عادي
مسيرتهما الوطنية ما زالت تنبض حبراً وورقاً

الخليج تخلد تريم وعبدالله عمران في كـل يـوم

01:44 صباحا
قراءة 5 دقائق
1

«للحقيقة دون خوف، وللواقع دون زيف»، شعار «الخليج» التي احتفت منذ أشهر بمرور 50 عاماً على تأسيسها في 19 أكتوبر عام 1970، وفي ذاك اليوم كانت ذكرى مؤسساها الشقيقان تريم عمران والدكتور عبدالله عمران، رحمهما الله، حاضرة بقوة، وليت القدر أمهلهما ليسمعا ما قيل في منجزهما الإعلامي «الخليج» القامة والقيمة الوطنية، التي كانت ومازالت صوتاً للحقيقة، ومرآة تعكس واقع منطقة الخليج، والوطن العربي بمهنية، ومصداقية، وشفافية، ونزاهة، وحيادية، مواكبة الأحداث، وناصرة الحق، وساعية لتوثيق الإرث الحضاري والثقافي للإمارات، فضلاً عن دورها التنويري في تعميق قيم الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الرشيدة، وتعميق روح الاتحاد، ونشر ثقافة التسامح، والتعايش، والانفتاح على الآخر.

تناولت التبريكات التي تلقتها «الخليج» في احتفائها بخمسينيتها، الدور المشرف لمؤسسيها في قيام الاتحاد بقيادة المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقصة كفاحهما المشترك في تأسيس هذه الصحيفة العريقة، التي أضحت بمنزلة منبر إعلامي شامخ ونزيه، على مستوى المنطقة ككل، بما تطرحه من رسالة سامية، ومحتوى متنوع وأمين، وتوازن في تغطية القضايا المحلية، ومناقشة للقضايا الإقليمية والعالمية، بما يسهم في بناء الوعي، ويعمق الانتماء لقضايا الوطن، وفي ذلك جاءت الأقوال مؤكدة، أن ما قدمه المرحومان تريم عمران والدكتور عبدالله عمران، وهما يعملان على إرساء «الخليج» واقعاً مشهوداً، أسفر عن وجود نموذج رائد في الصحافة المسؤولة، الهادفة إلى العلم والمعرفة، وأنها كانت وما تزال عوناً وسنداً للقيادة الحكيمة في كل مراحل التنمية، والنهضة، والتقدم.
مشروع وحدوي
وفي ترحم الجميع على الشقيقين تريم وعبدالله عمران، أكدوا أن صحيفة «الخليج» باقية بهما؛ حيث رسخاها في مضمار الإعلام الإماراتي، وفي ساحات الثقافة، والمعارف والأدب، بما جعلها بمنزلة مشروع وحدوي وطني في الخليج، آمن به صاحباه بعمق عربي، وانتماء قومي للدفاع عن كل القضايا الوطنية، والقومية، والإسلامية في كل مكان، بما سيبقي اسمها دائماً كأحد أبرز المنابر الإعلامية الاستقصائية، الملتزمة بالمعايير الأخلاقية المهنية، وعلامة فارقة في سجل الصحافة المحلية والإقليمية والعربية، والصوت المسموع لدى المسؤولين، ما أسهم في نهضة الدولة، لافتين إلى أنها صدرت في لحظة تاريخية، كانت الإمارات تتلمس خلالها طريقها نحو المستقبل، فتفاعلت الصحيفة مع هذه اللحظة برؤية صاحباها الاتحادية الواضحة، وحين عاودت الصدور عام 1980، ظلت أمينة على هذه الرؤية، واجتهدت في التعبير عنها، وظلت صوتاً اتحادياً مسموعاً، متمسكاً بالثوابت والقيم، والتاريخ والتراث، وواكبت الأحلام والطموحات، مستعرضة الحاضر، ومستشرفة المستقبل.

