عادي

82 قتيلاً و110 جرحى في كارثة مستشفى ببغداد

10:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

‎ بغداد: «الخليج»، «وام»

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأحد، عن تعازيها في ضحايا حادث المستشفى المفجع في العاصمة العراقية، في وقت أكدت مصادر طبية، أن الحريق الذي اندلع ليل السبت الأحد في مستشفى ابن الخطيب في بغداد أودى بحياة 82 شخصاً وجرح 110 آخرين من المصابين بفيروس كورونا في كارثة تسبب بها انفجار أسطوانات الأوكسجين المخزنة بطريقة عشوائية، فيما أعلن العراق الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا، وأمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق للكشف عن ملابسات الحريق، كما أقال وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما إلى التحقيق، إلى جانب عدد من المسؤولين الآخرين، وسط غضب شعبي كبير للمطالبة بمحاسبة المسؤولين.

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تعرب عن خالص التعازي والمواساة إلى جمهورية العراق الشقيقة حكومة وشعباً في ضحايا الحادث الأليم الناجم عن حريق نشب في مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، وتؤكد تضامنها مع جمهورية العراق في هذا المصاب. 

وأضافت الوزارة: «تتقدم دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بصادق التعازي لذوي الضحايا الأبرياء، داعية الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته وأن يَمُنّ بالشفاء العاجل على المصابين».

من جهة أخرى، قالت مصادر طبية ورجال الدفاع المدني إن الضحايا كانوا يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي عندما انفجرت أسطوانات أكسجين متسببة بالحريق. وذكرت المصادر أن الحريق بدأ في أسطوانات أكسجين «مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة» في مستشفى ابن الخطيب. 

وقالت المصادر إن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاماً.

 الكاظمي يتوعد المقصرين

وقرر الكاظمي وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما إلى التحقيق. وقال بيان رسمي حكومي: «قرر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال جلسة استثنائية لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب... سحب يد وزير الصحة (حسن التميمي) ومحافظ بغداد (محمد جابر العطا) وإحالتهما إلى التحقيق». 

وأكد الكاظمي الذي أعلن الحداد الوطني ثلاثة أيام، فتح تحقيق، ودعا إلى التوصل إلى نتيجة «خلال 24 ساعة». وقالت الحكومة في بيان إن الكاظمي عقد اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين، وأمر في أعقابه بإعلان الحداد على أرواح شهداء الحادث، معتبراً ما حصل مساً بالأمن القومي العراقي. 

ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله إن الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرد خطأ؛ بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين، مطالباً بأن تصدر نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان. ووجه الكاظمي بمنح عائلات ضحايا الحادث كل حقوق الشهداء، وتوجيه إمكانات الدولة لمعالجة جرحى الحريق بما في ذلك العلاج خارج العراق. 

غضب شعبي عراقي 

وكانت دعوات أطلقت في العراق إلى استقالة المسؤولين بعد مصرع 82 شخصاً وإصابة 110 آخرين في بلد يعاني نظاماً صحياً متهالكاً منذ عقود. وبعد هذا الحريق، تصدّر وسم «استقالة وزير الصحة» الكلمات المفتاحية على موقع «تويتر» في العراق. 

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد، بينما كان عشرات من أقارب ثلاثين مريضاً في وحدة العناية المركزة في المستشفى، وصلت ألسنة اللهب إلى الطوابق العليا، بحسب مصدر طبي. وقال الدفاع المدني: «لم يكن المستشفى يمتلك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال». 

وأضاف أن معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان.

تضامن عربي ودولي

 وفي إطار ردود الفعل، أعرب شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، عن «خالص العزاء للشعب العراقي الشقيق، مؤكدا تضامن الأزهر الشريف وعلمائه مع إخواننا العراقيين في مصابهم الجلل واستعداد الأزهر بكافة قطاعاته الطبية، في المساهمة في رفع المعاناة» . وقدم رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، التعازي إلى العراق بضحايا الحريق، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل. 

وأعربت ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، عن أسفها إزاء الفاجعة، فيما قدمت السفارة الأمريكية، التعازي بالفاجعة، كذلك قدم السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي التعازي، بينما أبدى إقليم كردستان، رغبته في تقديم المساعدة إلى المصابين وعلاجهم في مستشفيات الإقليم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"