عادي

«إيدا» منخفض استوائي بعد الكارثة في لويزيانا

01:40 صباحا
قراءة دقيقتين

بدأ سكان لويزيانا مساء الإثنين بتقييم حجم الأضرار الناجمة عن مرور الإعصار «إيدا» التي وصفها حاكمها بأنها كارثية مع انقطاع التيار الكهربائي وغمر المياه الشوارع وانتزاع أسقف منازل، قبل أن يتحول الى منخفض استوائي فوق المسيسيبي، إحدى أفقر الولايات الامريكية، في وقت تلقى آلاف الأشخاص أمراً بإخلاء منازلهم الواقعة في منطقة سياحية على الضفة الجنوبية لبحيرة تاهو في كاليفورنيا، يهددها حريق مندلع منذ أكثر من أسبوعين.

أول نتيجة ملموسة لهبوب الإعصار إيدا انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون منزل مساء الاثنين، وفقًا لموقع «باور أوتيج الامريكي» المتخصص. وكان الإعصار الذي حمل رياحًا بلغت سرعتها 240 كلم في الساعة، ضرب سواحل لويزيانا مباشرة الأحد. وأعلن جون بيل إدواردز حاكم لويزيانا لشبكة إن بي سي «الأضرار كارثية حقًا». وقُتل ما لا يقل عن شخصين أحدهما جراء سقوط شجرة في بلدة برايريفيل والآخر أثناء محاولته عبور طريق غمرته المياه في نيو أورلينز. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن وكالة إدارة الكوارث أرسلت بدعم من الحرس الوطني أكثر من 5200 شخص لمساعدة المنكوبين. وقال الرئيس جو بايدن في اجتماع مع مسؤولي الوكالة الفيدرالية لإدارة الكوارث وحكام ورؤساء بلديات المناطق المتضررة إن المساعدة الفيدرالية ستستمر «طالما لزم الأمر».

وفي مدينة لابلاس غرب نيو أورلينز التي ضربها الإعصار بقوة، شرع أفراد من الحرس الوطني في إنقاذ السكان الذين حاصرتهم المياه طوال اليوم، بمؤازرة عدة مروحيات وشاحنات وقوارب. وكانت الأضرار محدودة بشكل أكبر في المركز التاريخي لنيو أورلينز، أكبر مدن لويزيانا، حيث نزل بعض السكان إلى الشارع متحدين أوامر السلطات بالبقاء في المنازل أمام مخاطر تشكل سيول مفاجئة أو التعرض لصعق كهربائي. وتقدر شركات التأمين أن الإعصار إيدا تسبب بأضرار تتراوح بين 15 و20 مليون دولار، وفقًا للتقديرات الأولية. وبعد أن تم تخفيض تصنيفه إلى منخفض استوائي مساء الاثنين، كان الإعصار فوق المسيسيبي، إحدى أفقر الولايات في البلاد والمهددة بأمطار غزيرة.

وتلقى آلاف الأشخاص أمراً بإخلاء منازلهم الواقعة على الضفة الجنوبية لبحيرة تاهو في كاليفورنيا، وهي منطقة سياحية جداً يهددها حريق مندلع منذ أكثر من أسبوعين. وأتى حريق الغابة الذي أُطلقت عليه تسمية «كالدور فاير»، على أكثر من 700 كلم مربع، ودمّر مئات المباني كما انبعث منه دخان كثيف تسبب بتلوّث كبير في شمال كاليفورنيا. وكانت ألسنة اللهب تواصل يوم الاثنين تمددها في اتجاه ساوث لايك تاهو، المدينة السياحية الواقعة على ضفاف أكبر بركة جبلية في أمريكا الشمالية، على الحدود مع ولاية نيفادا، تؤججها الرياح والجفاف الشديد.

وقال قائد جهاز الإطفاء الذي يعمل على إخماد النيران جيف فيك لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» إن «الظروف والمواد القابلة للاحتراق غير مسبوقة تاريخيًا»، مضيفاً «سنخمد هذا الحريق. لكن ليس اليوم». وحريق «كالدور فاير» ليس سوى واحدٍ من بين عشرات الحرائق التي تجتاح غرب الولايات المتحدة، المنطقة المعرّضة لجفاف مزمن تفاقمه آثار التغير المناخي. وأتت الحرائق على أكثر من سبعة آلاف كلم مربع، أي ضعف المعدّل المسجل في هذه الفترة من العام. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"