محكمة أسترالية تدين «جوجل» بشأن تضليل المستخدمين

وجدت المحكمة الفيدرالية الأسترالية أن شركة «جوجل» قد ضللت المستخدمين بشأن بيانات الموقع الشخصية التي جمعتها عبر أجهزة المحمول التي تعمل بنظام «أندرويد» بين عامي 2017 و2018.
وقالت اللجنة الأسترالية إن «جوجل» ضللت مستخدمي أجهزة أندرويد ودفعهم ذلك إلى الظن بأن عملاقة البحث لا تجمع البيانات الشخصية منهم إلا في حال كان إعداد «سجل الموقع» مفعلاً، مفيدة بأن الشركة فشلت في توضيح تعليماتها للمستخدمين حول السماح بتتبع «نشاط الويب والتطبيقات» على هواتفهم.
ياتي ذلك بعد شهرين على موافقة "جوجل" على دفع «مبالغ مالية طائلة» لقاء استخدام مضامين مجموعات صحافية ولا سيما أبرزها نيوز كورب التي يملكها قطب الإعلام روبرت موردوك، وناين إنترتينمنت.
وأبدت شركات الإنترنت العملاقة في البداية معارضتها الشديدة لقانون أسترالي جديد يحكم العلاقات بين وسائل الإعلام التقليدية التي تواجه وضعاً مالياً صعباً والمجموعات العملاقة التي تهيمن على الإنترنت وتتقاضى حصة ضخمة من عائدات الإعلانات.
وكانت هذه الشركات تخشى إرساء سابقة تهدد نموذجها الاقتصادي. كما كانت تعارض فرض مفاوضات إلزامية مع وسائل الإعلام، وفي حال قيام نزاع، تكليف حكَم أسترالي مستقل البت في المسألة.
وبموجب التسوية، لن تطبق هذه التدابير إلا إذا اعتبر أن شركات الإنترنت قدمت «مساهمة كبيرة» إلى وسائل الإعلام الأسترالية عن طريق «اتفاقات تجارية» لم تحدد شروطها.
وألغى قطاع الإعلام في أستراليا آلاف الوظائف خلال العقد المنصرم فيما كانت عائدات الإعلانات تذهب إلى شركات التكنولوجيا الكبرى.
فمن أصل مئة دولار من النفقات الإعلانية التي تدفعها الشركات الأسترالية، تذهب 49 دولارا إلى جوجل و24 إلى فيسبوك، بحسب ما كشفت هيئة المنافسة الأسترالية. (وكالات)