عادي

بداية صيف مملوءة بالكوارث الطبيعية

17:49 مساء
قراءة دقيقتين
باريس - أ ف ب
شهد الشهر الأول من فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية كوارث طبيعية متتالية، قد يكون تفاقم حجمها ووتيرتها بسبب التغير المناخي، بحسب عدد كبير من خبراء المناخ.
وفي نهاية يونيو/ حزيران الماضي، ضربت غرب كندا موجة قيظ غير مسبوقة ناجمة عن ضغوط عالية تحبس الهواء الساخن. وسجلت البلاد درجات حرارة قياسية مرات عدة بلغ آخرها 49.6 درجة مئوية في قرية ليتون الكندية. كما تأثرت بتلك الموجة ولايتا واشنطن وأوريجون الأمريكيتان.
ولم تعرف بعد الحصيلة الدقيقة للأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء موجة الحر، لكن المؤكد أن هناك مئات الوفيات على الأقل.
وكانت هذه الموجة الحارة مستحيلة تقريباً لولا الاحترار الذي تسبب به الإنسان، وفقاً لعلماء من تجمّع «وورلد ويذر اتريبيوشن» (إسناد الأحوال الجوية العالمية)، وهي مبادرة تجمع خبراء من معاهد بحثية حول العالم. ووفقاً لهم، فإن تغير المناخ جعل هذا الحدث أكثر احتمالاً بما لا يقل عن 150 مرة.
وفي 14 و15 يوليو/ تموز الجاري، قتلت فيضانات كبيرة 209 أشخاص على الأقل، في ألمانيا وبلجيكا، إضافة إلى فقدان عشرات آخرين. واجتاحت السيول عشرات المناطق المأهولة. كما تسببت الفيضانات بأضرار في لوكسمبورج وهولندا وسويسرا.
وهطلت أمطار خلال يومين فقط تعادل الكمية التي تسجّل عادة على مدى شهرين، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقال عالم الموارد المائية في جامعة بوتسدام، كاي شروتر: «حالياً، لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين إن هذا الحدث مرتبط بتغير المناخ، لكن هذه الظواهر المناخية القصوى أصبحت أكثر تواتراً وأكثر احتمالاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة».
وفي الصين، تضرب البلاد فيضانات أسفرت عن مقتل 33 شخصاً على الأقل، وفقدان ثمانية منذ 16 يوليو/ تموز الجاري. وانخفض معدل هطول الأمطار، الثلاثاء، في مدينة تشنجتشو الكبيرة، حيث اجتاحت السيول المترو، وغمرت مئات العربات.
وبدأ موسم الحرائق في الغرب الأمريكي مدفوعاً بالجفاف، ويكافح آلاف من الإطفائيين نحو 80 حريقاً ضخماً. وأتت الحرائق في بداية الأسبوع على أكثر من 4700 كيلومتر مربع من الغطاء النباتي.
ومن بين الحرائق الأكبر، «بوتليج فاير» في ولاية أوريجون التي أتت في غضون أسبوعين على ما يعادل مساحة مدينة لوس أنجلوس من غطاء نباتي.
وقال ماركوس كوفمان من خدمة إدارة الغابات في الولاية: «الحريق كبير جداً ويغذي نفسه بنفسه حتى إنه تسبب ببرق».
وفي ولاية كاليفورنيا المجاورة، كان لا بد من إخلاء قرى عدة في مواجهة ألسنة اللهب الناتجة عن «ديكسي فاير»، وهو حريق قد يكون ناجماً عن سقوط شجرة على خطوط الطاقة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"