عادي

سعيد الطاير: الهيدروجين الأخضر.. مصدر واعد للطاقة

18:08 مساء
قراءة دقيقتين
الهيدروجين الأخضر

أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ«هيئة كهرباء ومياه دبي»، ريادة الإمارة في الطاقة النظيفة والمتجددة وتدشين مشروع «الهيدروجين الأخضر» خطوة جديدة، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يعدّ مصدراً واعداً للطاقة، ومن بين المصادر الصديقة للبيئة ويمكن من خفض الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون في العالم.
وأضاف أنه في حال نجح مسار الهيدروجين الأخضر في خفض كلف إنتاج الطاقة النظيفة، مقارنة بسعره الحالي بين 3 و6.5 دولارات للكيلوجرام الواحد، فمن المرجح أن يتمكن من منافسة الهيدروجين الذي يتنتج بالوقود الأحفوري، وتصاحبه انبعاثات كربونية ولا تتجاوز كلفته دولاراً واحداً.
ورأى أن الأمل معقود على أن إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبفضل جهود مركز البحوث والتطوير، سيتخذ المسار نفسه الذي تتبعه الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح والبطاريات. وهذا الأمر اختبرناه عندما بدأنا بأول مشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي وفق تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية بقدرة 13 ميجاوات وكان مشروعاً تجريبياً استخدمنا فيه الجيل الأول من الألواح الكهروضوئية المزودة بأغشية رقيقة بكفاءة تصل إلى 11.8% فقط، فيما وصلت كلفة إنتاج الكيلووات ساعة من الطاقة الكهربائية إلى 11 سنتاً. واليوم نجحنا بالوصول بالكفاءة إلى نحو 22%. وبعد استخدامنا لتكنولوجيا الخلايا الشمسية الثنائية الأسطح، وتقنيات التنظيف الذاتي والنظام المتقدم لتتبع حركة الشمس، حيث نجحنا زيادة كفاءة إنتاج الطاقة إلى أكثر من 24% وخفض كلفة إنتاج الكيلووات ساعة من الطاقة الكهربائية إلى 1.69 سنت فقط، وما زالت الأسعار في تراجع.
وقال يشهد العالم اليوم، اهتماماً متزايداً بالاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة التي ستغير مشهد الطاقة العالمي في السنوات العشر القادمة، لا سيما بالنسبة للدول التي تتطلع إلى تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي في أعقاب جائحة «كورونا»، بالتحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري، إلى مصادر للطاقة صديقة للبيئة ومنخفضة الكلفة نسبياً. وبالتزامن مع هذا التوجه العالمي تتزايد في الآونة الأخيرة آفاق استخدام الهيدروجين الأخضر في توليد الطاقة ودفع عجلة التنمية لكثير من القطاعات الحيوية، وهو ما يفسر إطلاق 320 مشروعاً تجريبياً أخيراً لإنتاج الهيدروجين الأخضر في عددٍ من الدول.
كما أشار آخر تقرير لشركة الأبحاث «فروست أند سوليفان» إلى أن إنتاج الهيدروجين الأخضر السنوي، سيرتفع 57% سنوياً بين عامي 2019 و 2030، أي من 40 ألف طن إلى 5.7 مليون طن.
واضاف: تعدّ الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي حققت قفزات نوعية في إنتاج الطاقة الهيدروجينية، باستخدام الطاقة النظيفة ضمن استراتيجيتها لبناء اقتصاد قائم على مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما يعزز دورها الرائد عالمياً في قيادة جهود إزالة الكربون من مختلف الصناعات الحيوية.
واشار الى إن إنتاج الهيدروجين الأخضر، جزء من استراتيجية الهيئة التي تتماشى مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

الصورة
سعيد الطاير

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"