عادي

ميقاتي ينهي الاستشارات ويبدأ مهمة تأليف الحكومة اللبنانية

14:25 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: «الخليج»

اختتم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، أمس الثلاثاء، الاستشارات النيابية غير الملزمة، ليبدأ مشوار التأليف بعد تكليفه بتشكيل الحكومة، مستهلاً ذلك بالقيام بالجولة التقليدية على رؤساء الحكومات السابقين، ومؤكداً توجهه لتشكيل حكومة تقنية بحتة، مع إشارته اللافتة إلى وجود ضمانات دولية وأمريكية لعدم انهيار لبنان، رغم أن الاتحاد الأوروبي كشف أن نظام العقوبات بشأن لبنان سيُنجز قبل نهاية الشهر الجاري، في وقت شهدت البلاد وقفات مطلبية وعمليات قطع لبعض الطرقات، احتجاجاً على انقطاع مادة المازوت الحيوية وتردي الأوضاع المعيشية.

ومن مجلس النواب في وسط بيروت، أجرى ميقاتي الاستشارات النيابية غير الملزمة، مبتدئاً لقاءه الأول مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وبعده رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ثم رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام. كما التقى ميقاتي نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، 

ثم كرت سبحة اللقاء مع بقية الكتل النيابية. وأعلن رئيس كتلة «لبنان القوي» جبران باسيل، بعد لقاء ميقاتي، أنه أبلغه برغبة كتلته في عدم المشاركة في الحكومة، مشيراً إلى أن القرار واضح في هذا الموضوع، ويعني عدم تدخل كتلته في عملية التأليف. وكشفت مصادر مواكبة أن ميقاتي يتجه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط، وهو يعتبر أن عملية التأليف ستكون بينه وبين الرئيس ميشال عون، على ألّا يشارك في الحكومة حزبيون، وهو سيحمل تصوّراً حكومياً معيّناً للرئيس عون ليبنى عليه.

ضمانات دولية

وكان ميقاتي​، قد لفت في حديث صحفي إلى أنّ «17 أكتوبر/تشرين الأوّل 2019 و«​كورونا»​ وانفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، هي تراكمات أدّت إلى تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي»، مؤكّداً أنّه «لا إنقاذ قبل الارتطام، وأنّه دعم رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ في رحلة التشكيل؛ لأنّ اعتذاره انتحار سياسي». وذكر أنّ «الحسّ الوطني للحريري دفعه إلى الاعتذار بعد 9 شهور»، مشيراً إلى «ضمانات دوليّة وأمريكيّة مؤكَّدة لعدم انهيار ​لبنان​»، وقال: «سنحصل قريباً على 850 مليون دولار كحقوق سحب خاصّة من «​صندوق النقد الدولي»​، لمساعدة الشعب ولتأمين الكهرباء وإنشاء معامل كهرباء وتقويتها»، مركّزاً على أنّ «الدول العربية وعلى رأسها ​الكويت​، مستعدّة للمساعدة في إنشائها فيما الدفع على المدى الطويل»، مبيناً أنّ «القطاع المصرفي يُعاني صعوبات حتميّة أفرزتها مشكلة المصرف المركزي والفوائد العاجلة»، مؤكّداً أنّ «الحلّ ممكن». وأكدت مصادر مطلعة أنّ الضمانات الدوليّة الّتي تحدّث عنها ميقاتي تتضمّن ضخّ ما يقارب 4 مليارات دولار في السوق اللبناني بسرعة قياسيّة، على أن يعمل من خلال الحكومة على إجراء مشاورات بأسرع وقت ممكن لإنعاش الاقتصاد اللبناني والمالية العامة، من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي؛ لإيجاد الحلول والمخارج للأزمات الّتي يقع فيها البلد.

كما كشف مسؤول السياسة الخارجية في ​الاتحاد الأوروبي​، ​جوزيب بوريل​، في بيان أمس، أن نظام العقوبات بشأن ​لبنان​، سيُنجز قبل نهاية يوليو/تموز الجاري.

احتجاجات شعبية

من جهة أخرى، تواصلت الاحتجاجات الشعبية على انقطاع المازوت وتردي الأوضاع المعيشية. وقطع محتجون طريق الأوزاعي جنوبي بيروت، إلى جانب عدد من الطرق في الشمال والجنوب، في حين غرقت مدينة طرابلس بالظلام، نتيجة التقنين الكهربائي، وتوقف مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل؛ بسبب شح مادة المازوت في محطات المحروقات. وندّد المحتجون بتواطؤ أصحاب المحطات مع تجار السوق السوداء؛ إذ يمتنعون عن تزويدهم المازوت بالسعر الرسمي، بحجة عدم وجود مازوت لديهم، غير أنه يتوافر بسعر السوق السوداء، مشيرين إلى أن نفاد مادة المازوت من صهاريجهم يعني توقف إيصال المياه إلى المنازل وارتفاع ثمنها، ما يضع المواطنين أمام أزمة مزدوجة، مطالبين بإيجاد حل سريع للأزمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"