عادي

لبنان يحيي ذكرى انفجار بيروت على وقع المواجهات وسقوط عشرات الجرحى

19:14 مساء
قراءة دقيقتين
5

بيروت - «الخليج»:

أحيا لبنان، أمس الأربعاء، الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب من العام الماضي، وأوقع 214 قتيلاً وأكثر من 6500 جريح وخلّف دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وسط بيروت، وعاش لبنان يوم حداد وطنياً وتعطلت الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات، ونفذت مسيرات واعتصامات ووقفات احتجاجية للمناسبة في مختلف المناطق، تطورت إلى مواجهات ومصادمات عنيفة في محيط البرلمان بين المتظاهرين وقوات الأمن سقط خلالها عشرات الجرحى، في وقت يترقب الجميع لقاء الرئيس ميشال عون برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وسط أجواء غير تفاؤلية. 

ونظمت مسيرة راجلة لقوى الأمن في الذكرى السنوية الأولى لضحايا الانفجار وانطلقت من ساحة الشهداء في وسط بيروت، لتصل إلى النصب الشهداء التذكاري في المرفأ.  

 وأقام البطريرك الماروني بشارة الراعي قداساً في مرفأ بيروت شارك فيه أهالي الضحايا. وتجمع المحامون في بيت المحامي إكراماً للضحايا المحامين في التفجير، وأقيم تجمع لأهالي الضحايا أمام قصر عدل بيروت بعنوان وحيد «العدالة والسلام للبنان». 

 وشهدت مداخل مجلس النواب اللبناني وسط بيروت، مواجهات واشتباكات بين محتجين والشرطة؛ حيث حاول المحتجون كسر الحواجز واقتحام المجلس. وحاول عشرات الشبان اجتياز الحواجز الأمنية المؤدية إلى البرلمان من جهات عدة، وألقى المحتجون الحجارة باتجاه القوى الأمنية، التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وبحسب مصادر لبنانية أسفرت المواجهات عن سقوط عشرات الجرحى بين المحتجين والقوات الأمنية.

في غضون ذلك، أعلن الجيش اللبناني، عن توقيف عدد من الشبان وبحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر.

إلى ذلك، يترقب الجميع اللقاء اليوم بين عون وميقاتي، وسط أجواء غير تفاؤلية على اعتبار أن عون لا يزال يطالب بوزير ماروني لتسلم وزارة الداخلية، فيما يرفض ميقاتي ذلك ويصر على أن يكون التوزيع كما هو مع حكومة تصريف الأعمال وأن تكون الداخلية لسني مع رفضه طرح مبدأ المداورة، حتى أن مصادر مواكبة تتوقع أن يسير ميقاتي على خطى سعد الحريري، الذي اصطدم بحائط الشروط وقدم اعتذاره. 

وكشفت مصادر مطلعة عن أن ميقاتي يحضّر لعدة طروحات يريد إبرازها أمام عون​ ​ بغية إيجاد مخارج وحلول لعقدة التأليف المتعلّقة بشكل أساسي بحقيبتي الداخلية والعدل، على أن ترضي الطرفين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"