عادي

سلوفينيا تنفي وجود أي خطة لإعادة رسم الحدود في البلقان

12:17 مساء
قراءة دقيقتين
سلوفينيا
ليوبليانا - أ ف ب
نفى الرئيس السلوفيني بوروت باهور وجود أي رغبة في إعادة رسم حدود يوغسلافيا السابقة غداة نشر وسائل الإعلام خطة نسبت إلى رئيس الوزراء يانيز يانيس يانشا تقضي بحل البوسنة، مؤكداً: «لم ولا أعلم بهذه الوثيقة».
في سراييفو قال المكتب الصحفي للعضو المسلم في الرئاسة الجماعية للبوسنة شفيق جعفروفيتش، في بيان إنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء السلوفيني.
وأضاف: «خلال هذه المحادثة أبلغ يانيس يانشا شفيق جعفروفيتش أنه لا وجود لوثيقة يمكن ربطها بالحكومة السلوفينية وتدعو إلى إعادة رسم الحدود في البلقان أو انتهاك وحدة أراضي البوسنة». وتابع البيان أن «سلوفينيا تؤيد سيادة البوسنة والهرسك ووحدة وسلامة أراضيها».
وتقترح «الوثيقة غير الرسمية» التي نشرها الموقع الالكتروني «نيسينزوريرانو» الخميس، والتي أفادت معلومات بأن يانشا قدمها في شباط/ فبراير إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إعادة النظر في تقسيم يوغسلافيا السابقة التي مزقتها سلسلة من الحروب في تسعينات القرن الماضي.
وقال الرئيس السلوفيني: «أرفض بشدة أي تغيير للحدود (في المنطقة) لأنني لا أعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك بطريقة سلمية»، داعيا يانشا إلى توضيح موقفه علناً.
لكن رئيس الوزراء المحافظ المثير للجدل لم يرد إلا من خلال تغريدات على تويتر أكد فيها أنه لم يلتق ميشال مؤخراً، بدون أن يقدم نفياً رسمياً. وكتب أن «سلوفينيا تبحث بجدية عن حل لتنمية المنطقة ومنظور أوروبي لدول غرب البلقان».
وسعى يانشا إلى تنظيم قمة حول هذه المنطقة عند تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في تموز/يوليو ولستة أشهر.
وتتضمن الوثيقة التي لا تحمل أي توقيع مجموعة فرضيات هي توحيد ألبانيا مع كوسوفو الاقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008، بينما ينضم الكيان الصربي فيها «جمهورية الصرب» إلى صربيا ويتم إلحاق المناطق ذات الأغلبية الكرواتية بكرواتيا.
وقال ظافيروفيتش في رسالة وجهها إلى شارل ميشال إن هذا الوضع أدى إلى «زعزعة للاستقرار بشكل خطير وقلق في بلادنا»، كما ذكرت حكومة البوسنة. وحذر من أن «أي محاولة جديدة لإعادة رسم الحدود من شأنها أن تعرض للخطر السلام في بلادنا والمنطقة».
لكن نظيره الصربي الرئيس ميلوراد دوديك الذي يتحدث باستمرار عن انفصال الكيان الصربي في البوسنة، قال إن «الفكرة ليست جديدة». وأضاف أنه «من الضروري بالتأكيد طرح خيار تفكيك سلمي للبوسنة على طاولة المناقشات»، معتبراً أن هذا البلد «لا يستطيع العمل» في وضعه الحالي.
وأعلنت سلوفينيا وكرواتيا المجاورة - الدولتان الوحيدتان في يوغسلافيا السابقة اللتان انضمتا إلى الاتحاد الأوروبي - استقلالهما في 1991 ما مهد الطريق أمام تفكك الإقليم في حروب أودت بحياة أكثر من 130 ألف شخص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"