عادي
حريق في مستشفى بهجوم لـ «طالبان»

روسيا تتوقع حرباً أهلية أفغانية بعد الانسحاب الأمريكي

13:26 مساء
قراءة دقيقتين
1

حذّر وزير الدفاع الروسي من تجدد الحرب الأهلية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية، فيما يزور وفد من وزارة الدفاع الأمريكية أنقرة لمناقشة الاقتراح التركي بحماية مطار كابول بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف الأطلسي من أفغانستان، بينما أطلق مسلحون يشتبه في أنهم من مقاتلي حركة طالبان قذيفة على مستشفى في أفغانستان، امس الأربعاء، ما أسفر عن حريق أحدث دماراً واسعاً ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى، في وقت سيطرت الحركة على بلدة شير خان بندر، وهي ميناء جاف على الحدود مع طاجيكستان.
 وقال مسؤولون إن قذيفة أطلقها مسلحو «طالبان» على مستشفى في إقليم كونار (شرق)، تسببت بحريق ودمار واسع أتى على لقاحات مضادة لمرض «كوفيد-19» وشلل الأطفال إلى جانب خسارة إمدادات مهمة. ونفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم «طالبان» مسؤولية الحركة عن الهجوم على المستشفى.
من جهة أخرى، قال حرس الحدود في طاجيكستان في بيان، إنه سمح لنحو 134 من أفراد الأمن الأفغان بدخول البلاد من شير خان بندر التي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة قندز. وقال مسؤولون أفغان إن مسلحي «طالبان» استولوا على ذخيرة ومركبات مصفحة في البلدة، واشارت إلى انسحاب موظفي الجمارك وأفراد الأمن إلى مناطق آمنة على الجانب الآخر من الحدود.
 على صعيد آخر، أعربت «طالبان» عن معارضتها بقاء أي قوات أجنبية في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، في إشارة إلى رغبة تركيا في إبقاء قواتها لتأمين الحماية لمطار كابول.
ويزور وفد من وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الخميس، تركيا لمناقشة مقترح أنقرة في إدارة وتشغيل مطار كابول الدولي بعد اكتمال انسحاب قوات الناتو من أفغانستان في سبتمبر/ أيلول المقبل. ويناقش وفد «البنتاجون» الذي سيزور أنقرة، وهو وفد فني، مع المسؤولين الأتراك القضية، حيث طلبت أنقرة دعماً سياسياً ولوجستياً ومالياً لإجراء المهمة. وتعمل تركيا على تشغيل مطار كابول حامد قرضاي الدولي منذ ست سنوات، لكن مقترحها لم يبصر النور حتى الآن.
وناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هذا المقترح مع قادة حلف شمال الأطلسي في قمتهم الأخيرة ببروكسل، الأسبوع الماضي، وكذلك مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش القمة.
 ولدى تركيا 500 جندي في أفغانستان يمارسون أنشطة غير قتالية.
في أثناء ذلك، حذر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، من خطورة الوضع في أفغانستان، متوقعاً حرباً أهلية بعد انسحاب حلف «الناتو»، لافتاً إلى أن الحلف وخلال تواجده في هذا البلد طيلة 20 عاما أخفق في تحقيق أي نتيجة ملموسة في تشكيل مؤسسات الدولة الراسخة.
وأردف شويجو: «من المتوقع مع الدرجة العالية من الاحتمالية أن تستأنف الحرب الأهلية في أفغانستان بعد انسحاب قوات الناتو، مع ما يجلبه ذلك من التبعات السلمية، منها استمرار تدهور مستوى معيشة الناس والهجرة الجماعية وامتداد التطرف إلى دول مجاورة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"