عادي
وسعت انتشارها العالمي وسجلت رقماً قياسياً

جائزة زايد للاستدامة تستقبل 4 آلاف طلب مشاركة من 151 دولة

17:13 مساء
قراءة 3 دقائق
جائزة زايد للاستدامة
  • سلطان الجابر: تنامي اهتمام المبتكرين بإيجاد حلول عملية
  • قيمة الجائزة الإجمالية 3 ملايين دولار 
  • تركيز الحلول على قطاعي الغذاء والصحة 
  • 68 % زيادة المشاركات مقارنة بالدورة الماضية

أبوظبي: «الخليج»

أعلنت جائزة زايد للاستدامة، أنها استلمت 4000 طلب عقب إغلاق باب المشاركة في دورتها لعام 2022، محققة بذلك زيادة بنسبة 68.5%، مقارنة بالدورة الماضية. وكانت الجائزة قد استقبلت طلبات المشاركين في ظل ظروف جائحة «كوفيد ـ 19» العالمية، لفترة وصلت إلى ستة أشهر.
وتعكس أعداد الطلبات الكبيرة المقدمة، مدى تطوّر الجائزة وتنامي انتشارها العالمي، حيث استقطبت مشاركات من 151 دولة، تمثل أكثر من ثلاثة أرباع دول العالم. وجاء عدد كبير من هذه المشاركات من دول ذات اقتصادات مبتكرة قائمة على المعرفة، وجميعها تطمح إلى تطبيق حلول وتقنيات متطورة، وتوسيع نطاق استخدامها وسط مشهد عالمي سريع التطور.
وفي أعقاب تأجيل حفل توزيع الجوائز لدورة 2021 بسبب «كوفيد ـ 19»، سيتم نقل المشاركات المقدمة في 2021 تلقائياً للمشاركة في دورة 2022، إلى جانب المتقدمين الجدد. ويعد ارتفاع أعداد طلبات المشاركة، مؤشراً على اهتمام الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية العالمية بالاستدامة والعمل المناخي ووضعها ضمن أولوياتهم، وتطلعهم إلى الجائزة كمحفّز للابتكار وتحقيق تأثير إيجابي على حياة البشر في المستقبل.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المدير العام لجائزة زايد للاستدامة: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، تواصل الجائزة دورها في ترسيخ إرث ورؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتكريس التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستدامة ودعم الجهود الإنسانية. 
ويسرنا تلقي هذا العدد الكبير من طلبات المشاركة، على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها العالم، وهذا يؤكد تنامي اهتمام المبتكرين بإيجاد حلول عملية تسهم في تعزيز الاستدامة، وستستمر الجائزة بالسعي إلى تحقيق أهدافها بدعم أصحاب المشاريع المبتكرة والمؤسسات التي تخطط للمستقبل، وتسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في عالمنا نحو الأفضل».
وأكد أهمية المشاركات وحلول الاستدامة المبتكرة التي استقبلتها الجائزة من مختلف دول العالم وتتوافق مع سعي المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده من أجل تفعيل العمل المناخي قبيل مؤتمر (COP 26)، مشيراً إلى أن هذه الحلول يمكن أن تحقق فوائد اقتصادية ملموسة، إضافة إلى دورها في تطوير المجتمعات.
وجاءت المشاركات المقدمة هذا العام لتحاكي الاهتمام العالمي مع بدء مرحلة التعافي من جائحة «كوفيد ـ 19»، فمن إجمالي طلبات المشاركة، استحوذت فئتا الغذاء والصحة على أعلى النسب بواقع 1201 طلب للغذاء، و879 طلباً للصحة، فيما استقبلت فئة الطاقة 759 طلباً، وفئة المياه 627 طلباً. 
أما بالنسبة لفئة المدارس الثانوية العالمية فتم استقبال 534 طلباً، وهو رقم كبير بالنظر إلى الأوضاع الحالية وإغلاق المدارس في أغلبية الدول، وبالتالي، فإن هذه الأرقام تشكل دلالة واضحة على التزام الشباب العالمي ببناء مستقبل مستدام.
وتؤكد أعداد المشاركات الكبيرة من البرازيل والهند وكينيا الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أهمية الجائزة كمنصة عالمية رائدة لدعم الحلول المستدامة التي تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والأفكار الملهمة ضمن الأسواق العالمية الرئيسية والناشئة على حد سواء. وتعكس هذه الزيادة الملحوظة مدى تنوّع التحديات والفرص التي من شأنها المساهمة في بناء مستقبل مستدام.
وترافقت الزيادة الكبيرة في أعداد المتقدمين هذا العام، مع اتساع وتنوع الرقعة الجغرافية للمتقدمين، فشملت دولاً نامية ومتقدمة، إضافة إلى مناطق بعيدة مثل فيجي وكيريباتي، ما يعكس التزام الجائزة بمواصلة استقطاب الرواد الذين يعملون في إطار رؤية عالمية ترمي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الملايين حول العالم.
كما شهدت الجائزة زيادة ملحوظة هذا العام في طلبات المشاركة من دول تُعرف باهتمامها الواضح بتطوير ابتكارات مستدامة، في إطار جهود الجائزة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية، وتشجيع وتمكين الشباب ليكونوا روداً مستقبليين في مجال الاستدامة ويسهموا بدور فاعل في دعم المجتمعات. 
وتجسد ذلك من خلال تلقي طلبات مشاركة كثيرة من دول جنوب إفريقيا، ورواندا، واليابان، وإندونيسيا، والدنمارك، والمكسيك، وكولومبيا، وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"