ليبيا الشقيقة

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

منذ رحيل الحكم السابق في الشقيقة ليبيا، واضطراب الأوضاع، ونشوب الخلافات، كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي شدّدت على حرصها على وحدة ليبيا، وتحقيق الأمن والاستقرار على كامل أراضيها، مؤكدة موقفها الثابت والداعم للمسار السياسي لحل الأزمة، وفقاً لمقررات الأمم المتحدة، ومخرجات مؤتمر برلين، ودعمها لجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي، انطلاقاً من الإيمان العميق بأن أمن ليبيا واستقرارها، من ركائز الأمن العربي.

وكانت اللقاءات المتعددة بين المسؤولين في البلدين، على مدى تلك السنوات، تؤكد هذا الموقف الذي يتّسق مع موقف المجتمع الدولي الداعم للمسار السياسي لحل الأزمة الليبية، وعودة الأمن والأمان إلى القطر الشقيق.

هذا هو الموقف الثابت لدولة استثنائية وضعت نصب أعينها، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، خدمة الناس في كل أصقاع الدنيا، وسارت على النهج نفسه، القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وهذا ما أكده يوم أمس، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، خلال استقباله الدكتور محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، حيث شدّد سموّه، على استعداد دولة الإمارات لتقديم جميع أوجه الدعم والتعاون، للتغلب على التحديات القائمة، ومواصلة العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لتعزيز السلام والاستقرار، وفق ما يتطلع إليه الشعب الليبي الشقيق.

الإمارات تشكل ثقلاً مهماً في الأزمة الليبية، وهذه الزيارة هدفها الأساسي تعميق العلاقات بين البلدين، ومحاولة الحصول على الدعم اللازم خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ملف الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري.

فقد كان للإمارات دور محوري في حل الأزمة الليبية، ولطالما كان مهماً وفعالاً على مدار السنوات الماضية. هذا النهج الإماراتي، أصيل وضارب في العمق، لمدّ يد العون للجميع، من منطلق إنساني خالص، يصبّ في مصلحة الاستقرار والسلام، ونشر كل مقوّمات العيش الكريم. فالإنسان الذي يعاني في أي مكان في العالم، يشكل عبئاً وثقلاً على قيادة آلت على نفسها البحث عن المعانين وحل مشكلاتهم، أنّى وجدوا.. فكيف إذا كان شقيق تربطنا به وشائج العروبة والقربى والتاريخ.. هذا ديدن الإمارات ونهجها ومسارها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"