عادي

«طالبان» تغتال مسؤولاً أفغانياً وتسيطر على عاصمة إقليم نمروز

17:01 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

كابول - أ ف ب
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، الجمعة، اغتيال رئيس قسم الإعلام التابع للحكومة في كابول، بعد أيام من تحذير حركة «طالبان» المتشددة، بأنها ستستهدف كبار المسؤولين، في وقت سيطر فيه مسلحوها على عاصمة إقليم نمروز، فيما حذرت الأمم المتحدة من الحرب دخلت «مرحلة أشد دموية ودماراً».
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في معرض حديثه عن مقتل داوا خان مينابال: «للأسف، ارتكب الإرهابيون المتوحشون عملاً جباناً آخر وقتلوا أفغانياً وطنياً».
وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن قتله إذ أرسل الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها أن مينابال «قُتل في هجوم خاص».

وعلى الصعيد نفسه، أعلن متحدث باسم الشرطة في إقليم نمروز في جنوب أفغانستان إن العاصمة زرنج سقطت في أيدي مسلحي الحركة بسبب نقص التعزيزات من الحكومة المدعومة من الغرب.

من جهتها، تساءلت المبعوثة الأممية إلى أفغانستان، ديبورا ليونز،الجمعة، عما إذا كانت «طالبان» ملتزمة بتسوية سياسية وقالت أمام مجلس الأمن الدولي، إن الحرب في البلد الآسيوي دخلت «مرحلة أشد دموية ودماراً» مع سقوط أكثر من ألف قتيل من المدنيين في 30 يوماً الماضية خلال هجوم الحركة.
وقالت المبعوثة الدولية: «الطرف الذي يلتزم بصدق بتسوية عبر التفاوض لن يخاطر بمثل هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين لأنه يدرك أن عملية المصالحة ستكون أشد صعوبة كلما زادت إراقة الدماء».وقالت ليونز: «هذا نوع مختلف من الحرب الآن، إنها تذكرنا بسوريا في الآونة الأخيرة، أو بسراييفو في الماضي غير البعيد كثيرا».
ومضت تقول: «كونك تهاجم المناطق الحضرية أنت تعلم أنك تتسبب في أضرار هائلة، وتتسبب في ضحايا بعدد ضخم بين المدنيين. ومع ذلك يبدو أن تهديد المناطق الحضرية الكبرى قرار استراتيجي لطالبان التي تقبل المذابح المرجح حدوثها نتيجة لذلك».
وأكد البيت الأبيض، من جهته، أن التصرفات الأخيرة لحركة «طالبان» لن تساعدها في كسب شرعية دولية.
وازدادت حدة القتال في نزاع أفغانستان منذ مايو/أيار  الماضي، عندما بدأت القوات الأجنبية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.
وكثّف الجيشان الأفغاني والأمريكي قصفهما الجوي في إطار معركتهما ضد المتمرّدين في عدة مدن فيما أكدت طالبان الأربعاء، بأن هجوم كابول جاء للرد على استهدافها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"