عادي
استعرضت «نموذج التعليم الهجين» في منتداها

كليات التقنية العليا تدعم التنمية

00:38 صباحا
قراءة 3 دقائق
خلال المنتدى

دبي:«الخليج»

استعرض المنتدى الأكاديمي السنوي لكليات التقنية العليا، والذي ينعقد مع مطلع كل عام دراسي «نموذج التعليم الهجين»، وكيفية تطبيقه في الكليات وفق طبيعة التعليم التطبيقي ومتطلباته وتحدياته، وعملية إعادة هندسة المباني بالكليات في إطار هذا النموذج وفق رؤية مستقبلية، إضافة إلى استعراض برنامج «تطوير الشركات الناشئة»، وكيف أصبحت الكليات تؤدي دوراً جديداً في دعم التنمية الاقتصادية بتخريج شركات ورواد أعمال إماراتيين.

وعقد المنتدى وسط حضور فعلي لأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالكلية، وبحضور افتراضي لنحو 600 أكاديمي على مستوى مختلف فروع الكليات الأخرى؛ وذلك ضمن الالتزام بالإجراءات الاحترازية ومتطلبات الأمن والسلامة.

وأكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، خلال افتتاح أعمال المنتدى، أن تجربة كليات التقنية في تطبيق نموذج التعليم الهجين، تجربة متميزة، كونها خرجت عن إطار التعامل معه كأحد الحلول لاستمرار التعليم وقت جائحة «كورونا» إلى السعي لتطبيقه نموذجاً تعليمياً جديداً يجمع ما بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، وبشكل يتناسب ومتطلبات التعليم التطبيقي الذي يتطلب، في جزء كبير منه، الممارسة والحضور للحرم الجامعي.

وأضاف: إن «التعليم الهجين» يعتمد في نجاحه على وجود رؤية واضحة لدى قيادة المؤسسة التعليمية، للاستفادة من هذا النموذج الجديد بشكل أمثل يعود بمردوده على الجميع من طلبة وأساتذة، وكذلك على الأداء المؤسسي عامة، لأن النموذج الهجين فتح فرصاً جديدة أمام الطلبة للدراسة بمرونة وفي أي وقت ومكان، والاستثمار الأمثل لقدراتهم.

وأوضح: إن «التعليم الهجين» يعد داعماً لتميز المؤسسة التعليمية وكوادرها في تقديم تعليم نوعي بأساليب وأدوات متطورة ومبتكرة، وإعادة هندسة المباني التعليمية، لتتلاءم مع التركيز على الجوانب التطبيقية وتلبية الاحتياجات والخدمات التعليمية المطلوبة، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعتمد بشكل كبير على الجاهزية الرقمية للمؤسسة والأستاذ والطالب على حد سواء.

وطرح الدكتور عبد اللطيف الشامسي رؤية مستقبلية للمباني التعليمية بالكليات، وفق نموذج التعليم الهجين، والتي بدأ العمل عليها من الآن لتصبح واقعاً في ظل التحول الرقمي من خلال الجمع بين القاعات الدراسية والفصول الافتراضية وإعادة هندسة الحرم الجامعي، بناء على هذا التحوّل، وتوفير مختبرات مفتوحة للطلبة والطالبات ومساحة للتجمعات والتواصل والنقاش والأنشطة اللاصفية، وتعزيز المساحات الموجهة لدعم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال والأنشطة التطبيقية التي تزيد من المتعة والشغف بالتعلم.

وحول برنامج كليات التقنية لتطوير الشركات الناشئة، أكد الدكتور الشامسي أن الكليات منذ إطلاق المناطق الحرة الاقتصادية الابداعية في 2019 بهدف تحويل أفكار ومشاريع الطلبة المبتكرة إلى شركات ناشئة، أصبح لديها اليوم 2316 طالباً وطالبة ضمن البرنامج ونجحنا في إطلاق 108 شركات ناشئة منها 26 حصلوا على رخص لمزاولة نشاطهم التجاري و20 انطلقت وأخذت مواقعها في السوق، معتبراً أن المستقبل مفتوح في الدولة لرواد الأعمال وللشركات الناشئة التي تحظى بدعم ورعاية وتشجيع من القيادة.

وطرح الشامسي، خلال المنتدى، كيفية تحقيق الكليات للتوازن المطلوب بين عنصري «التعليم الهجين» وهما التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، للوصول لأفضل المخرجات التعليمية والذي تم خلاله الأخذ بعين الاعتبار كافة الوسائل والمصادر التعليمية والتكنولوجية المتوفرة.

من جانبه، تحدث الدكتور أليكس زاهافيتش، الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية بكليات التقنية العليا عن تطبيق نموذج التعليم الهجين على المستوى الأكاديمي والتحديات التي واجهت ذلك.

وتحدث نيكولا بيتيو المدير التنفيذي للبحوث التطبيقية والابتكار وريادة الأعمال عن الدور المهم الذي يلعبه أعضاء الهيئة التدريسية في دعم نجاح ريادة الأعمال بين الطلبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"