عادي
بايدن يدعو إلى الوحدة.. وترامب يتغيّب عن الاحتفالات في «جراوند زيرو»

أمريكا تحيي أول ذكرى لـ «11 سبتمبر» خارج أفغانستان

01:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
3
بايدن والسيدة الأمريكية الأولى يضعن باقة ورود أمام جدار الذكرى لتخليد أسماء 93 شخصا قتلوا بتحطم الطائرة الرابعة في شانكسفيل (أ.ب)
بايدن وسلفه باراك أوباما وزوجته ميشال يحضرون أحياء ذكرى 11 سبتمبر في نيويورك (أ.ف.ب)

أحيا الرئيس الأمريكي جو بايدن، ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول، أمس السبت، بزيارة مواقع تحطم الطائرات المخطوفة في 2001، وبتوجيه كلمة إلى الأمة الأمريكية حض فيها على الوحدة التي اعتبرها «أعظم قوة لدينا»، وذلك في رسالة مسجلة نُشرت، فجر السبت، كما توعد بملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم، إلى جانب كل من يسعى لإيذاء الولايات المتحدة.

وأقيمت المراسم المؤثرة في كل من المواقع الثلاثة التي صدم فيها 19 خاطفاً من تنظيم «القاعدة»، طائرات ركاب أمريكية، في ضربة لرموز الولايات المتحدة الثقافية والمالية والسياسية بدّلت شكل العالم إلى الأبد.

وبدأ بايدن، يومه أمس في نيويورك؛ حيث حضر مراسم في الساعة 0830 بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي في المكان الذي كان فيه برجا مركز التجارة العالمي قبل أن تصطدم طائرتان بالمبنيين، ما أدى إلى انهيارهما.

وسافر بعدها إلى شانكسفيل في بنسلفانيا؛ حيث تحطمت الرحلة 93 التابعة للخطوط الجوية المتحدة (يونايتد إيرلاينز) في حقل بعد تغلب الركاب على الخاطفين ومنعهم من الاصطدام بهدف آخر.

وفي النهاية عاد بايدن، إلى واشنطن لزيارة وزارة الدفاع، رمز القوة العسكرية الأمريكية والذي تعرض لهجوم بطائرات أخرى استخدمت كصواريخ في ذلك اليوم.

ولم يلق بايدن كلمة في أي من المواقع الثلاثة التي زارها، أمس السبت.

وعشية الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، دعا الرئيس الأمريكي مواطنيه إلى الوحدة، وأشاد بايدن بقتلى الهجمات وآلاف المصابين وكذلك أعضاء فرق الإطفاء وأطقم التمريض وغيرهم ممن خاطروا بأرواحهم أو فقدوا حياتهم خلال مهمات الإنقاذ التي تلت الهجمات وإجراءات التعافي.

وقال: «لا تعني الوحدة بأن على معتقداتنا أن تتطابق، لكن يجب أن يكون لدينا احترام وثقة ببعضنا البعض وبهذه الأمة».

وأقر الرئيس الأمريكي أيضاً بالقوى المظلمة في الطبيعة البشرية - الخوف والغضب والاستياء والعنف ضد الأمريكيين المسلمين، وهم أتباع مخلصون لدين مسالم، مشيراً إلى أن تلك القوى أثرت في الوحدة الأمريكية، لكن لم تكسرها.

ونشر بايدن، مقطعاً مصوراً، الجمعة، عبر فيه عن تعازيه لأسر الضحايا وألقى الضوء على الوحدة الوطنية التي نتجت، ولو مبدئياً، عن هجمات 11 سبتمبر.

وفي الشهر الماضي طلب الكثير من عائلات ضحايا الهجمات من بايدن إلغاء إحياء الذكرى العشرين للهجمات ما لم يعلن وثائق نُزعت عنها السرية.

وفي الأسبوع الماضي، أمر الرئيس وزارة العدل بمراجعة وثائق من تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي بشأن الهجمات لنزع السرية عنها ونشرها.

وفي «جراوند زيرو» في نيويورك، موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي؛ حيث أقيم نصب مائي مكانهما، قرأ أقارب الضحايا بصوت مرتفع أسماء نحو 3000 شخص قتلوا في الاعتداء، في مراسم استمرت لأربع ساعات.

وتم الوقوف ست دقائق صمت أي ما يعادل الوقت الذي استغرقه ضرب البرجين وانهيارهما ولحظات تعرّض مقر البنتاجون للهجوم وتحطّم الرحلة رقم 93.

في «جرواند زيرو»، قتل 2753 شخصاً من دول عديدة في الانفجارات الأولى أو عندما قفزوا من النوافذ أو فقدوا لدى اندلاع النيران في البرجين المنهارين.

وفي البنتاجون، خلّفت طائرة مخطوفة اصطدمت بالمقر فجوة اشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن مقتل 184 شخصاً في الطائرة وعلى الأرض.

وأما في شانكسفيل في بنسلفانيا، تحطّمت طائرة الخطوط الجوية المتحدة «يونايتد» الرحلة رقم 93 في حقل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"