الصورة
1


أسماء مخلدة 
ومع الدعاء بالرحمة والمغفرة للمرحومين تريم عمران ود. عبدالله عمران، الذي تضمنته كلمات التهنئة بخمسينية «الخليج»، توحدت الأقوال في أنهما يجنيان اليوم ما سعيا إليه يوم أسسا الجريدة في أوائل سنوات السبعينات من القرن الماضي، وكان ذلك من الصعوبة بمكان في ذاك الوقت، إلا أنهما خلدا اسميهما، خلال مسيرتها الثرية، التي تقوم على قيم مهنية ووطنية راسخة، وإن الإماراتيين كافة، قيادة وحكومة وشعباً، يعتزون ويفتخرون ب«الخليج» كمنتج وطني إماراتي حضاري في قطاع الصحافة والإعلام، ومؤسسة وصحيفة تنويرية، تنتمي إلى القطاع الخاص، الجاد والملتزم بقضايا وطنه وهموم وتطلعات أبنائه، وبما تقدمه من رسالة إعلامية متوازنة، ومضمون رفيع وفكر راق؛ حيث كانت ولا تزال نموذجاً للصحافة النزيهة، والموضوعية عبر مسيرة طويلة، رسخت موقعها على مدار خمسة عقود كاملة، بين أهم الصحف العربية، ونجحت في بناء قاعدة عريضة من القراء، لملامسة ما تطرحه من مواد إعلامية لحياة الناس، بما جعلها منارة فكرية، وعلامة فارقة في سجل الإعلام عامة.
نهج استثنائي
وأيضا جاءت شهادات الحق في مؤسسي «الخليج» المرحومان تريم وعبدالله عمران، مؤكدة حرصهما منذ تأسيسها على مراعاة أعلى سبل الاحترافية والمهنية في المجال الصحفي، وأنها كانت وما زالت سباقة في نشر الأخبار المحلية، والعالمية، ومصدراً أساسياً للمعلومات والأخبار، وأيضاً أضحت منذ تأسيسها صوتاً للوطن والعرب جميعاً، وذات نهج ثابت في خدمة الدولة، ومثالاً للمهنية والاحترافية، وأنها واكبت نهضة الوطن وإنجازاته على الصعد المختلفة، وعكست تطور الصحافة في الدولة، وقدرتها على التكيف والإبداع.
 وعلى مدار نصف قرن كانت وما زالت مصدراً صادقاً، وموئلاً إخبارياً مضيئاً، يخدم ويعبر عن الدولة، في جميع القطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والرياضية وغيرها، وساحة للحوار البناء الإيجابي، بسياستها التحريرية التي تدعم تطلعات وأعمال القطاعين الحكومي والخاص، علاوة على كونها جسراً للتواصل الفاعل بين المجتمع والقيادة، ومرآة لتسليط الضوء على جميع القضايا الوطنية، والعالمية، بمحتوى رصين، نقل التجربة الثرية للتنمية في الإمارات، وقدم للقارئ قدراً متنوعاً من المعلومات في مختلف المجالات، وأيضاً نقل النبض الحقيقي للشارع، وقدم نموذجاً مهنياً من التغطية المتميزة للأحداث العربية والعالمية.

الصورة
1

فخر واعتزاز
 ومن الأقوال التي تسعد تريم عمران وعبدالله عمران حتى وإن كانا في دار الآخرة، تلك التي تؤكد أن مسيرتهما أضحت محل فخر واعتزاز جمعي عام، وأن صحيفة «الخليج» تفردت بنهج إعلامي استثنائي بكل المقاييس، للصحافة المهنية، القوية، الحريصة على حرية التعبير، وتحقيق أهداف التنمية، وأنها جاءت على خط، ونهج واضح، وواقعي في طرح الموضوعات، دونما زيف أو تلوين.
 وتطورت «الخليج» على مدار ال 50 عاماً الماضية، وخرجت عنها ملاحق ومطبوعات مختلفة، فضلاً عن تنوع مصادرها، وحضورها على مستوى منطقة الخليج أجمع، وكذا الوطن العربي، ودول العالم، ودائماً يبحث عنها القراء لمصداقيتها، وأنها الأقرب للمجتمع من خلال أعدادها، وتواصل إصدارها، وقد سطرت على مدار خمسة عقود، دوراً ريادياً استثنائياً، وحققت علواً، ورسوخاً في أدوارها، وفي حضورها اللافت على الخارطة الإعلامية، ولا تزال تتصدر المواقع الإخبارية، لما تتميز به من شمولية في التغطية، والتحقيقات، التي تتفرد بها على الدوام، ونجحت بجدارة واقتدار في أن تكون قريبة من كل قارئ، كما ظلت طوال عقود منارة إعلامية عربية ملهِمة في جميع المراحل.
مرآة المجتمع
وأيضا جاءت تأكيدات الجميع بأن المرحومين تريم عمران وعبدالله عمران، حرصا طوال مسيرة «الخليج» العريقة، على أن تكون مرآة تعكس الحقائق بأدق مضامينها وتفاصيلها للمجتمع، وتوضح التقدم الحاصل في الدولة، مع إبراز الإنجازات، والمكتسبات، وتعمل على نشر الثقافة الإعلامية الصحيحة، بما تقدمه من جودة المحتوى، والتفكير الموضوعي، مشيرين إلى أنها تعد من الصحف الرائدة على مستوى الوطن العربي، لما تتمتع به من مهنية عالية، فضلاً عن وضعها القارئ في قمة أولوياتها، مع حرصها على التنوع، والشمولية، في تغطية جميع الأنشطة والقطاعات، وأنها منبر صحفي حر، يعبر عن نبض المجتمع، ويعرض قضاياه، ويناقش اهتماماته، في جميع نواحي حياته بموضوعية وحيادية.
 وأكد المهنئون أيضاً أن سياسة الخليج الإعلامية المتميزة، أسهمت في تشكيل وعي، وثقافة، ووجدان أجيال متعاقبة من أبناء الوطن، وعكست بكل مهنية إنجازات الدولة الحضارية، وفردت في نفس الوقت مساحة واسعة للرأي، والرأي الآخر، فيما تنوعت المشارب الفكرية، والعلمية، والعملية، والأيدلوجية، والثقافية، والعلمية، والفنية، وكذا العمرية، والمهنية لقرائها، فمنهم طلاب مدارس، وجامعات، ورجال إعلام، ودين، وأطباء، وأكاديميين، ورجال أعمال، ومتخصصين في الاقتصاد، والتجارة، والسياسة، والاجتماعيات، والكثير غيرهم.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"