عادي

«الانتخابات المزورة» تعيق محاولة بايدن طي صفحة ترامب

00:29 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - أ ف ب

على الرغم من مرور حوالي أربعة أشهر على دخوله البيت الأبيض، لا يزال الرئيس الألأمريكي جو بايدن يواجه مشكلة استثنائية هي رفض غالبية الجمهوريين الاعتراف به رئيساً شرعياً للولايات المتحدة الامريكية، رغم حرصه على لقاء معارضين له سواء في مكتبه البيضوي أو الكونجرس.

وهذا الأسبوع يقوم بايدن بالترويج لخطته بشأن توحيد الأمريكيين، حيث يلتقي الثلاثاء، مع مجموعة من حكام الولايات، كما يستقبل الأربعاء في البيت الأبيض أربعة قادة ديمقراطيين وجمهوريين من الكونجرس، والخميس سيعود بايدن للجلوس مع الخصوم، حين يلتقي هذه المرة خمسة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ.

وتجمع محادثات الأربعاء، على طاولة واحدة الديمقراطيين، نانسي بيلوسي وتشاك شومر مع الجمهوريين ميتش ماكونيل وكيفن مكارثي، وتعد مواجهة بين أقوى المسؤولين في أمريكا.

ويبدو الأمر ايجابياً، لكن بايدن سيتحدث إلى زعماء حزب لا يزال 55 % من مؤيديه، وفقاً لاستطلاع أخير للرأي يعتقدون بأن هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية كانت بسبب التزوير.

وكانت غالبية من النواب الجمهوريين صوتت للاعتراض على النتيجة، لكن عدم وجود أي دليل يثبت هذه المزاعم لا يبدو أنه يقيم فرقاً.

ومثل نظريات المؤامرة الأخرى، فإن «الكذبة الكبيرة» حول تزوير الانتخابات كما يسميها بايدن وجدت لنفسها مكاناً في وجدان أمريكيين، وتوقع كثيرون أن يختلف المشهد مع رحيل ترامب، وأكد بايدن حينها أنه عندما يأتي عيد الغطاس سيشاركه الكثير من أصدقائه الجمهوريين الاحتفال.

لكن عندما حرض ترامب مؤيديه على التظاهر أمام الكونجرس في يناير/ كانون الثاني الماضي، أخذت الصدمة غالبية الأمريكيين.

ويمر الحزب الجمهوري بعملية تحول شاملة، إذ أصبحت معارضة الانتخابات المزورة دعوة لجلب العار، ويرجح أن تجرد ليز تشيني ثالث شخصية في الحزب الجمهوري من منصبها الحزبي، الأربعاء، لأنها شجبت «مذهب ترامب الخطر والمناهض للديمقراطية»، ومكارثي الذي سيلتقي بايدن، سيشارك في إنزال العقوبة بها.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من إدارته، تمكن بايدن من الحفاظ على وحدة الديمقراطيين، لكن مع تكثيف المفاوضات بشأن مقترحات الإنفاق التي تقدر بمليارات الدولارات بدأت التصدعات تظهر، وللحصول على موافقة مجلس الشيوخ، يحتاج بايدن إلى كل صوت ديمقراطي، ولتمرير بقية جدول الأعمال يحتاج إلى موافقة عشرة جمهوريين على الأقل.

واعتبر كارل توبياس أستاذ القانون في جامعة ريتشموند أن بايدن مخلص في إقامة شراكة بين الحزبين.

وقال توبياس: «هو يعتقد حقاً أن الحكومة تعمل بشكل أفضل عندما يتعاون كلا الحزبين الرئيسيين»، مضيفاً: «أظن أنه سينجح في تحقيق هدفه لتحسين الديمقراطية».

وتبدو الانتخابات التشريعية النصفية لعام 2022 مقلقة بالنسبة لبايدن، وفي حال انتزع الجمهوريون مجلس النواب من الديمقراطيين، يحتمل فض شراكة الحزبين، لكن كافارو أشار إلى إنه لو كان هناك أمل في توحيد الأمريكيين، فسيكون بايدن وراءه، وقال: «في ما يتعلق بهذه القضية، أعتقد أنه اذا كان هناك شخص يحتمل أن يكون قادراً على إيجاد خارطة طريق، فهو بايدن».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"