عادي

«قمة الاقتصاد الأخضر» تدعم جهود إيجاد حلول مستدامة لتحديات تؤرق العالم

20:00 مساء
قراءة 4 دقائق
أحمد بن سعيد آل مكتوم

دبي:«الخليج»

تؤدي القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، دوراً جوهرياً في زيادة الاهتمام بالاقتصاد الأخضر وتعزيز المشاريع الخضراء في دولة الإمارات والمنطقة. وتعد القمة منصة استراتيجية لدعم التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة والاستثمارات في مجال الاقتصاد الأخضر، وتشجيع تبني سياسات وخطط ومبادرات فعالة في هذا الشأن. وتشهد القمة حضوراً بارزاً لعدد من الرؤساء الحاليين والقادة والشخصيات المؤثرة عالمياً، وتستقطب آلاف الخبراء والمختصين وقادة الرأي في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، من رؤساء تنفيذيين وشركاء ومؤسسات مالية وممثلين عن الأسواق العالمية، إلى جانب قادة الأعمال والخبراء العالميين من القطاعين العام والخاص.

ويصدر عن القمة في ختام كل دورة «إعلان دبي» الذي يتضمن توصيات المشاركين ومخرجات القمة، وأهم محطات القمة وفعالياتها.

وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، رئيس اللجنة العليا ل«إكسبو 2020 دبي»: «تحظى القمة العالمية للاقتصاد الأخضر برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وهي إحدى المبادرات الكثيرة التي تطلقها دولة الإمارات، لدعم التحول الفعال نحو الاقتصاد الأخضر. وتكتسب هذه الدورة أهمية خاصة لتزامنها مع معرض «إكسبو 2020»، دبي وعام الخمسين واحتفالنا باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاماً على مسيرتنا التنموية الرائدة، حيث تتضافر الجهود لتوسيع شبكة الشراكات الدولية والإقليمية لجعل الاقتصاد الأخضر من الصناعات الحيوية في الدولة، وتوجيه الخطط المستقبلية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، إلى جانب الرفاه المجتمعي. ونحن على ثقة بأن القمة ستعزز دورها ملتقىً عالمياً يسهم في توسيع آفاق التعاون الدولي ورسم الخطط العالمية القادمة لمختلف القضايا، ومن أهمها توفير المزيد من الفرص لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أخضر لتحقيق سعادة الإنسان في كل مكان».

1

وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، ورئيس القمة «تتبوأ دولة الإمارات مركزاً ريادياً عالمياً في دعم الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة عبر استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال. وتشكل القمة رافداً جوهرياً لدعم جهود دولة الإمارات والمساعي العالمية لاعتماد حلول خضراء مبتكرة، وتشجيع الابتكار لدعم التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية. كما تدعم القمة أجندة الإمارات الخضراء 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050».

فيما قال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «إن دولة الإمارات من الدول السباقة عالمياً في دعم منظومة الاقتصاد الأخضر، والجهود الدولية في قطاع الطاقة النظيفة، فقد حددت باكراً أهدافها طويلة المدى في الطاقة، وفي سبيل ذلك أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، التي تسعى بها إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، وخلق مزيج من الطاقة. وتشكل القمة داعماً رئيساً لجهود الإمارات ومساعيها نحو تحقيق التوازن بين الطاقة والبيئة، ورسم ملامح مستقبل مستدام قادر على تحويل التحديات إلى فرص تتواءم مع بنود اتفاق باريس للتغير المناخي».

قال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة «إن العمل من أجل البيئة والمناخ يمثل إحدى أهم الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات. وإحدى الركائز الرئيسة تتمثل في إيجاد منصات وتنظيم فعاليات عالمية من دورها تعزيز وإثراء وتسريع وتيرة العمل العالمي، وتعد القمة واحدة من أهم هذه المنصات التي تعزز في المقام الأول مكانة الدولة ودورها البارز عالمياً في استخدام حلول الطاقة المتجددة ودعم عمليات صناعة القرار العالمي لتحول الطاقة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر».

وقال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي «توفر القمة منصة متميزة للارتقاء بالتعاون الدولي، بصفته عاملاً رئيسياً للنهوض بالتنمية المستدامة. وتماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، ترى دولة الإمارات أن العمل المناخي يتيح فرصاً عمليةً لتحقيق النمو الاقتصادي بالتركيز على الابتكار في التكنولوجيا النظيفة، وتعزيز الاستثمارات والسعي لإيجاد حلول قائمة على الموارد الطبيعية».

1

وقال أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة «تماشيا مع خطة دولة الإمارات للتنمية الخضراء فإن دبي بلورت رؤية الدولة بتنفيذ مشاريع حيوية دعمت الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والترشيد وحرصت أن تكون مشاركة القطاع الخاص عنصراً أساسياً للتنفيذ والتمويل المالي (PPP). لقد كان دور القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة من أهم عناصر النجاح الذي يعكس سمعة الإمارات ومكانتها عالمياً في استقطاب أكبر الشركات وأحدث التقنيات».

وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»: «تنسجم أهداف القمة مع الرؤية الاستراتيجية لإمارة دبي والرامية إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، كما تضطلع بدور بارز في دفع مساعي دولة الإمارات نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وأجندة الإمارات الخضراء 2030. وتبرز القمة أحد المحركات الرئيسية لتعزيز أواصر التعاون الدولي في مجال الطاقة النظيفة».

وقال ديتمار سيرسدورفر، المدير التنفيذي لشركة «سيمنس» للطاقة بمنطقة الشرق الأوسط «في سيمنس للطاقة، نحن نؤمن أنه لا يُمكننا تحقيق هذا النجاح إلا من خلال التعاون الوثيق بين جميع الجهات المعنية. وعبر عملنا مع شركاء أقوياء مثل شركائنا في دولة الإمارات، الذين يتخذون إجراءات عملية لتعزيز هذا الحوار العالمي، نحن واثقون إننا سنُحقق تقدماً مُطرداً».

وتعقد الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 6 و7 أكتوبر 2021 في مركز دبي للمعارض في موقع إكسبو 2020 دبي. ويمتد المركز، على مساحة 45 ألف متر مربع ويمثل مساحة عالمية المستوى ومتعددة الاستخدامات ستجذب بشكل رئيسي قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض خلال انعقاد «إكسبو» وما بعده، ويمثل المركز رمزاً بارزاً لإرث «إكسبو» الطويل الأمد في قطاعَي الأعمال والسياحة. وأقام مركز دبي للمعارض يومي 4 و5 مايو فعاليته الأولى على الإطلاق، واستضاف مندوبين من جميع أنحاء العالم في الاجتماع الأخير للمشاركين الدوليين قبل انطلاق فعاليات «إكسبو 2020» في الأول من أكتوبر 2021.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"