عادي

«ويفا» يلغي أفضلية الهدف خارج القواعد بعد 56 عاماً

21:51 مساء
قراءة 3 دقائق

بعد 56 عاماً من الحسابات التهديفية، أعلنت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا)، الخميس، أن الهيئة القارية قرّرت اعتباراً من هذا الصيف إلغاء قاعدة الأفضلية المرتبطة بالأهداف المسجلة خارج القواعد والتي كانت تستخدم للحسم في حال تعادُل فريقين في مباراتي الذهاب والإياب في المسابقات الأوروبية.

وأوضحت اللجنة التنفيذية في بيان لها «بناءً على توصية لجنة مسابقات أندية الاتحاد الأوروبي ولجنة كرة القدم النسائية للاتحاد الأوروبي، وافقت اللجنة التنفيذية على اقتراح لإلغاء ما يسمى بقاعدة الأهداف خارج الأرض من جميع مسابقات الأندية (رجال ونساء وشباب) اعتباراً من تصفيات مسابقات موسم 2021-2022».

وأضافت أن ميزة الهدف خارج الأرض التي سمحت على سبيل المثال لباريس سان جيرمان الفرنسي بتجريد بايرن ميونخ الألماني من لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا في ربع نهائي نسخة هذا الموسم (3-2 في ميونخ وصفر-1 في باريس)، لم تعد مبررة.

وتابعت أن هذه القاعدة التي اعتمدت عام 1965 سيتم استبدالها بشوطين إضافيين لمدة خمس عشرة دقيقة لكل منهما، ثم بركلات الترجيح في حال استمر التعادل.

وطبقت قاعدة الأهداف خارج الأرض لتحديد الفائز في مباراة ذهاب وإياب في الحالات التي سجل فيها الفريقان نفس عدد الأهداف في مجموع المباراتين. وفي مثل هذه الحالات، يُعتبر الفريق الذي سجل أكبر عدد من الأهداف خارج أرضه هو الفائز ويتأهل إلى الدور التالي من المسابقة.

ويجب أن يؤدي هذا التغيير إلى زيادة وتيرة المباريات تقنياً، إذ يتم اعتماد نظام الشوطين الإضافيين وركلات الترجيح حالياً في المباريات النهائية فقط.

منتصف السبعينات

وأكد البيان «نظراً لأن الأهداف خارج الأرض لم تعد تُمنح وزناً إضافياً لحسم التعادل، فسيتم حذفها أيضاً من المعايير المستخدمة لتحديد الترتيب عندما يتساوى فريقان، أو أكثر، في النقاط في دور المجموعات.

وأشار إلى أن الهيئة القارية لاحظت بالفعل، منذ منتصف السبعينات، انخفاضاً تدريجياً في الفجوة بين الانتصارات على أرض الملعب، أو خارجها (من 61% / 19% إلى 47% / 30%)، وكذلك الفجوة بين الأهداف المسجلة على الأرض أو خارجها في كل مباراة.

وسرد البيان بعض العوامل التي تم التطرق إليها، وهي «أفضل جودة وحجم موحد للأسباب، شروط السلامة المتزايدة، تحسين التحكيم، تغطية تلفزيونية أوسع وأكثر تطوراً للمباريات أو ظروف السفر الأكثر راحة».

وقال رئيس «ويفا» السلوفيني ألكسندر تشيفيرين إن «إلغاء هذه القاعدة نوقش في العديد من اجتماعات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من عدم وجود إجماع في الآراء، فإن العديد من المدربين والمشجعين والفاعلين الآخرين في كرة القدم شككوا في مدى عدالتها».

تشجيع على الهجوم

وأضاف «إن تأثير القاعدة الآن يتعارض مع هدفها الأصلي، لأنها الآن تثني الفرق المحلية عن الهجوم - خاصة في مباريات الذهاب - لأنهم يخشون من استقبال شباكهم هدفاً يمنح خصومهم ميزة حاسمة».

وتابع «شكوى أخرى، الظلم، خاصة في الوقت الإضافي، من إجبار الفريق المضيف على التسجيل مرتين عندما يسجل الفريق الضيف هدفاً».

وختم تعليقه قائلاً «من العدل أن نقول إن ميزة الاستضافة في الوقت الحاضر لم تعد مهمة كما كانت في السابق. ومع الأخذ في الاعتبار الاتساق في جميع أنحاء أوروبا من حيث أساليب اللعب، والعديد من العوامل المختلفة التي أدت إلى تراجع ميزة الأرض، اتخذت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي القرار الصحيح في تبنّي وجهة النظر القائلة إنه لم يعد مناسباً الهدف خارج الأرض ليحمل وزناً أكبر من هدف واحد على الارض».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"