عادي

«أودري الصغيرة».. قصة مشوقة من الحرب العالمية

20:11 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الدمية أودري الصغيرة

إعداد: ضمياء فالح

نجت دمية خزف صينية صغيرة من الحرب العالمية الثانية حجمها (5 إنشات) من المعارك، وبقيت شاهداً على قصة مشوقة. الدمية التي أطلق عليها «أودري الصغيرة» كانت هدية من فتاة تدعى أودري لخطيبها الكابتن ليونيل بيلامي، وكان يعلقها على كشاف دبابته قبل سفره لحرب النورماندي عام 1944.

وتنقلت الدمية مع صاحبها في جبهات المعارك في فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، ونجا الكابتن من طلقة قناص أصابت قبعته. وفي إحدى الهجمات في هولندا علقت الدمية بغصن شجرة، ومن شدة تعلق الكتيبة بها توقفت 3 دبابات من أجل استعادتها.

ويعلق بيلامي في مذكراته: «كنت أهم بإعطاء أمر التحرك، لكن شاهدت الرقيب بل بريتشارد يقفز من دبابته ويتراجع ليعيد «أودري» لي، ويصرخ لن نرحل بدونها». الكابتن بيلامي حصل على وسام الفروسية بعد إنقاذه لزملائه الجرحى، وانفصل عن خطيبته، لكن الدمية بقيت معه، وقبل وفاته في 2009 أهدتها عائلته لمعرض الدبابات في بوفينجتون. وعلق دافيد والي، المسؤول في المتحف: «أحياناً لا يتطلب الأمر سوى شيء صغير ليروي قصة كبيرة، كان يمكن أن تنكسر بسهولة لرقتها وصغر حجمها، لكنها بقيت لتروي القصة». الغريب أن دبابة بيلامي تعرضت في نوفمبر/تشرين الثاني 1944 لقذائف، وتعرض لجروح في الوجه بسبب تطاير الشظايا، وكتب في مذكراته: «أدركت أن دبابتي تختلف عن سواها، مصنوعة من الستيل فقط وليس من المعدن المصفح».

كابتن بيلامي أثناء الحرب
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"