عادي

الإمارات تدين الهجوم في مدينة الصدر وتؤكد رفضها للعنف والإرهاب

15:50 مساء
قراءة 3 دقائق
1
وزارة الخارجية والتعاون الدولي
وزارة الخارجية والتعاون الدولي

بغداد - «الخليج»، وام:

دانت دولة الإمارات بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف سوقاً مزدحماً في مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد، وأسفر عن قتلى وإصابات، فيما استفاقت بغداد، أمس الثلاثاء، على وقع صدمة الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم «داعش» على سوق شعبي عشية عيد الأضحى، وأثار دعوات لمحاسبة المسؤولين بعد الكشف عن ثغرات أمنية، فيما أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أن القصاص سيلاحق الإرهاب في كل جحر وكل مخبأ، ولن ينعم الإرهابيون بمأمن على أرض العراق، مشدداً على أنه ستتم محاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه.

أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأثار التفجير الذي قتل فيه 36 شخصاً على الأقل، وأصيب 62 بجروح، أغلبيتهم من النساء والأطفال، بحسب مصادر طبية وأمنية، حالة من الغضب والحزن بين العراقيين ودعوات إلى المحاسبة، فيما طرحت تساؤلات بشأن قدرة القوى الأمنية على الحد من هكذا الهجمات.

وصباح، أمس الثلاثاء، انتشرت على جدران شوارع مدينة الصدر، إحدى أكثر ضواحي العاصمة العراقية فقراً واكتظاظاً ومعقل أنصار رجل الدين مقتدى الصدر الذي يملك نفوذاً كبيراً على الساحة السياسية في البلاد، صور ضحايا الانفجار، وأغلبيتهم صغار في السن كانوا يتبضعون استعداداً لعيد الأضحى. وكان السوق مغلقاً من قبل القوات الأمنية، فيما لا تزال الأنقاض وآثار الدماء متناثرة في المكان الذي شهد حالة هلع، مساء أمس الأول الاثنين، بين السكان، كما أظهرت مشاهد من موقع الانفجار.

 وإثر الانفجار، دعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في تغريدة إلى «ضرورة محاسبة المسؤولين وإجراء تغييرات لبعض القيادات الأمنية التي أثبتت تقصيرها». وفيما وعدت السلطات بفتح تحقيق في ملابسات الهجوم، ترأس رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الأول الاثنين، اجتماعاً أمنياً على خلفية التفجير، موجهاً وفق بيان ب«محاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة المختصة».

وعزا النائب العراقي عدنان الزرفي، التفجير إلى «الإخفاق الأمني المتكرر»، بعد تفجيرات مماثلة في الأشهر الأخيرة، طال أكبرها وسط بغداد في يناير/ كانون الثاني، وأسفر عن مقتل 32 شخصاً. وكما ذلك الهجوم، تبنى تنظيم «داعش» تفجير، أمس الأول الاثنين، الذي نفّذه أحد عناصره ويُدعى أبو حمزة العراقي، كما قال في بيان على تطبيق تلجرام، مشيراً إلى أنّ الإرهابي فجّر نفسه بحزام ناسف في سوق الوحيلات.

إلى ذلك، أكد الكاظمي، أمس الثلاثاء، خلال مكالمة متلفزة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، تطلع العراق لدعم إصلاحاته في إطار الورقة البيضاء. وذكر بيان حكومي، أن الكاظمي، أكد خلال مكالمة متلفزة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل «تمسك العراق بنهج أفضل العلاقات الاستراتيجية مع الدول الأوروبية، وتطوير مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركات الأوروبية الكبرى، والاستفادة من التجربة الأوروبية في النهوض ما بعد الحروب وتقديمها أنموذجاً للتنمية كما حصل بعد الحرب العالمية الثانية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"