«الاستئناف» ترفض مطالبة أخ ببطلان وكالة والده لشقيقه

أبوظبي: آية الديب
أيدت محكمة استئناف أبوظبي، رفض دعوى قضائية أقامها رجل وطالب فيها بإلغاء الوكالة الممنوحة لأخيه من والدهما الذي كان يعاني مرض الزهايمر وتوفي عن عمر يناهز 77 عاماً، مشيرة إلى أن تاريخ فحص الأب المتوفى هو تاريخ لاحق لتاريخ الوكالة.
وتعود التفاصيل إلى أن الابن المدعي رفع دعوى قضائية بحق أخيه مطالباً القضاء ببطلان الوكالة الممنوحة له من والدهما وعدم الاعتداد بكافة التصرفات التي تمت بناء على هذه الوكالة، مشيراً إلى أن والده سبق وأن دخل أحد مستشفيات الدولة الحكومية وأثبت تقرير هذه المستشفى أن والده يعاني الخرف ودرجة شديدة من الفصال العظمي في الركبة والسمنة المفرطة واعتلال السمع وعليه قام الأب بتحرير وكالة لأخيه.

وأشار إلى أنه بعد منح أخيه الوكالة قام بسحب أموال واستخراج قرض باسم والده والكثير من المعاملات حال مرضه بالخرف لافتاً إلى أن التقارير الطبية تواترت من المستشفيات والتي تبين أن والدهما بالمرحلة النهائية لداء الزهايمر ثم توفي الأب عن عمر يناهز 77 عاماً، مؤكداً أن أخاه استغل الوكالة أثناء مرض الأب وأصبح عديم الأهلية، وأن تصرفاته تبطل.

وخلال تداول الدعوى أشار المدعى عليه إلى وجود قضية إرث متداولة وأن أخاه -المدعي- أحد الورثة، وقضت محكمة أول درجة برفض الدعوى وألزمت المدعي بالمصروفات فاستأنف المدعي الحكم مشيراً إلى أن الحكم لم يلتفت إلى التقارير الطبية التي تثبت أن والده كان مصاباً بالخرف وليس على دراية بالزمان والمكان والأشخاص ولا يستطيع إدارة أمواله وشؤونه بنفسه.

وأشارت المحكمة إلى أن التصرفات التي يدعيها المستأنف تمت بموجب وكالة صادرة لأخيه من والده، وأن هذه الوكالة قضي بصحتها في حكم قضائي آخر، وأن تاريخ فحص والدهما هو تاريخ لاحق لتاريخ الوكالة.

وبينت حيثيات الحكم أن المدعي كان قد رفع دعوى قضائية أخرى خلال حياة والده طلب فيها تعيينه قيّماً عليه إلا أن المحكمة ارتأت حينها عدم ما يبرر الحجر على الأب، حيث استمعت المحكمة إلى الأب وأجاب بوضوح عن الأسئلة الموجهة إليه من طرفها التي تبين لها من خلال ذلك أنه مدرك للزمان والمكان والأشخاص، كما أبدى اعتراضه على ما نسب إليه من طرف ابنه من الخرف والعته، فضلاً عن معارضة أبناء الأب الآخرين الحجر على والدهم.