أغلق المؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك عند مستويات قياسية مرتفعة، الاثنين بدعم من مكاسب لأسهم تسلا قبيل تقرير النتائج الفصلية لصانع السيارات الكهربائية، وهو الأول بين بضعة تقارير هذا الأسبوع من كبرى شركات التكنولوجيا.
وأكد الإغلاق القياسي المرتفع لناسداك نهاية تصحيح خسر فيه المؤشر 11 بالمئة والذي بدأ بعد أن سجل إغلاقه القياسي المرتفع السابق في 12 فبراير/ شباط.
وسيراقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يستمر يومي الثلاثاء والأربعاء ومن المتوقع ان يقدم فيه البنك المركزي الأمريكي بعض الضوء بشأن ما إذا كان المشهد العام للتوظيف قد أثر على خطته لترك أسعار الفائدة قرب الصفر لفترة ممتدة ومواصلة برنامجه لشراء سندات بقيمة 120 مليار دولار شهريا.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 0.18 بالمئة إلى 33981.97 نقطة في حين صعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي 0.18 بالمئة ليغلق عند 4187.74 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 0.87 بالمئة إلى 14138.78 نقطة.
ويراقب المستثمرون أيضا أي تطورات جديدة بشأن خطة الرئيس الأمريكي جو باين للضرائب بعد تقارير الأسبوع الماضي قالت إنه سيسعى لمضاعفة ضريبة الأرباح الرأسمالية تقريبا لتصل إلى 39.6 بالمئة للأفراد الأثرياء.
الأسهم الأوروبية
أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة، الاثنين حيث عززت قوة أسعار المعادن شركات التعدين، في حين دعم صعود عوائد السندات أسهم البنوك الرئيسية وسط تفاؤل بتجاوز المرحلة الأسوأ في جائحة كوفيد-19.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة بعد ان تكبد الأسبوع الماضي أول خسارة أسبوعية في ثمانية أسابيع. وكان مؤشر قطاع شركات الموارد الأساسية من بين الأفضل أداء اليوم، إذ صعد 1.9 بالمئة إلى أعلى مستوى إقفال في عشر سنوات.
استمد القطاع دعما من صعود أسعار النحاس في شنغهاي إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات، وارتفاع أسعار المعادن الأخرى أيضا في ظل برامج التطعيم بمراكز الصناعة الرئيسية والتي تنبئ بتعاف في الطلب.
وكانت البنوك هي الأفضل أداء، ليرتفع مؤشر القطاع اثنين بالمئة مع صعود عوائد سندات منطقة اليورو مما دعم أسهم البنوك الرئيسية.
وزاد مؤشر قطاع السفر والترفيه 1.8 بالمئة إلى مستوى إغلاق قياسي مرتفع بعد أن قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إنه سيكون بوسع الأمريكيين الذين حصلوا على اللقاح المضاد لكوفيد-19 السفر إلى أوروبا بحلول الصيف.
وقال المحللون لدى مورجان ستانلي «بعد أن رفعت إيطاليا قيودا عديدة يوم الاثنين، تخطط فرنسا لتخفيف الإجراءات في الشهر القادم، ومعدل التطعيم في ارتفاع، ومؤشرات مديري المشتريات تنبئ بقوة مطردة للنشاط، ولذا مازلنا على ثقة حيال انتعاش يقوده الاستهلاك يبدأ في الربع الثاني.»
لكن الأسهم الألمانية تخلفت عن الركب، إذ لم ترتفع سوى 0.1 بالمئة، بعد أن أظهر مسح لمعهد إيفو تحسن ثقة الشركات الألمانية دون المتوقع في أبريل وسط موجة ثالثة من إصابات كوفيد-19.
الأسهم اليابانية
أغلقت الأسهم اليابانية على زيادة، الاثنين مع تعافي أسهم الشركات المرتبطة بالسفر من الخسائر الناجمة عن مخاوف من قيود فيروس كورونا، وبعد أن توقعت شركة إيه.إن.إيه خسائر أقل من التوقعات للعام بأكمله.
وارتفع المؤشر نيكاي 0.36% ليغلق علي 29126.23 نقطة بينما زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.17% إلى 1918.15 نقطة.
وقادت الأسهم المرتبطة بالسفر المكاسب عقب تراجعات كبيرة في الأسابيع الأخيرة مع إغلاق مستثمرين مراكز البيع توقعا لقيود اجتماعية لاحتواء الموجة الرابعة من إصابات كورونا.
وأعلنت اليابان يوم الخميس حالة طوارئ قوية لفترة قصيرة في طوكيو وأوساكا ومقاطعتين أخريين تقضي بإغلاق المطاعم.
وقال تاكاشي هيروكي كبير الخبراء في مونيكس سكيورتيز «ثمة عودة لشراء (أسهم) القطاعات التي تضررت من فيروس كورونا على أمل تراجع وتيرة الإصابات بالفيروس الآن بعدما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ».
وقفز سهم إيه.إن.إيه القابضة 5.78% بعد أن قالت شركة الطيران إن خسائر التشغيل عن عام كامل ستكون أقل من التوقعات.
كما ارتفعت أسهم شركات السكك الحديدية، وزادت أسهم شركات سنترال جابان ريلواي 4.67% ووست جابان ريلواي 5.23% وإيست جابان ريلواي 3.44%.
وارتفع سهم شركة أورينتال لاند المشغل لمنتجع ديزني 2.58%. (رويترز)
