عادي

محاضرات وأمسية شعرية في معرض العين للكتاب

23:11 مساء
قراءة 3 دقائق
زوار أحد الأجنحة في معرض العين للكتاب
إصدارات مركز زايد للتراث

العين: «الخليج»
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، مجموعة من المحاضرات وأمسية شعرية ضمن مشاركته في معرض العين للكتاب في دورته الثانية عشرة، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.

المحاضرة الأولى بعنوان «العين.. قصص في كتابات الرحالة»، وقدمها الباحث والمؤرخ الدكتور حمدان راشد الدرعي، وأدار الحوار الباحث سعيد حمد الجنيبي.

وأكد الدرعي أن مدينة العين حظيت بمكانة مهمة على اختلاف العصور، واستطاعت هذه الواحة وارفة الظلال وفيرة المياه، أن تأسر قلوب من عاشوا فيها، ولا تزال الشواهد التاريخية قائمة على أصولها وشاهدة على معاصرة هذه الواحة للعديد من الأزمنة والحقب التاريخية، مستعرضاً عدداً من كتابات الرحالة والمستشرقين عن العين، مدعمة بصور ووثائق تاريخية تؤكد أهمية هذه الواحة الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية والديموغرافية.

وعرض الدرعي ملفاً يحتوي على تقرير واحد جمعه العقيد مايلز، الوكيل السياسي في مسقط أثناء زيارته للمنطقة عام 1875، ويحتوي على وصف شامل للسمات الجغرافية والنباتية للمنطقة بين مسقط والعين والواحات الأخرى، مشيراً إلى أن تقرير مايلز يعد سرداً شخصياً لانطباعاته عن الآثار والنجوع في المنطقة، وأصولها القديمة في الأساطير، وما أصبحت عليه اليوم، كما رسم مايلز خرائط أولية عن التوزيع الجغرافي للواحات.

وسلطت المحاضرة الضوء على عدد من سجلات حكومة الهند البريطانية، وكتابات الوكلاء السياسيين البريطانيين، لما لها من أهمية في رصد التحولات السياسية والاقتصادية والأوضاع المعيشية، ما يؤكد أهمية العين من النواحي التاريخية والاستراتيجية.

50 عاماً

المحاضرة الثانية «تاريخ القصيد.. شعراء العين يحتفون ب50 عاماً من الإبداع»، شارك فيها المؤرخ د. راشد أحمد المزروعي والشاعر والإعلامي بطي المظلوم السويدي، وأدارها الشاعر والإعلامي أنور حمدان الزعابي.

وقال المزروعي: «شعر التغرودة في العين من أبرز الفنون الشعبية التي لها قافية واحدة ولا تزيد على 8 أبيات، ولها لحن واحد في كل العصور ولها موضوع واحد»، موضحاً أن العين هي أخصب منطقة في إبداع التغرودة وتتميز بوجود قبائل بدوية والقبائل أساس التغرودة، وذكر محمد بن حم العامري الذي عاصر الشيخ زايد الكبير، وكان يجول في الأماكن وله تغاريد في شتى أنواع الحياة، ثم قرأ بعضاً من تغريداته.

وتحدث المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، عن مجلس شعراء العين، وذكر فترة التأسيس التي جاءت بأمر من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدأت في إذاعة أبوظبي حتى صارت برنامجاً تلفزيونياً. وذكر أسماء عدة شعراء كان لهم دور في انتشار مجلس شعراء العين، وآخرين ممن انضموا إلى المجلس بعد ذلك. وذكر أن تلفزيون أبوظبي كان له دور كبير في الاهتمام بشعراء القبائل.

وأكد أنه عايش فترة كبيرة من تلك الأجواء وكان عدد شعراء المجلس يصل إلى 40. وتحدث عطاءاتهم الأدبية كالشاعر محمد بن راشد الشامسي، الذي أسهم في نجاح المجلس، وكذلك علي بن راشد السبع.

وشارك في الأمسية الشعرية «العين في عيون الشعراء»، محمد راشد الشامسي، وعوض بن السبع الكتبي، وأدارها الإعلامي مسلم صالح العامري، حيث قدم الشاعران مجموعة من القصائد الوطنية والغزلية وغيرها من مواضيع الشعر التي لاقت استحساناً من قبل الحضور، وأعرب الشعراء عن اعتزازهم وفخرهم بالمشاركة في هذه الفعالية.

إصدارات حديثة

تشارك دار المحيط للنشر من الفجيرة في فعاليات معرض العين للكتاب في دورته ال 12 بعرض مجموعة من إصداراتها الحديثة لأول مرة، بينها: «متعة الفلسفة» لعزيز الحدادي، و«القهوة العربية» لمحمد غبريس، و«ترابط الحضارات» لنعيم عبد مهلهل، و«سوشي بنكهة الزعفران» للدكتور فواز بن ضيف الله وكتب أخرى. ومن بين كتب الأطفال والناشئة تعرض الدار: «المعلّمة عجيبة في المدرسة الغريبة» للكاتبة الفلسطينية هيّا القاسم، ورسومات زاهد المرشدي، و«نورةُ والبحرُ» للقاصّة الإماراتية منى سالم الشامسي، ورسومات موزة الحمراني و«دعني أشرح لك معنى الخلود» للكاتبة المغربية رجاء ملاح، ورسومات الفنانة المكسيكية استلي ميزا و«محكمةُ الحيوان» للكاتب الإماراتي محمد بن جرش، ورسومات نعمة نجيب زيدان، و«أبطال خارقون» للكاتبة الإماراتية بشرى آل طالب، ورسومات زاهد المرشدي.

تسعى دار المحيط للنشر إلى توسيع دائرة نشر كتب الأطفال والناشئة واستحداث سلاسل متنوعة من المؤلفات، كما تعرض لجمهور المعرض باكورة إصداراتها الحديثة التي من خلالها تسعى إلى تسليط الضوء على الإرث الثقافي لدولة الإمارات عامة، ولإمارة الفجيرة خاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"