عادي

«مصدر»: بدء توليد الكهرباء في أول محطة لطاقة الرياح في السعودية

15:39 مساء
قراءة 3 دقائق
أحد المولدات في محطة دومة الجندل
أبوظبي: «الخليج»
تمت بنجاح عملية ربط محطة دومة الجندل لطاقة الرياح، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط والأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، بشبكة الكهرباء الرئيسية في المملكة، حيث بدأت عملية التشغيل لتنتج المحطة أول ميجاواط ساعة من طاقة الكهرباء الخالية من الكربون.
ويتولى ائتلاف تقوده «إي دي إف رينوبلز» و«مصدر»، مهمة تطوير محطة دومة الجندل لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية وباستطاعة 400 ميجاواط، والتي تعتبر أول محطة طاقة رياح في السعودية والأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتضم المحطة 99 توربين رياح من تصميم شركة «فيستاس» مقاول الهندسة والمشتريات والإنشاءات، وتبلغ القدرة الإنتاجية لكل توربين 4.2 ميجاواط. وبدأت عملية انشاء المحطة في سبتمبر 2019، وسيتم قريباً الانتهاء من عملية تركيب التوربينات. وسوف يسهم المشروع في دعم شبكة الكهرباء السعودية في تلبية الحاجة المتزايدة على الكهرباء خلال فصل الصيف الذي يمثل وقت ذروة الاستهلاك.
وستولد المحطة طاقة تكفي لاستهلاك 70 ألف منزل في السعودية وتفادي انبعاث 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، لتسهم في دعم أهداف المملكة الخاصة بالتصدي لتداعيات التغير المناخي.
وأعرب أوليفيير مارتشاند، مدير شركة دومة الجندل لطاقة الرياح، عن سعادته ببدء عملية توليد الكهرباء قبل الوقت المحدد في المحطة، التي تمثل مشروعاً فريداً وضخماً على مستوى المرافق الخدمية في السعودية.
وقال مارتشاند: «لم يكن هذا الإنجاز البارز ليتحقق في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة العالمية، بدون التزام وجهود فرق العمل والمقاولين والحرص على تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة، فضلاً عن الدعم الكامل المقدم من قبل وزارة الطاقة والشركة السعودية لشراء الطاقة وشركة الكهرباء في السعودية. وإننا نتطلع إلى إنجاز التشغيل الكامل للمحطة بالتعاون مع الشركاء والمقاولين خلال الأشهر المقبلة».
من جهته، قال أوليفيير بوردز، الرئيس التنفيذي لشركة «إي دي إف رينوبلز الشرق الأوسط»: «نحن فخورون بالمساهمة في دعم عملية التحول في قطاع الطاقة السعودي من خلال بدء عملية توليد الكهرباء في محطة دومة الجندل، الأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتعكس هذه الخطوة المهمة مدى قدرتنا على توفير حلول طاقة تنافسية ومبتكرة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية، بما يدعم تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تهدف إلى خفض البصمة الكربونية في البلاد. وإننا نسعى إلى توسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج من أجل المساهمة معاً في مكافحة التغير المناخي، وتماشياً مع استراتيجية مجموعة «إي دي إف» 2030 التي تستهدف مضاعفة طاقة مشاريعها في مجال الطاقة المتجددة من 28 إلى 60 جيجاواط خلال الفترة الممتدة من عام 2015 الى 2030».
وقال أسامة العثمان، ممثل شركة «مصدر» في السعودية: «تفخر مصدر بتسخير خبرتها في مجال الطاقة المتجددة لتطوير أول محطة لطاقة الرياح في المملكة بالتعاون مع شركائها. ويمثل توصيل المحطة بشبكة الكهرباء خطوة مهمة على درب إنجاز هذا المشروع البارز في المملكة والذي نتطلع إلى اكتمال العمل فيه قريباً».
وأضاف: «بصفتها شركة عالمية رائدة في تطوير مشاريع طاقة الرياح المجدية من الناحية التجارية، تلتزم «مصدر» بتوظيف التكنولوجيا النظيفة خلال مشاريعها في مختلف أنحاء المنطقة، وسنواصل جهودنا لدعم برنامج الطاقة الطموح في المملكة».
وقال محمد بوزيد، المدير العام لشركة «فيستاس» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «من خلال الدعم الكامل من السلطات المحلية وشركائنا، نفخر بأن نكون أحد المساهمين في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة النظيفة في المملكة من خلال مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح. وبينما نواصل جهودنا الرائدة في مجال تطوير التقنيات الخاصة بطاقة الرياح على مستوى المنطقة، فإننا نسعى أيضاً إلى تزويد العالم بحلول الطاقة المستدامة من خلال تعزيز الجهود الرامية لإزالة الكربون واستخدام الكهرباء النظيفة في قطاعات أخرى خارج قطاع الطاقة. ولا يمكن تحقيق هذه الطموحات إلا من خلال شراكات تعاونية ذات رؤى وأهداف مشتركة، والتي تتجسد اليوم على أرض الواقع من خلال مشروعنا في المملكة العربية السعودية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"