عادي

استهداف صاروخي للقوات الأمريكية في العراق

14:47 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بغداد - «الخليج»- وكالات: 

استهدف هجوم ب 14 صاروخاً، الأربعاء، قاعدة «عين الأسد» التي تضم عسكريين أمريكيين في محافظة الأنبار غربي العراق، ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات، وفقاً لمتحدث باسم التحالف الدولي، وذلك عقب ساعات قليلة من هجوم بطائرات مسيرة استهدف قاعدة أمريكية في مطار أربيل الدولي بإقليم كردستان، فيما حذرت جينين هينيس بلاسخارت مبعوثة الأمين العام للأم المتحدة إلى العراق من أن الهجمات المستمرة في العراق تدفع بالبلاد نحو المجهول، في حين أكدت الحكومة العراقية، أن خيارات السلم والحرب هي حق حصري للدولة، مجددة عزمها على ملاحقة كل من يستهدف أمن البلاد وسيادتها.

14 صاروخاً على عين الأسد

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا والعراق الكولونيل واين ماروتو في تغريدة على «تويتر»: إن «قاعدة عين الأسد تعرضت لهجوم ب 14 صاروخاً، أدت إلى وقوع ثلاث إصابات»، موضحاً أنه يتم تقييم الأضرار. وأشار التحالف الدولي، في بيان، إلى أنه تم تفعيل تدابير دفاعية لحماية القوة، لافتاً إلى أن التقارير الأولية تشير إلى 3 إصابات طفيفة. وأكد مصدر أمني عراقي، تعرض قاعدة «عين الأسد»، إلى هجوم صاروخي، وقال إن «القاعدة تعرضت للقصف بأكثر من 14 صاروخاً، سقطت داخل القاعدة ومحيطها». وأضاف، أنه تم الرد وإحراق العجلة التي تحمل منصات إطلاق الصواريخ. 

وأوضح، أنه جرى هدم جزئي لجامع واحتراق دار ومحل نتيجة القصف الصاروخي على قاعدة عين الأسد والرد من قبل الجانب الأمريكي تم باستخدام منظومة الدفاع. 

وتابع، أنه تم تطويق ناحية البغدادية بالكامل من قبل القوات الأمنية في محاولة للقبض على منفذي الهجوم الصاروخي، في حين تحدث قيادي في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، عن تضرر نحو 50 منزلاً جراء القصف الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد. 

استهداف قاعدة جوية في أربيل

ويأتي الهجوم غداة تعرض مطار أربيل الدولي، الذي تقع على مقربة منه القنصلية الأمريكية في عاصمة إقليم كردستان العراق، لهجوم بطائرات مسيّرة مفخخة دون أن يُسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، بحسب ما أعلنت سلطات الإقليم. وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم في بيان إن الهجوم، لم يخلف أي ضحايا بشرية أو أضرار مادية، وأدى فقط إلى احترق أعشاب.

من جهته قال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو في تغريدة على «تويتر»: إن طائرة مسيّرة مفخخة انفجرت قرب قاعدة أربيل الجوية، مضيفاً أنه لم يبلّغ في الحال عن وقوع ضحايا أو أضرار من جراء هذا الهجوم. وبدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إن التقارير الأولية تشير إلى عدم حدوث أضرار بمطار أربيل أو إصابات أو خسائر في الأرواح.

إهانة لهيبة الدولة

من جهة أخرى، قالت بلاسخارت على «تويتر»: إن هذه الهجمات على أربيل تمثل إهانة لسيادة القانون، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال تدفع بالبلاد نحو المجهول.

وأضافت المبعوثة الأممية: «قد يدفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً. يجب ألاّ تتعرض شرعية الدولة للتهديد من قبل جهات مسلحة». 

وفي وقت سابق، طالب محافظ أربيل أوميد خوشناو، أمس الأربعاء، الحكومة العراقية والتحالف الدولي بفتح تحقيق «جدي» بشأن الهجمات التي تتعرض لها المحافظة ومطارها الدولي.

إلى ذلك، أعلن المتحدث العسكري اللواء يحيى رسول، عزم الحكومة العراقية على ملاحقة كل من يستهدف أمن البلاد وسيادتها، بمن فيهم مستهدفو مطار أربيل في إقليم كردستان وقاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار. 

وقال رسول في بيان: «مرة أخرى يوغل أعداء العراق في غيهم ويستهدفون أمن البلاد وسيادتها، وسلامة المواطنين من خلال اعتداء إرهابي جديد على مطار أربيل، ومعسكر عين الأسد التابع لوزارة الدفاع العراقية، وقبل ذلك العودة لاستهداف مقار البعثات الدبلوماسية التي تقع تحت حماية الدولة، مما يمثّل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين، واعتداء على هيبة الدولة والتزاماتها الدولية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"