مبادئ الخمسين القادمة

00:37 صباحا
قراءة دقيقتين

مبادئ الخمسين عاماً القادمة عبارة عن خارطة طريق تحدد المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة، في المجالات الداخلية والخارجية كافة، ترسم تطلعاتنا نحو مرحلة تنموية جديدة غايتها بناء مستقبل أفضل لكل من يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء، من مواطنين ومقيمين في مجتمع آمن ومستقر، متمسك بمنظومته الأخلاقية وهويته الوطنية، يعيش فيه الجميع في جو من التسامح والسلام والانفتاح ويعملون على تحقيق طموحاتهم في ظل اقتصاد وطني مزدهر ومستدام، قادر على الصمود ومواجهة التحديات في خضم التنافسية العالمية.
كما أنها تمثل خطة تنموية طموحة تم من خلالها تحديد أهداف استراتيجية تعبر عن طموحاتنا على مدى الخمسين عاماً القادمة، تستند إلى مكامن القوة والقدرات الفريدة التي تمتلكها دولة الإمارات، والإنجازات التي حققتها خلال الخمسين عاماً الماضية، وتعمل على تعزيزها وتقويتها. ومن أهمها وجود اتحاد راسخ قوي تسيره قيادة طموحة حكيمة بعيدة النظر، تعمل ليلاً ونهاراً على استشراف المستقبل والاستعداد لمواجهة تحدياته ويدعمها شعب يتميز بالانتماء والولاء المطلق لقيادته ووطنه، إضافة إلى المكانة والسمعة العالميتين اللتين أسسهما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه وسائر حكام الإمارات، ما جعل من دولتنا محط أنظار العالم وقبلة عالمية للاستثمار والحياة الكريمة الآمنة المستقرة.
وثيقة المبادئ العشرة تستحق أن نضمنها في مناهجنا وأن تدرس في جامعاتنا ومدارسنا، فهي عبارة عن منظومة متكاملة مرتبطة ببعضها بعضاً وتدعم بعضها بعضاً، لبّها بناء الإنسان والاستثمار في رأس المال البشري؛ لأنه هو أساس بناء الأوطان والمحرك الرئيسي لازدهار الاقتصاد وقيام الحضارات، وكما نعلم جميعاً، فإن بناء الإنسان ليس بالأمر السهل؛ لذا علينا أن نبدأ من الأسرة والاستثمار في أبنائنا بالتركيز على التنشئة الأسرية السوية، وفق منظومة أخلاقية قيمية نستمدها من عقيدتنا الإسلامية السمحة، يدعمها بناء نظام تعليمي قوي يقدم خدمات تعليمية عالية الجودة، تواكب التطورات العالمية من حولنا، قادر على تخريج أجيال متمكنة من مهارات صناعة المستقبل، وتحقيق رؤى وأهداف الخمسين القادمة.
مبادئ الخمسين القادمة تمثل تاريخ وحاضر ومستقبل دولتنا الحبيبة، وما حققته من إنجازات على أرض الواقع، والمحافظة على هذه المكاسب والإنجازات التاريخية والعمل على تحقيق هذه المبادئ العشرة، مهمة وطنية تشترك فيها جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة؛ بل المجتمع بأسره من مواطنين ومقيمين من خلال العمل بجد وإخلاص وتفانٍ، وتوحيد الجهود للاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة، حتى تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة الوجهة العالمية الأولى في جميع المجالات، ويبقى شعبنا الأفضل والأنبل والأكثر عطاء.

مسؤول تطوير جودة التعليم
وزارة التربية والتعليمسلمى علي المقبالي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مسؤول تطوير جودة التعليم في وزارة التربية والتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"