عادي
إقبال على رياضة الصيد بالصقور

50 ألفاً زاروا معرض الصيد والفروسية خلال أربعة أيام

23:31 مساء
قراءة 4 دقائق
إقبال النساء على شراء أسلحة الصيد
عروض حية في ساحات العرض
  • بنادق خفيفة الوزن خاصة بالنساء عاشقات الصيد
  • لوحات لفنانين إماراتيين تبرز جمال الخيول العربية

أبوظبي: عماد الدين خليل

كشفت اللجنة المنظمة لفعاليات الدورة ال 18 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2021، المُقامة حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، تجاوز عدد الزوار خلال الأيّام الأربعة الأولى من الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، ما يزيد على 50 ألف زائر، في ظلّ إجراءات وتدابير احترازية دقيقة للوقاية من فيروس كوفيد19 وفق أعلى المعايير العالمية بهدف توفير بيئة آمنة تضمن سلامة الجميع.

وشهدت أروقة المعارض إقبالاً لافتاً من جانب الصغار والكبار على رياضة الصيد بالصقور باعتبارها من أهم الموروثات الإماراتية التي يحرص على ممارستها الجميع ونقلها عبر الأجيال.

وقال مطر حمد الكتبي، من زوار المعرض، إن الحدث يعتبر عُرساً سنوياً نحتفي من خلاله بتراثنا وعاداتنا، ومنها الصقارة التي يتعلق بها غالبية الشعب الإماراتي سواء من حيث تدريب الصقر أو حب الصقر أو الصيد به.

وأضاف أن الصقر عنصر مشترك في محبة الكثيرين له داخل البيت الواحد ولذلك نجد أن كثيراً من الآباء يصطحبون أبناءهم ويحرصون على زيارة المعرض ليتعرفوا أكثر إلى عالم الصقور وأنواعها وأساليب تدريبها وغيرها من المعلومات التي ينبغي للأجيال الجديدة معرفتها جيداً، وهو ما يُتيحه المعرض عبر طرح هذه الأعداد الكبيرة من الصقور.

وقال فهد الفلاحي، إن عالم الصقور له جاذبية خاصة لدى أبناء الإمارات في ظل الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة للحفاظ على هذا الموروث من خلال صور متنوعة ومنها رصد الجوائز وإقامة السباقات المختلفة مثل التلواح، الطيارة، هدد الحمام وغيرها من مسابقات الصقارة، وكذلك المزادات التي تعكس مدى شغف الشعب الإماراتي بعالم الصقور.

وأضاف عبدالله الحمادي، أن الصقور جزء رئيسي في المعرض، إضافة إلى مكوناته الأخرى من فروسية وإبل وأنشطة تراثية مختلفة، غير أنه يحرص على قضاء أوقات أطول بمعية أبنائه داخل أجنحة الصقور، ومطالعة أنواعها المختلفة مثل الحر والشاهين والجير الذي يتميز بكبر حجمه قياساً إلى سابقيه.

أسلحة للنساء

يعرض جناح شركة بينونة الوطنية لتجارة المعدات العسكرية والصيد، أسلحة خفيفة الوزن مخصصة للنساء من هواة الصيد وممن يعشقن اقتناء البنادق، في لفتة جديدة ومهمة استرعت اهتمام وانتباه الكثير من الزوار، خصوصاً الفتيات والسيدات، اللاتي حرص الكثير منهن على التعرف إلى هذه البنادق والاستمتاع بتجربتها.

وأوضح سعيد الغفلي، المدير العام لشركة بينونة الوطنية لتجارة المعدات العسكرية والصيد، أن هذه الأسلحة تتميز بوزن يعتبر أخف كثيراً من البنادق العادية وحجمها، كما أن استخدامها سلس وسهل للغاية على النساء، وتصيب الهدف على بعد 15 متراً.

وأضاف أن الدورات السابقة للمعرض شهدت إقبال العديد من السيدات والفتيات على شراء أسلحة صيد مرخصة بعد أن أتقن استخدامها، الأمر الذي لفت انتباه الشركة لضرورة إحضار وعرض البنادق التي تحمل اللمسة النسائية في الدورة الحالية من المعرض، مشيراً إلى أنه تم تجهيز أسلحة الصيد هذه وصممت خصيصاً للنساء من ماركة بوشماستر وبرونك وشوزن.

