أكدت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي، الاثنين، أن روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل في ملف سد النهضة.
وقالت الوزيرة السودانية، خلال مؤتمر صحفي أمس مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن بلادها تسعى لتعزيز التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، مشيرة إلى تقدير السودان للدعم الروسي للحكومة الانتقالية.
وذكرت مريم المهدي، أن «العلاقة بين السودان روسيا ممتدة وثابتة ومستدامة لمدة تزيد على 65 عاماً، كما أنها تحظى باهتمام كبير من كافة المكونات السودانية».
أضافت المهدي: «آمل أن تكون لهذه الزيارة تبعات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وثقافية مهمة».
وأردفت قائلة: «نقدر الدعم الذي تقدمه روسيا لنا في كل القضايا التي عرضت في مجلس الأمن والأمم المتحدة، كما أن قرار روسيا بإعفائنا من الدَّين أمر مهم يساعد السودان».
وأضافت أن الاتفاق على إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان سيكون مفتاح عمل استراتيجي بين البلدين. وأوضحت أن الاتفاقية مع روسيا حول المركز اللوجستي في السودان ستعرض قريباً على المجلس التشريعي الذي سينظر في المصادقة عليها.
بدوره قال لافروف، إنه بحث مع نظيرته السودانية هذه المسألة، وأوضح أنه من المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحال في يونيو الماضي، هذه الاتفاقية إلى مجلس الدوما للمصادقة عليها، وسينظر فيها المجلس بعد انتهاء إجازته.
كما أكد وزير الخارجية الروسي على دعم روسيا لرفع العقوبات الأممية المفروضة على السودان.
وفي سياق آخر صرحت مريم المهدي أن مجلس السيادة والحكومة سيقرران بشأن استضافة مركز لوجستي للبحرية الروسية.
ووصلت مريم المهدي، أمس الأول الأحد، إلى روسيا في زيارة رسمية تمتد ثلاثة أيام. وعقدت خلال هذه الزيارة مباحثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، حول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الملحّة.
كما التقت الوزيرة مع أليكساندر كازلوف، وزير الموارد الطبيعية والبيئة، رئيس الجانب الروسي في اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي.
(وكالات)
