عادي

روح الابتكار.. طائرة كهربائية تحلّق للمرة الأولى

16:50 مساء
قراءة 3 دقائق
طائرة رولز رويس

دبي: «الخليج»

 أعلنت «رولز رويس»، عن انتهاء الرحلة الأولى لطائرتها الكهربائية بالكامل والمعروفة باسم «روح الابتكار»؛ حيث صعدت الطائرة إلى السماء مدفوعة بمجموعة نقل الحركة الكهربائية القوية التي تبلغ قدرتها 400 كيلو واط (500+ حصان) مع حزمة بطارية هي الأكثر كثافة على الإطلاق في العالم والتي تم تصميمها خصيصاً لهذه الطائرة. ويمثّل هذا الإنجاز خطوة إضافية في رحلة قطاع الطيران نحو التخلص من انبعاثات الكربون.
وقد أقلعت الطائرة من موقع بوسكومب داون التابع لوزارة الدفاع البريطانية، والذي تديره شركة كينيتيك (QinetiQ) وحلّقت لنحو 20 دقيقة؛ حيث يمتلك هذا الموقع تاريخاً طويلًا من الرحلات التجريبية، وتمثل هذه الرحلة الأولى للطائرة بداية مرحلة اختبار طيران مكثفة؛ حيث ستجمع رولز رويس، بيانات أداء قيّمة حول الطاقة الكهربائية ونظام الدفع للطائرة. ويضم برنامج أكسيل، وهو اختصار لـ «تسريع كهربة الطيران»، شركاء رئيسيين من بينهم شركة ياسا المنتجة للمحرك الكهربائي ووحدة التحكم، وشركة إليكتروفلايت الناشئة في مجال الطيران. وقد واصل فريق أكسيل مهامه في مجال الابتكار مع الالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي الخاصة بحكومة المملكة المتحدة وغيرها من الإرشادات الصحية.
وقال وارن إيست، الرئيس التنفيذي لشركة «رولز رويس»: «تعتبر الرحلة الأولى لروح الابتكار إنجازاً رائعاً لفريق برنامج أكسيل (ACCEL) ورولز رويس. فنحن نركز على إنتاج الابتكارات التقنية التي يحتاج إليها المجتمع للتخلص من انبعاثات الكربون في مجالات النقل الجوي والبري والبحري، واغتنام الفرص الاقتصادية للانتقال إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية. وهذا لا يتعلق فقط بتحطيم رقم قياسي عالمي. فتقنية البطارية والدفع المتقدمة التي تم تطويرها لهذا البرنامج تبشّر بتوفير تطبيقات مثيرة لسوق التنقل الجوي الحضري ويمكن أن تساعد في جعل مشروع «طائرة الصفر» حقيقة على أرض الواقع».
ويتم توفير نصف تمويل المشروع من قبل معهد تكنولوجيا الفضاء، بالشراكة مع إدارة الطاقة التجارية والاستراتيجية الصناعية وهيئة الابتكار البريطانية. وفي الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يمثّل برنامج أكسيل دليلًا إضافياً على مكانة التي تتبوؤها المملكة المتحدة في طليعة تقنيات الطائرات عديمة الانبعاثات.
بدوره، قال جاري إليوت، الرئيس التنفيذي لمعهد تكنولوجيا الفضاء: «توضح الرحلة الأولى لروح الابتكار كيف يمكن للتكنولوجيا المبتكرة أن توفر حلولًا لبعض أكبر التحديات التي يواجهها العالم. يقوم معهد تكنولوجيا الفضاء بتمويل مشاريع مثل برنامج أكسيل لمساعدة المملكة المتحدة على تطوير قدرات جديدة وضمان الريادة في التقنيات التي ستحقق انبعاثات كربون صفرية في مجال الطيران. نهنئ كل من عمل في مشروع أكسيل لجعل الرحلة الأولى حقيقة واقعة ونتطلع إلى محاولة تسجيل رقم قياسي عالمي للسرعة مما سيأسر مخيلة وتطلعات الجماهير في العام الذي تستضيف فيه المملكة المتحدة مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ».
وتقدم «رولز رويس» لعملائها نظام دفع كهربائي كامل لمنصتهم، سواء كانت طائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي (eVTOL) أو طائرة ركاب. وسنستخدم التكنولوجيا من مشروع أكسيل ونطبقها على منتجات هذه الأسواق الجديدة. فالخصائص التي تتطلبها «سيارات الأجرة الجوية» فيما يتعلق بالبطاريات تشبه إلى حد بعيد ما يتم تطويره من أجل طائرة «روح الابتكار»؛ بحيث يمكنها تحقيق سرعات تزيد على 300+ ميلاً في الساعة (480+ كم في الساعة) وهو ما نحاول استهدافه في محاولتنا لتسجيل رقم عالمي. إضافة إلى ذلك، تعمل رولز رويس وتيكنام (Tecnam) حالياً مع شركة ويدرو (Widerøe) - وهي أكبر شركة طيران إقليمية في الدول الاسكندنافية - لتسليمها طائرة ركاب كهربائية بالكامل لسوق الركاب، والتي من المقرر أن تكون جاهزة للخدمة التجارية في عام 2026.
وفي يونيو، أعلنت الشركة عن خارطة طريقنا نحو صافي انبعاثات كربون صفرية - بعد عام من الانضمام إلى حملة سباق الأمم المتحدة إلى الصفر - وتعد «روح الابتكار» إحدى الطرق التي نساعد بها على التخلص من انبعاثات الكربون ضمن الأجزاء المهمة من الاقتصاد العالمي التي نعمل بها. ونحن ملتزمون بضمان توافق منتجاتنا الجديدة مع صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2030 وأن تكون جميع منتجاتنا متوافقة مع صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"