عادي
قصف جوي وبحري يخلّف 72 ضحية فلسطينية.. ومصرع 7 إسرائيليين

الغارات والصواريخ مستمرة على غزة وتل أبيب.. ولا هدنة في الأفق

21:23 مساء
قراءة 4 دقائق
1

تواصل التصعيد العسكري بين الفلسطينيين وإسرائيل، أمس الأربعاء، بضربات إسرائيلية جديدة من البحر والجو على غزة بعد إطلاق أكثر من ألف صاروخ من القطاع سقط عدد منها على مدن عدة بينها تل أبيب، وراح ضحية الغارات الإسرائيلية على غزة 72 فلسطينياً، على الأقل، فيما قتل فلسطينيان بمواجهات في الضفة الغربية، بينما قتل إسرائيليان جراء القصف الصاروخي، كما قتل اسرائيلي آخر في سيديروت اضافة الى جندي إسرائيلي قتل باستهداف جيب عسكري على الحدود مع قطاع غزة، ليرتفع مجموع القتلى الإسرائيليين إلى سبعة، فيما رفضت إسرائيل مقترحاً أممياً للتهدئة، وشدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس على أن التهدئة ممكنة في حال التوصل إلى الهدوء «طويل الأمد».

قال متحدث عسكري إسرائيلي في لقاء مع صحفيين عبر الإنترنت صباح الأربعاء إن «أكثر من ألف صاروخ» أطلقت من غزة تم اعتراض 850 منها بمنظومة الدرع الصاروخية أو سقطت على إسرائيل، بينما سقط مئتان على الجانب الآخر الفلسطيني من القطاع منذ مساء الاثنين.

وبعد ليلة شهدت تبادل عمليات قصف بين الفلسطينيين في القطاع وإسرائيل، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن فجر الأربعاء «سلسلة من الغارات» الجديدة والواسعة «استهدفت منازل تعود إلى أعضاء رفيعي المستوى في حركة حماس». وأشارت حماس إلى أن هذه «الغارات المتتالية» أسفرت عن تدمير مقر قيادة الشرطة من دون أن تحدد ما إذا كانت قد خلّفت إصابات.

مقتل قادة ميدانيين

وبعد إطلاق الدفعة الأولى من الصواريخ باتجاه تل أبيب مساء الثلاثاء، قالت حماس ليل الثلاثاء الأربعاء إنها ستطلق أكثر من 220 صاروخاً جديداً باتجاه تل أبيب وبئر السبع حيث أطلقت صفارات الإنذار. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، ثاني مجموعة فلسطينية مسلحة في غزة، التي قتل اثنان من قادتها على الأقل في الغارات الإسرائيلية، فجر الأربعاء أنها وجهت «ضربة قوية إلى العدو بإطلاق مئة صاروخ». وأدت الهجمات الإسرائيلية التي نفذتها مقاتلات ومروحيات إلى سقوط 72 قتيلا بينهم 14 طفلاً، وجرح 230 آخرين على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة. وأكدت كتائب «القسام»، مقتل قائد لواء غزة باسم عيسى (أبو عماد) وعدد من القادة الميدانيين في غارة إسرائيلية، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي استهداف «هيئة أركان عمليات الحركة».

وفي إسرائيل، أدت الصواريخ إلى مقتل ما مجموعه سبعة أشخاص وجرح عشرات آخرين حسب الشرطة وخدمات الطوارئ. وأعلنت الشرطة الإسرائيليّة أنّ رجلاً وفتاة قُتلا، أمس الأربعاء في مدينة اللد أثناء وجودهما داخل سيّارة أصابها صاروخ أطلِق من قطاع غزّة. وقالت الشرطة إنّ الفتاة التي لم يُكشَف عمرها فارقت الحياة على الفور في حين أنّ الرجل الأربعيني أُعلِنت وفاته لاحقاً في المستشفى، وكذلك قتل طفل في مستوطنة سيديروت، كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده بصاروخ «كورنيت» أطلقته حماس واستهدف جيباً عسكرياً على الحدود شمال قطاع.

استمرار سقوط الصواريخ

وأطلقت حماس مساء الثلاثاء وابلاً من الصوارخ على تل أبيب بعدما دمرت غارة إسرائيلية بالكامل مبنى مكوناً من 12 طابقاً في وسط مدينة غزة، كان لقادة في الحركة مكاتب فيه. وتحدثت «حماس» عن تدمير مبنى آخر (الشروق) يضم مقر محطة تلفزيونية محلية ومساكن ومتاجر في تسعة طوابق وأطلقت دفعة جديدة من الصواريخ، بعدما كانت دمرت الليلة السابقة مبنى من 12 طابقاً. وأشارت كتائب القسّام، إلى أنها أطلقت أكثر من 200 صاروخ باتّجاه إسرائيل ردّاً على استهداف منازل سكنيّة، مشيرة إلى توجيه 100 صاروخ إلى بئر السبع، و110 صواريخ إلى منطقة تلّ أبيب ومطار بن غوريون ب110 صواريخ. 

وبدورها، أعلنت «سرايا القدس»، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، أنّها أطلقت فجر الأربعاء 100 صاروخ على إسرائيل. 

وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، أحدهما حسين الطيطي (26 عاماً) من مخيم الفوار قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة، والثاني رشيد أبو عرة (16 عاماً) من قرية عقابا القريبة من مدينة جنين شمالي الضفة. 

إسرائيل ترفض الهدنة

من جهة أخرى، رفضت إسرائيل مقترحاً أمميّاً لوقف إطلاق النار، «فوراً»، بحسب ما أوردت وكالة «الأناضول» للأنباء، نقلاً عن مصدر فلسطينيّ وصفته بالمطلع، دون أن تسمّه، أمس الأربعاء. وقال المصدر إن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، قدم لإسرائيل ولحركة حماس، مقترحاً لوقف «فوري» لإطلاق النار، لكن «تل أبيب» رفضته. وقال وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس أنه لا «هدنة» ممكنة قبل التوصل إلى هدوء «طويل الأمد»، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية ستواصل غاراتها على قطاع غزة، طالما استمر إطلاق الصواريخ على الدولة العبرية.

وبالمقابل، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن مسؤولاً كبيراً في «حماس» قال إن الحركة مستعدة لوقف عملياتها ضد إسرائيل على أساس الوقف المتبادل. كما نقلت الوزارة عن مسؤول حماس قوله لنائب وزير الخارجية الروسي إن على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف العنف في المسجد الأقصى.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"