عادي

30 فلسطينياً ضحايا الغارات.. وصواريخ غزّة تمطر المدن الإسرائيلية

02:00 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
1

تجدد تبادل القصف العنيف، الثلاثاء بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث قتل 30 فلسطينياً منذ الاثنين في الضربات الإسرائيلية التي جاءت رداً على إطلاق صواريخ من القطاع الفلسطيني المحاصر، في تصعيد دراماتيكي أشعلته المواجهات في القدس الشرقية المحتلة. وبين القتلى تسعة أطفال. وأصيب أيضاً 125 شخصاً بجروح في الضربات الإسرائيلية، فيما قتل 3 إسرائيليين جراء سقوط صواريخ فلسطينية على عسقلان وتل أبيب، وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلي بتكثيف الغارات على غزة، وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس بتعبئة 5000 جندي احتياطي لتوسيع الحملة الحالية «وتعميق دفاع الجبهة الداخلية»، في حين امتدت المواجهات إلى الضفة الغربية وقتل فلسطيني وأصيب عدد آخر بجروح عند حاجز زعترة جنوبي نابلس.  ونفذت إسرائيل غارات كثيرة ومكثفة ظهر، أمس الثلاثاء على قطاع غزة. وكانت دفعات من الصواريخ أطلقت منذ الصباح في اتجاه إسرائيل، وفق وسائل إعلام في القطاع، مشيرين إلى أن الصواريخ كانت تخرج من كل مكان. وأعلنت كتائب القسام، أنها أطلقت مساء الثلاثاء مئة وثلاثين صاروخاً في اتجاه مدينة تل أبيب، بينما دوت صفارات الإنذار في المدينة. وكانت كتائب القسام، ذكرت سابقاً، في بيان «في ضربةٍ صاروخيةٍ هي الأكبر من نوعها، استهدفت كتائب القسام ظهر أمس أشدود وعسقلان ب137 صاروخاً من العيار الثقيل خلال خمس دقائق، وما زال في جعبتنا الكثير». وأفادت صحفية في وكالة فرانس برس في عسقلان أن دوي انفجار ضخم هز المدينة أمس الثلاثاء. وشاهدت الناس يركضون في اتجاه الملاجئ مع انطلاق صافرات الإنذار بلا توقف». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما لا يقل عن 40 صاروخاً أطلقت خلال دقائق باتجاه أشدود وعسقلان والمناطق المحيطة بقطاع غزة. وقتلت إسرائيليتان إثر انفجار صاروخين أطلقا من قطاع غزة في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل،.  كما قتلت إسرائيلية في ضواحى تل أبيب. وقال متحدث باسم الخدمة في بيان مقتضب «توفيت امرأتان، إحداهما تبلغ من العمر 65 عاماً والثانية في الأربعينات.... لم نتحقق بشكل رسمي من هويتهما». وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية تعليمات تدعو سكان عسقلان إلى الدخول إلى الملاجئ والغرف المحصنة وعدم مغادرتها حتى إشعار آخر. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن التعليمات تعني أن 130 ألف نسمة من سكان عسقلان مطالبون بالدخول إلى الملاجئ. وذكرت «القناة 12» الإسرائيلية، أن الصواريخ التي أطلقتها«فصائل فلسطينية» من غزة، استهدفت مدينة أشدود خلال وجود وزير الدفاع بيني جانتس فيها والذي هرب إلى مكان محصن. 

نتنياهو يتوعد 

وتوعد نتنياهو ب«تكثيف» الهجمات على حركة حماس بعد مقتل إسرائيليتين، وقال نتنياهو في مقطع مصور وزعه مكتبه «نفذ الجيش منذ الأمس مئات الهجمات على حماس والجهاد الإسلامي في غزة... سنكثف قوة هجماتنا». وأضاف أن حماس«ستتعرض لضربات لم تكن تتوقعها». وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 300 صاروخ أُطلقت من غزة منذ الاثنين، وأن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض أكثر من 90 في المئة منها. وأصيب عشرة إسرائيليين بجروح في هذه الصواريخ. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباحاً أنه قصف 130«هدفاً عسكرياً» في غزة، مشيراً إلى مقتل 15 عنصراً من حركتي«حماس» و«الجهاد الإسلامي». وأعلنت حركة «الجهاد» مقتل ثلاثة قياديين ميدانيين في سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة في غارة إسرائيلية، مشيرة إلى أنها ضربت«هدفاً كان يتواجد فيه مقاتلوها». وكانت حركة حماس أعلنت الاثنين مقتل قيادي فيها في غارة إسرائيلية شمال غزة.

مواجهات في الضفة

 وانتقلت المواجهات مساء وليل، أمس الثلاثاء إلى الضفة الغربية المحتلة، فجرت مسيرات حاشدة في مدينة جنين في شمال الضفة وفي طولكرم وقلقيلية ونابلس ورام الله، حيث مقر السلطة الفلسطينية. كما توجهت أخرى نحو حاجز قلنديا وفي مدينة الخليل وقراها. وتخللتها مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين أسفرت عن عشرات الإصابات بين الفلسطينيين. وادعت مصادر إسرائيلية، أن فلسطيني قتل وأصيب آخر برصاص الجنود على حاجز زعترة، بعد أن حاولا إطلاق النار من مسدس باتجاه الجنود الاسرائيليين في المكان. وذكرت مصادر فلسطينية أن القتيل أحمد عبد الفتاح ضراغمة، والمصاب محمد علي عبدالرحمن نوباني، وهما سكان اللبن الشرقية، والاثنان على ملاك المخابرات العامة. وجرت تظاهرات ووقفات احتجاجية في مدن وقرى عربية في إسرائيل، ووصفت الشرطة الإسرائيلية التظاهرات ب«العنيفة».

قلق أممي فرنسي

 وأبدت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء،«قلقاً كبيراً» حيال تصاعد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية وإسرائيل. ودان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل«كافة أشكال العنف والتحريض على العنف والانقسامات القومية والاستفزازات». ودعت باريس السلطات الإسرائيلية إلى عدم استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، بعد مقتل 26 شخصاً في ضربات إسرائيلية في قطاع غزة ومواجهات عنيفة مع متظاهرين في القدس الشرقية المحتلة. وقال سكرتير الدولة لشؤون الخارجية جان باتيست لوموين في الجمعية الوطنية« ندعو بوضوح السلطات الإسرائيلية إلى استخدام متناسب للقوة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"