عادي

الشركات العائلية أكثر أشكال الأنظمة المؤسسية شيوعاً في الإمارات

16:59 مساء
قراءة 3 دقائق
fssfs

الشارقة: «الخليج» 

 نشرت «الجامعة الأمريكية» في الشارقة مؤخراً دراسة جديدة بالشراكة مع المسح الطلابي للجامعة العالمية لريادة الأعمال ومجلس الشركات العائلية الخليجية، تبحث في اهتمامات الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة وتوجهاتهم فيما يتعلق بالانضمام إلى شركات عائلاتهم وإدارتها.
 وركزت الدراسة التي جاءت تحت قيادة وإشراف الدكتور رودريغو باسكو، أستاذ مشارك في إدارة الأعمال وكرسي أستاذية الشيخ سعود بن خالد بن خالد القاسمي للأعمال العائلية في «الجامعة الأمريكية» في الشارقة، على الطلبة الجامعيين الإماراتيين في مرحلة البكالوريوس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عاماً، وعقد مقارنة بينهم ونظرائهم في المنطقة والعالم.
 وأشار عمر قتيبة يوسف الغانم، رئيس مجلس الشركات العائلية الخليجية، إلى أن نتائج الاستطلاع تظهر جيلاً شاباً على دراية بالفرص العديدة المتاحة له في دولة الإمارات العربية المتحدة ولديه القدرة على اتخاذ قراراته المهنية الخاصة به. وقال: «إن الشركات العائلية تتطور في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن الواضح من هذا الاستطلاع المهم أن خريجي اليوم يتطلعون إلى وضع بصمتهم الخاصة عند انتقالهم إلى مناصب قيادية. وفي حين أن عدداً أقل من الخريجين يتطلعون للانضمام إلى الشركات العائلية لأداء أدوار الإدارة اليومية، إلا أنني متفائل بأن الكثيرين منهم سيظلون مشاركين بصفة مالكين وأعضاء مجالس إدارة يشرفون على فرق تنفيذية محترفة. وقد يقرر بعض أفراد الأسرة من خلال المشاركة في أنشطة على مستوى مجلس الإدارة العودة إلى الأدوار التنفيذية في منتصف حياتهم المهنية. إن هذه المناقشات عبر الأجيال مهمة للغاية لمستقبل الشركات العائلية في جميع أنحاء العالم».

حوار مستمر 

 وأضاف: «لدينا حوار مستمر في مجلس الشركات العائلية الخليجية مع أفراد العائلة من الجيل الأصغر عندما نلتقي في برنامج استقبال المجلس. وتدير أمانتنا العامة أيضاً مشاركتهم في برنامج «الأجيال القادمة» في شبكة الشركات العائلية، والتي هي شبكة عالمية للتبادل والتعاون متاحة للأعضاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً».
 وأظهرت نتائج الدراسة، التي تحمل عنوان: «رغبة التوارث: الجيل القادم من الإمارات العربية المتحدة»، أن الجيل القادم من الطلبة الجامعيين حريص على استكشاف خيارات واهتمامات أخرى إلى جانب الانضمام إلى شركاتهم العائلية.
 وقال الدكتور باسكو: «على الرغم من أننا لاحظنا رغبة ليست بالكبيرة من الجيل القادم من أفراد الشركات العائلية للانضمام إلى شركاتهم العائلية، علينا أن نفهم أن الشباب الجامعيين يواجهون مرحلة حرجة في حياتهم، لأنهم يختبرون معنى الاستقلالية، ويبنون شخصياتهم، ويسعون إلى تمييز أنفسهم عن باقي أفراد الأسرة ويبحثون عن معنى جديد في حياتهم الشخصية والمهنية كشباب».
 وتعد الشركات العائلية أكثر أشكال الأنظمة المؤسسية شيوعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي من المساهمين المهمين في اقتصاد الإمارات العربية المتحدة. وبحثت الدراسة في الدوافع وراء رغبة الجيل القادم في وراثة العمل في الشركات العائلية من خلال التركيز على الخصائص الشخصية الفردية، والعلاقات بين الوالدين وأبنائهم، والأعراف المجتمعية والثقافة. وتشير الدراسة أيضاً إلى أنه في حين أن للعائلات ظروفها الفريدة الخاصة بها، إلا أن هناك عدداً قليلاً من القضايا والحلول التي غالباً ما تكون مشتركة بينهم. وتركز الدراسة بشكل كبير على دور الجيل الحالي والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يكون له على رغبة الجيل القادم في وراثة العمل في الشركات العائلية.

رودريغو باسكو: من المهم فهم نيات التعاقب وتوارث العمل

 وأضاف الدكتور باسكو: «من المهم فهم نيات التعاقب وتوارث العمل لدى الجيل القادم، لأنها ضرورية لعملية التوارث في الشركة العائلية. إن للشركات العائلية دوراً في التأثير في رغبة الجيل القادم بالتوارث، وخلق المزيد من الفرص لهم، وإلهامهم للتعرّف بشكل أكبر إلى الشركة العائلية، وتعزيز ثقتهم في تنفيذ المهام المتعلقة بالشركة وتولي القيادة المستقبلية، وتزويدهم بالمعلومات عن خيارات بديلة في الشركة العائلية مثل قيادة مجلس الإدارة ونظام الظل الوظيفي وريادة الأعمال».
 كما توصي الدراسة بضرورة أن تبحث الشركات العائلية باستمرار عن طرق لتحسين التواصل مع الجيل القادم. كما يمكن للعائلات أيضاً إيجاد طرق لإبقاء الطلبة الجامعيين من الجيل القادم مهتمين ومشاركين في شؤون الشركات العائلية من خلال إشراكهم في الأنشطة التجارية وطلب مقترحاتهم وآرائهم حول التحديات التي تواجه الشركة وآفاقها المستقبلية. 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"