أبوظبي: «الخليج»
أكد سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، على أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية التي تعزز نهضة الوطن وريادته وتميزه عالمياً خلال الخمسين المقبلة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة تولي التعليم كل الرعاية والاهتمام وتوفر الموارد والإمكانات التي ترسخ مكانة مرموقة لمنظومة التعليم في دولة الإمارات محلياً وإقليمياً وعالمياً.
جاء ذلك خلال كلمة وزير التسامح والتعايش في احتفال جامعة أبوظبي بتخريج الفوج الـ15 في حفل افتراضي ضم 2050 خريجاً وخريجة من مختلف الكليات، 44% منهم حصلوا على درجة البكالوريوس و56% تخرجوا من برامج الدراسات العليا في الجامعة، والذي أقيم عن بعد بحضور كل من الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، والبروفيسور وقار أحمد مدير الجامعة، والبروفيسور توماس هوستيتلر، نائب مدير الجامعة، وسالم مبارك الظاهري المدير التنفيذي للعلاقات المجتمعية، وعمداء الكليات، ومديري فروع الجامعة في العين ودبي والظفرة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وأولياء أمور الخريجين والخريجات.
وقال سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته: «إن حفل التخريج في كل عام، إنما يمثل لنا جميعاً مناسبة مواتية نتقدم فيها بخالص التحية وموفور الشكر والامتنان إلى الأخ الفاضل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، لدعمه المتواصل ومساندته المستمرة للجامعة، حتى أصبحت وبحمد الله، مؤسسة تعليمية رائدة وفية لرسالتها، واعية لأهدافها، تصدر في كل أنشطتها عن حرص شديد على تحقيق التفوق والتميز تؤهل طلابها التأهيل الجيد، وتنمي لديهم القدرات والمهارات، التي تمكنهم من التفاعل الحي والمساهمة الفعالة في كافة إنجازات التطور في الوطن والعالم».
وأضاف: «إن جامعة أبوظبي، ولله الحمد، إنما تسير قدماً إلى الأمام ويزيد عدد الخريجين منها حتى الآن على 22 ألف خريج وخريجة يسهمون بفعالية في إنجازات التطور في الوطن والعالم. جامعة تقوم بتطبيق أحدث المناهج العلمية والتعليمية، جامعة تستقطب الكفاءات القادرة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وتواصل البحوث المتميزة والهادفة، جامعة تحصل على الاعتماد الأكاديمي العالمي، وتفوز بالجوائز الأكاديمية المرموقة، جامعة تعتمد على أحدث تقنيات التعلم، وتستجيب بكفاءة، لمتطلبات التعليم عن بُعد، كما هو واضح في تعاملها الناجح مع آثار الوباء، جامعة تتعاون تعاوناً وثيقاً، مع كافة مؤسسات المجتمع وتنفتح بوعي وذكاء على الهيئات العلمية والتعليمية في شتى بلدان العالم. إن جامعة أبوظبي تتفهم جيداً رسالتها وأهدافها تحيط بمتطلبات العصر وتستوعب النافع والمناسب من إنجازاته، وذلك بولاء مخلص للوطن، وانتماء صادق لأهدافه وغاياته، وتطلع متفائل دوماً، نحو المستقبل».
وتقدم الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على تشريفه لحفل التخرج، مشيراً إلى اعتزازه بمواصلة الجامعة تخريج كفاءات شابة متميزة تدعم السوق بكوادر وطنية واعدة تلبي احتياجاته وتطلعاته وتمكنه من مواصلة مسيرة التطور والعطاء التي تشهدها الإمارات في مختلف الجوانب.
ونيابة عن الخريجين، ألقت الطالبة تصحيح قائد كلمة الخريجين والتي قالت فيها: «ها نحن نلتقي اليوم مجدداً لنزُف للوطن عاماً بعد عام فوجاً جديداً من خريجي جامعة أبوظبي، ونحتفي اليوم بتخريج الدفعة الخامسة عشرة لعام 2021. نزُف قادة للمستقبل ورواداً للتغيير الإيجابي وروافد لمسيرة الإمارات في النماء والعطاء. يشرفني اليوم أن أكون بين زملائي الخريجين وأن أكون أحد المحظوظين بالانتماء إلى هذا الصرح الأكاديمي العريق».
وعلى مدى مسيرتهم الأكاديمية في الجامعة، استطاع الطلبة تحقيق جملة من الإنجازات قبيل تخرجهم، بما في ذلك فوز ثلاثة مشروعات بحثية قدمها طلبة الهندسة الكهربائية والميكانيكية وهندسة الحاسوب في ثلاثة من المراكز الأربعة الأولى في مسابقة «الروبوت 2020» التي أطلقتها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، كما حصل طلبة الجامعة على المركزين الثاني والثالث في مسابقة التعاون البحثي «X-Research» التي نظمتها كلية الأفق الجامعية في الشارقة، وحصلت طالبتان من الجامعة مؤخراً على منحة من «الندوة الدولية حول المرأة في خدمات الحوسبة».
وحصلت جامعة أبوظبي على جائزة «أفضل تحول في مكان العمل» عن فئة التعليم في قمة وجوائز مكان العمل المستقبلي، التي أقيمت في دبي من قبل «ليب ميديا سوليوشن»، المؤسسة الناشرة لمنصة المحتوى الرائدة في المنطقة (CXO DX)، كما ستشارك الجامعة في «المعرض البينالي للعمارة الخامس» الذي يستضيفه المركز الثقافي الأوروبي، تحت شعار «زمان، فضاء، وجود» في الفترة من 22 مايو حتى 21 نوفمبر 2021 في مدينة البندقية الإيطالية، وذلك تزامناً مع «معرض بينالي البندقية للعمارة».
وواصلت جامعة أبوظبي صدارتها للعام الرابع على التوالي ضمن أفضل 701-750 جامعة على مستوى العالم، وذلك وفقاً لتصنيف «كوكاريللي سيموند» للجامعات العالمية للعام 2022، معززة مكانتها ضمن مختلف مؤشرات الأداء في التصنيف العالمي.
