«إكسبو».. حلم تحقق

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

رائد برقاوي

.. وانطلق «إكسبو 2020 دبي» بحفل بهيج، بديع، أسطوري، أظهر مدى قدرة وعزم الإمارات وما تمتلكه من إمكانات، ومدى ما يمكن أن تصل إليه من إنجازات.
في مساء الخميس قالت الإمارات كلمتها في افتتاح «إكسبو دبي»، وهي كلمة ترجمت فعلاً بالغاً هو جهد سنوات من العمل الدؤوب والابتكار الملهم، والإنجاز المتقن، قالت للعالم أجمع: وعدناكم وأوفينا بوعدنا. فنحن جزء أساسي وفعال في التقدم الحضاري والإنجاز الإنساني، فهذا «إكسبو» لكم ولنا، حيث تتواصل العقول لمستقبل أفضل.
في احتفالية الخميس صفقنا وصفق العالم معنا لقيادة الإمارات على هذا الإنجاز المفخرة، لفريق عمل «إكسبو» المتفاني الذي وصل الليل بالنهار، لشعب الإمارات وسكانها الذين شاركوا في تحقيق هذه التحفة العمرانية والهندسية البديعة، لأكثر من 200 ألف عامل بنوا هذا الصرح العالمي.
في أمسية الخميس التاريخية، قال العالم للإمارات: شكراً لأنك كنت عند حسن الظن، فقرارنا بالتصويت لكِ قبل ثمان سنوات كان صائباً، شكراً لك على هذا الجهد الكبير وعلى تلك الرؤية وعلى هذا الالتزام، شكراً على تعاونك وحسن تنظيمك، شكراً على كرم استقبالك.. شكراً على رسالتك لنا جميعاً بأن العالم قادر على التعايش والإنجاز إذا عمل سوياً يداً واحدة.
في «ليلة الخميس»، كان الفرح حاضراً في عيون صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فرح النجاح والتقدير لكل من عمل على تحقيق هذا المنجز التاريخي الذي حققته الإمارات؛ المنجز الذي صنعه أبناء زايد في قلب صحراء الإمارات، إنه فرح الرسالة التي بعثت بها هذه الأرض الطيبة إلى العالم، بأننا مجتهدون ومبدعون وقادرون على مواكبة العالم ومنافسة الكبار فيه.
العالم جاء إلى دبي ليظهر ويؤكد أن لديه شيء ما، يمكن أن يقدمه للبشرية، إلى هذا الكون الذي نعيش فيه، الجميع جاؤوا ليعرضوا إبداعاتهم وابتكاراتهم، فنونهم وثقافاتهم، تجارتهم وصناعتهم، رؤيتهم لغد أفضل.. جاؤوا ليقولوا من أرض التسامح والتعايش، إننا معاً يمكننا البناء ومواجهة التحديات والتغلب عليها وتحويلها إلى فرص ونجاحات تعم البلاد والعباد.
إنجاز «إكسبو دبي» بدأ الآن، وسيستمر ستة أشهر، وسيتواصل بعدها لسنوات وعقود، علينا جميعاً أن نواكبه ونستفيد منه، علينا جميعاً أن نتعاون لإنجاحه وإخراجه بشكل لائق إلى اليوم الأخير من فعاليته. «إكسبو» حلم تحقق، ولنعد أنفسنا إلى أحلام جديدة، فالسباق مستمر ولا نهاية للقمم التي نرسمها نحن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"