عادي

تقرير «الثقافة»: الصناعات الإبداعية إلى التعافي

23:42 مساء
قراءة دقيقتين
نورة الكعبي

أبوظبي: «الخليج»

أطلقت وزارة الثقافة والشباب تقرير «رصد نبض الصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات – المرونة والتعافي»، الذي أظهر أن القطاع بدأ بالفعل بمرحلة التعافي بوتيرة مختلفة في المجالات الستة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.

ويتناول التقرير رحلة قطاع الصناعات الثقافية الإبداعية في دولة الإمارات، من الإغلاق العام الذي فرضته جائحة «كوفيد-19» إلى مرحلة التعافي وتخطي الأزمة، ويشمل التقرير التحديات ورصد الآليات التي اتبعتها المؤسسات والشركات والأفراد المستقلون لمواءمة استراتيجياتهم مع الظروف.

وكشف التقرير أن تبني القطاع للاستراتيجيات الرقمية كان عاملاً جوهرياً في توليد الإيرادات الجديدة، حيث يتوقع أن تستمر هذه الاستراتيجيات فترة طويلة، إذ أطلق نحو نصف المشاركين في التقرير مبادرات رقمية جديدة خلال عام 2020 من أبرزها الفعاليات الافتراضية المدفوعة، واستخدم 75% منهم الوسائل الرقمية لنشر المحتوى والمنتجات أو الخدمات، وقد ساهم هذه التوجه في استشراف أنماط جديدة للاستهلاك الثقافي. وأظهر التقرير أهمية الدور لبرامج الدعم الحكومي المبكر والحازم والذي جاء بهدف الحفاظ على النسيج الاجتماعي والحرفي لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ومن أبرزها برنامج دعم المبدعين في الإمارات الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث كشفت 23% من الشركات و30% من الأفراد المستقلين عن تقديمهم إلى واحد أو أكثر من هذه البرامج.

وأكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، أن الصناعات الثقافية والإبداعية صناعات واعدة أثبتت قدرتها على الصمود بديناميكية فائقة خلال العام الجاري، كما أن المؤسسات الثقافية والجهات الحكومية قادت جهوداً متميزة لإثراء المشهد الثقافي في فترة جائحة «كوفيد-19».

وقالت: «تعمل الوزارة إلى جانب الجهات الثقافية والمؤسسات المجتمعية في الدولة على تسريع وتيرة التعافي، واستشراف استثمارات جديدة تعزز وظائف القطاع وتخلق فرصاً جديدة أمام المثقفين والمبدعين، في ظل بدء مرحلة التعافي، حيث أكد التقرير مرونة القطاع وقدرته على التأقلم مع التحديات الصعبة التي واجهتنا في عام 2020، وهذا ما يدفعنا إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات وتبني الخطط المستدامة للحفاظ على نمو هذه الصناعات».

وتشمل الصناعات الثقافية الإبداعية ستة مجالات، هي التراث الطبيعي والثقافي، الاحتفالات وفنون الأداء، الحرف والفنون البصرية، التصميم والخدمات الإبداعية، الوسائط السمعية والبصرية، الكتب والصحافة.

ويستند إلى استبيان ضم 618 مشاركاً من قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، و17 مقابلة شخصية بارزة في القطاع من الجهات الحكومية والمؤسسات الثقافية والشركات الصغيرة والمتوسطة، والمواهب الإبداعية. وأظهر التقرير أن القطاع اتخذ تدابير عاجلة لخفض التكاليف وإيجاد فرص عمل جديدة، حيث حقق 13% من الشركات و9%من الأفراد المستقلين أرباحاً خلال عام 2020، نتيجة تبنيهم نجاح استراتيجية توظيف التكنولوجيا الرقمية للوصول إلى عملاء وجماهير جديدة.

وكشف التقرير أن مجال فنون الأداء والاحتفالات كان المتأثر الأكبر في الفترة الماضية، حيث تكبدت 75% من مجمل الشركات خسارة في الإيرادات مقارنة بعام 2019.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"