القوس والسهم

من الأجنحة الجديدة المشاركة للمرة الأولى في المعرض جناح «اتحاد الإمارات للقوس»، الذي لفت انتباه الكثير من زوار المعرض، خصوصاً الشباب المهتمين بتعلم هذا النوع من الرياضات.

ويعمل المسؤولون عن الجناح في المعرض على تعريف الزوار بنشأة الاتحاد وتطوره ومعايير التسجيل ومميزات العضوية، وماذا يقدم لأعضائه من أمور تصقل مهاراتهم، وكذلك التعريف بمساهماته في نشر رياضة القوس والسهم، والعمل على زيادة عدد الأندية وعدد الحكام الإماراتيين في هذه الرياضة، بالإضافة إلى جذب الرياضيين إلى المدينة الأوليمبية.

وأوضح الدكتور أحمد حمودة، مشرف الجناح أن المعرض سيسهم كثيراً في تعريف شريحة كبيرة من الجمهور باتحاد الإمارات للقوس والسهم، الذي يوجد مقره في الشارقة، ويضم تحت مظلته 17 نادياً على مستوى الإمارات.

بنادق بضغط الهواء

تعرض شركة القناص في جناحها مجموعة متنوعة من بنادق الصيد نمساوية وفنلندية الصنع، وبنادق هوائية تعمل بضغط غاز الأوكسجين، تستخدم في تعلم التصويب نحو الأهداف.

وأوضح محمد الشريف، مشرف الجناح أن البنادق الهوائية التي تعمل بضغط غاز الأوكسجين عليها طلب كبير من بعض الفئات من الجمهور.

بنادق مليونية

جاءت مشاركة معرض الألعاب البريطاني «British Game Fair»، ضمن فعاليات المعرض حدثاً استثنائياً لجمهور المعرض بما تضمنه من أركان متنوعة قدّمت للجمهور أسلحة ثمينة من حيث العراقة وارتفاع أسعارها، إذ تخطى بعضها المليون درهم وهو رقم غير معتاد بالنسبة لبنادق صيد الطيور، كما تضمن المعرض أدوات صيد وساعات على درجة عالية من الدقة تُستخدم لقياس سرعة انطلاق المقذوف من المسدس أو البندقية، فضلاً عن ركن الفن التشكيلي الذي عرض مجسماً بديعاً للخيل تجاوز ارتفاعه مترين.

ويقول لوك إدوارد، من شركة هولاند أند هولاند، إن الشركة تخصصت في صناعة البنادق اليدوية منذ عام 1835، ومعروفة بجودة ودقة عمليات التصنيع بأيدي خبراء متخصصين قدموا مجموعة من 3 بنادق يبلغ سعرها مليونين ومئة ألف درهم.

أما الأغلى من بين المعروضات بندقية تسمى «لندن ماكِ جن» مخصصة لصيد الطيور بلغ سعرها مليوناً ومئة وسبعين ألف درهم مُصنّعة يدوياً واستغرق العمل فيها أكثر من عامين، ومنقوش عليها أبرز معالم لندن منها ساعة بج بن وكوبري لندن وبرج لندن من ناحية، ومن الناحية الأخرى منقوش نهر التايمز ووسط لندن، إضافة لخريطة جنوب انجلترا، كما أن البندقية مطعمة بالذهب والفضة والنحاس.

ومن شركة «إي جي تشرشل» يقول روبرت هينتس، إنهم سعداء للمشاركة للمرة الأولى في المعرض ليقدموا مجموعة من البنادق المميزة والتي يبدأ سعرها من 50 ألف درهم ليصل إلى مليوني درهم لبعض الأنواع. لافتاً إلى أن نشاط الشركة يمتد إلى تنظيم دورات وبرامج لتعليم أسس الصيد باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.

لوحات واقعية

تلفت عشرات الأجنحة الفنية للمواهب الإماراتية الشابة زوار المعرض، لما تعرضه من لوحات إبداعية تحاكي المعرض ورحلات الصيد والتخييم وجماليات الخيل والصقور، ومن بين الأجنحة المشاركة في منطقة الفنون بالمعرض، جناح الفنانة فاطمة أحمد البحارنة، التي تجسد بأعمالها الإبداعية جماليات الخيول العربية الأصيلة والصقور، عبر لوحات زيتية ذات أحجام كبيرة، منتمية إلى المدرسة الواقعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"