عادي

تقرير رسمي مصري يكشف مفاجأة عن «الفطر الأسود»

21:57 مساء
قراءة دقيقتين
الفطر الأسود

أكد تقرير أعدته وزارة الصحة المصرية رصد «حالات معدودة جداً» مصابة بـ «الفطر الأسود» بين مصابي فيروس كورونا خلال الفترة الماضية، وشددت الوزارة على أن السلطات تتخذ منهجاً صحياً وقائياً ضد المرض، وذلك بعدما أثار الذعر بين أوساط المصريين منذ الإعلان عن إصابة الفنان الشهير سمير غانم به قبل وفاته.
وذكر التقرير الصادرعن قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة المصرية أن السلطات الصحية تنفذ التطبيق الصارم لإجراءات الوقاية ومكافحة العدوى بالمنشآت الصحية، ومنها العدوى بالفطريات والتعقيم الدوري للآلات الطبية والأجهزة، واتباع الإجراءات العلمية في استخدام العلاجات المناسبة للمرضى ولمصابي«كوفيد-19» خاصة.
ولفت التقرير إلى أن «الفطر الأسود» ظهر في «عدد محدود جداً» من الحالات في مصر خلال العقود الأخيرة، رغم انتشار الفطريات المسببة لهذا المرض، لكنها معروفة، ويتوافر العلاج المناسب لها، مبيناً أن غالبية الإصابات كانت في مرضى السرطان، ووثقت هذه الحالات في دراسات نُشرت في جرائد علمية، وتبيّن منها إصابة 45 مريضاً في الفترة بين 2007 إلى 2017، وحدوث الوفاة في 15 حالة منهم نتيجة التأخر في العلاج.
وشدد التقرير على أن «الفطر الأسود» ليس بجديد، لكن كثر الكلام عليه لظهوره في نسبة من الحالات المصابة بكورونا، وما له من تأثير على جهاز المناعة، موضحاً أن استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة تسبب نمو الفطريات عامة، وكذلك الكورتيزون الذي يؤثر سلباً في جهاز المناعة.
وتحدث التقرير عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ «الفطر الأسود»، وأشار إلى أن هذه الفطريات من «الكائنات الانتهازية» التي تهاجم أنسجة الجسم عندما يضعف الجهاز المناعي بشدة، فتظهر الإصابات عادة في بعض مرضى العناية المركزة والحالات المتدهورة، كما تظهر لدى بعض مستخدمي المضادات الحيوية لفترات طويلة، أو الأدوية المثبطة للمناعة، أو المصابين بأمراض نقص المناعة مثل الإيدز.
وحول أعراض الإصابة، أشار التقرير الصحي إلى أنها تشمل أعراضاً بسيطة مثل الحمى، والسعال، وألم في الصدر، وضيق في التنفس، وتورم في جانب الوجه، وصداع، واحتقان في الجيوب الأنفية، وآلام البطن، وقد يتسبب المرض في حدوث مضاعفات مثل العمى، والجلطات، وانسداد الأوعية الدموية، وتلف الأعصاب، وفقدان الوعي.
وأكدت وزارة الصحة المصرية أن مرض «الفطر الأسود» غير معدٍ، فلا يحدث انتقال للعدوى من الإنسان   أو الحيوان، ولكن تنتقل عن طريق استنشاق الجراثيم الفطرية، وتلوث جروح أو حروق الجلد بالعفن الموجود في التربة المتحللة، إلى جانب تناول الفواكه أو الأطعمة الملوثة بالجراثيم الفطرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"