مهمة وطنية ومسؤولية مجتمعية

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين

«إكسبو 2020 دبي».. هذا الحدث العالمي الفريد الذي تلتقي فيه دول وحضارات العالم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في دانة الدنيا دبي، حيث تتواصل العقول لبناء المستقبل، يأتي هذه المرة مختلفاً ومتميزاً عما سبقه من معارض في طل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا لينعش الاقتصاد العالمي ويرمم تصدعاته ويعد فرصة لاستقطاب الاستثمارات العالمية وبناء وتوطيد العلاقات وعقد الصفقات والشراكات وإلهام رواد الأعمال والمفكرين والمبدعين بأفكار ورؤى خلّاقة لصناعة المستقبل.
وهو أيضاً فرصة لنا في دولة الإمارات العربية المتحدة كمجتمع بكافة شرائحه وأطيافه ومؤسساته، علينا أن نستثمرها أفضل استثمار بمقدار الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة من أجل استضافة وإقامة هذا الحدث العالمي لنبرز الصورة الإيجابية لمجتمع الإمارات ولنثبت للعالم بأسره أن الإمارات وجهة عالمية وملتقى دولي لاستقطاب المواهب والعقول المبدعة.
المشاركة في «إكسبو دبي» فرصة للجميع وللشباب خاصة للتعبير عن حبهم لوطنهم وخدمته، فالمشاركة في تنظيم هذا الحدث العالمي تعد في نظري مهمة وطنية علينا كآباء ومربين أن نحث أبناءنا على المشاركة والتطوع فيها، حيث تشكل إضافة قيمة في مسيرتهم الحياتية وخبراتهم العملية، كما أنها فرصة لهم للاطلاع على أحدث الابتكارات والاختراعات والتطورات في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل والفنون والفكر، ومختلف مجالات الإبداع التي من شأنها أن تكسبهم تجارب مفيدة، وتوسع مداركهم حول مستقبل الاقتصاد والقطاعات المتنامية وفرص العمل المستقبلية.
مشاركة الشباب التطوعية في «إكسبو دبي» من مواطنين ومقيمين من جميع الجنسيات فخر لهم جميعاً ونوع من رد الجميل لهذا الوطن المعطاء. هذه التجربة الثرية والغنية بكافة تفاصيلها ستبني شخصياتهم وتطور مهاراتهم في التواصل والانفتاح على الآخرين ليقدموا للعالم الصورة الحقيقية والإيجابية لشعب الإمارات المضياف الكريم المتسامح.
هذا التفاعل والتناغم الإنساني الرائع والراقي للمتطوعين من مختلف الجنسيات ما هو إلا دليل واقعي ساطع على نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تخطي الحواجز الإقليمية واحتواء جميع الأعراق والجنسيات بمختلف لغاتها ودياناتها وضمها تحت راية التسامح والأخوة الإنسانية. كما أنه يثبت قدرة شبابنا على وضع بصماتهم المميزة والمشاركة في صنع المستقبل رغم التحديات وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات على جميع الصعد والقطاعات لاستكمال طريق رفعة سمعة البلاد عالمياً.
نجاح إكسبو مهمة وطنية ومسؤولية مجتمعية من شأنه أن يبرز ويعزز ثقة العالم بدولة الإمارات وأمانها وانفتاحها، لذا كلنا مسؤولون عن نجاحه ودعمه والتعريف به والتسويق له، لا سيما أنه يتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس وطننا، والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، من أجل بناء مستقبل آمن، ومستقر، ومستدام.

مسؤول تطوير جودة التعليم
وزارة التربية والتعليم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

مسؤول تطوير جودة التعليم في وزارة التربية والتعليم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"