عادي

ليفاندوفسكي...قناص بولندا الذي يهابه الجميع

13:55 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url
روبرت ليفاندوفسكي

وارسو- أ ف ب
مهاجم فتاك، حامل للعديد من الأرقام القياسية وقوّة تهابها جميع الفرق، رغم أن منتخب بولندا ليس مرشحاً للوصول إلى مراحل متقدمة في البطولات الكبرى، إلا أن وجود قناص بحجم هدافه التاريخي روبرت ليفاندوفسكي يكون كافياً لتعزيز حظوظه، وهذا ما سيعوّل عليه في نهائيات كأس أوروبا 2020.
يدخل ليفاندوفسكي (32 عاماً) البطولة القارية منتشياً من إنجاز أدخله التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن حطّم رقماً قياسياً صمد 49 عاماً في الدوري الألماني.
وكأن القدر أراد له ذلك، إذ ابتسم الحظ لـ«ليفا» في الدقيقة 90 من مباراة فريقه بايرن ميونيخ ضد أوغسبورغ في المرحلة الأخيرة، ليسجّل هدفه رقم 41 في البوندسليغا محطماً الرقم القياسي لأسطورة الفريق غيرد مولر لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد من الدوري (40 في موسم 1971-1972).
نشأ ليفاندوفسكي في عائلة رياضية في العاصمة وارسو، حيث كان والده كريشتوف بطلاً للجودو في بلاده ولاعباً مع فريق هوتنيك وارسو في الدرجة الثانية لكرة القدم.
أما والدته، فهي لاعبة كرة طائرة سابقة قبل أن تصبح نائب رئيس لأحد أندية كرة القدم في العاصمة، ولم تختلف الأمور في حياته الزوجية، حيث ارتبط بأنّا ليفاندوفسكا حاملة برونزية بطولة العالم في الكاراتيه عام 2009.
احترف بداية مع فريق دلتا وارسو في العام 2005 وانتقل إلى ثلاثة أندية بولندية أخرى، قبل أن تأخذ مسيرته منعطفاً بوصوله إلى بوروسيا دورتموند الألماني عام 2010.
رغم أنه اكتفى في موسمه الأول بتسجيل ثمانية أهداف في البوندسليغا، إلا أن دورتموند حقق لقب الدوري عام 2011 قبل أن يحتفظ به في الموسم التالي، بمساهمة من 22 هدفاً للبولندي الذي حل ثالثاً في ترتيب الهدافين.
من لا يتذكر عندما دكّ شباك ريال مدريد الإسباني بأربعة أهداف في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا في نيسان/إبريل 2013 (4-1)، ليقود فريقه إلى النهائي الذي خسره أمام بايرن ميونيخ، الفريق الذي انضم إلى صفوفه في العام 2014.
كثيرةٌ هي الإنجازات التي حققها مع العملاق البافاري، لكن أكثر ما سيبقى في الذاكرة إلى جانب تحطيم رقم مولر، هو الأهداف الخمسة التي سجلها في غضون تسع دقائق بعدما دخل من مقاعد البدلاء مع بداية الشوط الثاني ضد فولفسبورغ في الدوري في أيلول/سبتمبر 2015، وسط دهشة مدربه آنذاك الإسباني بيب غوارديولا.
كلّل إنجازه في قيادة بايرن ميونيخ بسداسية تاريخية موسم 2019-2020 عندما تصدّر ترتيب دوري الأبطال (15 هدفاً في 10 مباريات) والدوري المحلي (34)، بالفوز بجائزة أفضل لاعب لعام 2020 المقدمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، متفوقاً على النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.
قد تكون سُلبت منه جائزة الكرة الذهبية بعد أن كان المرشح الأبرز للفوز بها لولا قرار مجلة «فرانس فوتبول» المانحة بإلغائها بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا على الموسم الكروي.
في حوزته تسعة ألقاب في البوندسليغا وأربعة في الكأس المحلية ولقب في دوري الأبطال والعديد غيرها، كما يملك جوائز لا تعد ولا تحصى على الصعيد الفردي حيث حصد هذا الموسم جائزة «الحذاء الذهبي» لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية الكبرى، أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2019-2020 المقدمة من الاتحاد القاري (ويفا)، أفضل لاعب في كأس العالم للأندية 2020، كما توج هدافاً للدوري الألماني في ست مناسبات، منها آخر 4 توالياً.
على الصعيد الدولي، ستكون هذه المشاركة الرابعة لأفضل هداف في تاريخ المنتخب (66 هدفاً في 118 مباراة) في بطولة كبرى بعد كأس أوروبا 2012 و2016 ومونديال 2018، حيث كانت أفضل نتيجة له بلوغ الدور ربع النهائي في آخر نسخة من البطولة القارية قبل أن تخرج بولندا بركلات الترجيح ضد البرتغال التي مضت وحققت اللقب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"