عادي

نبيل الكثيري: مواقع التواصل بؤرة خصبة للسرقات الأدبية

23:04 مساء
قراءة 4 دقائق
نبيل الكثيري

أبوظبي: نجاة الفارس

يؤكد الكاتب نبيل الحريبي الكثيري عضو اتحاد الكتاب، وعضو جمعية الصحفيين، أن روايته «سيدة الموت» هي البداية الحقيقية لرحلته في الكتابة، وأنه تأثر وبقوة بنجيب محفوظ، حيث إنه يتبع أسلوب أديب نوبل تقريباً في رسم الشخصيات، ويطالب كثيري بإنشاء أندية أدبية في كل حي تهتم بتشجيع القراءة للصغار والكبار.

ويطمح الكثيري إلى الفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر»، ويلفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي بؤرة خصبة للسرقات الأدبية، وأنه منشغل حالياً بكتابة رواية تدور أحداثها في عام 2022 ولها علاقة بكرة القدم وأسرارها.

حول بدايته الفعلية في رحلة الكتابة يقول: «البداية الفعلية كانت من خلال روايتي سيدة الموت عام 2009م وما قبلها لم يكن سوى كتابات لعدد من المقالات والخواطر والقصص القصيرة التي كنت أنشرها في بعض الصحف المحلية والعربية، مثل الاتحاد والخليج والبيان، ومجلتي روز اليوسف وصباح الخير في مصر، وقبل 2009 كنت منشغلاً بأعمالي الخاصة ولم يخطر ببالي أن اكتب رواية متكاملة، لقد انبثقت الفكرة عندما كنت في إجازة طويلة نوعاً، ما وأحببت أن أستثمر وقتي فبدأت بكتابة الرواية، التي استغرقت فيها ما يقارب العامين، وأيقنت أنها بدايتي الحقيقية التي من خلالها أستطيع أن أحدد مساري في الكتابة للسنوات العشر التالية»

تكوين

وبالنسبة لتكوينه الثقافي، يضيف الكثيري: «في السبعينات من القرن الماضي كنت اقرأ روايات أجاثا كريستي، أما في الثمانينات فكنت أهتم كثيراً بروايات نجيب محفوظ، وفي التسعينات وسعت دائرة اهتمامي لتشمل مسرحيات شكسبير وروايات تشارلز ديكنز، وغيرهم من الروائيين العالميين، وفي بداية الألفية اتجهت للقراءة العامة في جميع المجالات، ما ساهم في اكتسابي لعلوم مختلفة ساعدت على توجهي لكتابة الرواية، وبعض القصص القصيرة، ولكن يبقى نجيب محفوظ هو المؤثر الأول فيّ، حيث إني اتبع أسلوبه نفسه تقريباً، وأبحث عن أبطال رواياتي وقصصي القصيرة تحديداً، من بين أناس يعيشون حولي ويوجدون في الأماكن نفسها التي أعيش فيها، كما أتذكر أني في فترة المراهقة كنت أقرأ الروايات والكتب التاريخية المملوءة بالمغامرات والأحداث المشوّقة، مثل ألف ليلة وليلة والفرسان الثلاثة وعنترة بن شداد والزير سالم، وغيرها من الروايات التاريخية الخيالية».

يحب الكثيري جميع كتبه سواء الروائية أو الوثائقية، ويقول: «هي نتاج جهد كبير أبذله في إنجازها، لذلك لا أفرق بينها، وفي معارض الكتب عادة أحضر نسخاً من كل كتبي ليطلع عليها من يهتم، وفي الفترة الأخيرة لم يعد لدي نسخ من بعض أعمالي، لذلك تواصلت مع دور النشر حول إمكانية توفير نسخ إضافية لإرسالها لي، كما يطيب لي أن أشيد بكل من شاركني في بعض الكتب الوثائقية، مثل كتاب شمس التسامح وكتاب إمارات المحبة والتسامح، وغيرهما. حيث شارك في الكتابين أكثر من 260 كاتباً وكاتبة من كل أرجاء الوطن العربي والإمارات بينهم طلاب في المرحلة الثانوية».

وعن نظرته إلى أهمية القراءة والاطلاع يوضح: «القراءة بالنسبة إلي مثل الماء والهواء لأهميتهما في حياة الكائنات الحية، وكذلك القراءة، فهل يستطيع أحدنا أن يكتب من دون أن يقرأ، أجد ذلك مستحيلاً لأن المخزون المعرفي والوجداني لديه سيكون ضئيلاً، بل منعدماً تماماً، ونحن أمة تقرأ قليلاً، ومع الأسف بعض من ينتمون إلى الأقلية لا يعرفون ماذا وكيف يقرأون، والأدهى من ذلك أن البعض منهم أيضاً يشترون الكتب خاصة الروايات لوضعها على أرفف مكتباتهم الخاصة، وأتمنى أن يتم إنشاء أندية أدبية في كل حي تهتم بتشجيع الصغار والكبار على القراءة عبر تنظيم مسابقات مختلفة، مثل إطلاق مسابقة أسبوعية تحت عنوان «كتاب الأسبوع»، يقوم كل مشارك فيها بتقديم كتابة ملخص للكتاب لا يقل عن 3 صفحات، ثم يتم تشكيل لجنة لتختار أفضل 3 ملخصات أصلية وتكريم أصحابها بالشهادات والدروع أسبوعياً».

1

انتظار

وحول المحطة الأهم في مسيرته يتابع الكثيري: «لم تأت المحطة الأهم أو الرئيسية حتى الآن، وإن كنت أتوقع أن تكون خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ولكن كانت لدي عدة محطات فرعية ومنها مشاركة روايتي «سيدة الموت» في التصفيات الأولية لجائزة البوكر العربية للرواية، ومشاركة روايتي «سيدة الأعمال» في عدة مسابقات للرواية العربية، ومشاركتي باستمرار في معارض أبوظبي والشارقة والقاهرة للكتاب، كل تلك المحطات مهمة بالنسبة إلي، ولكنني أسعى للمحطة الأهم قريباً، وبكل أريحية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، حيث أطمح إلى أن أكون أول إماراتي يفوز بجائزة البوكر العربية».

وعن علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي يقول: «هي علاقة مضطربة وغير فعّالة نسبياً، فأنا لست من النوع الذي يتابع تلك لمواقع باستمرار، لا أفتح «الإنستجرام» أو «الفيس بوك» إلا مرة في اليوم أو اليومين ولمدة لا تتجاوز بضع دقائق، وإن كنت لا أنكر أهمية تلك المواقع المختلفة في تنمية شعبية الكاتب، عبر التواجد المستمر والحصول على مئات من المتابعين لأعماله، لكنني نوعاً ما أتحفظ على ما يحدث في تلك المواقع حيث تعتبر بؤرة خصبة للسرقات الأدبية، فالبعض ينشر أعمالاً لكتّاب وشعراء آخرين وينسبها لنفسه من دون حسيب أو رقيب».

وبالنسبة إلى نتاجه القادم يلفت الكثيري إلى أنه منشغل حالياً بكتابة رواية تدور أحداثها في عام 2022 ولها علاقة بكرة القدم وأسرارها، كما يقوم بجمع كامل أعماله الروائية والقصصية لطباعتها في كتاب واحد، كما أنه على وشك الانتهاء من كتاب جديد له علاقة باحتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على تأسيس الاتحاد.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"