عادي

مثقفون: «إكسبو» فرصة لتوليد الأفكار وشحذ الهمم

00:53 صباحا
قراءة 4 دقائق
2001

تحقيق - نجاة الفارس

أكد عدد من الكتّاب والمثقفين، أن معرض (دبي إكسبو 2020) بداية انطلاقة قوية ومتمكنة لما هو أبعد من مجرد إقامة مميزة لمعرض عالمي، موضحين أن بوصلة العالم تتجه نحو دولة الإمارات لتشهد إكسبو 2020، وهو يعتبر من أهم إنجازات الدولة ويضاف إلى الإنجازات العالمية التي حققتها الدولة في السنوات الأخيرة، وتحدثوا عن المفاعيل الإيجابية لهذا المعرض في الوجدان والحساسية الثقافية، فأكدوا أنهم سيكتسبون خبرات كثيرة من خلال هذا التواجد العائلي العالمي، ومن خلال الفنون والثقافات التي سيشاهدونها في المعرض.

يقول الفنان المسرحي د. حبيب غلوم مستشار في وزارة الثقافة والشباب: «قبل أن نتكلم عن الفنون، يجب أن نعيد فكرته إلى أصلها، فدبي استطاعت إتاحة الفرصة للمبدعين التلاقي على أرضها بين فترة وأخرى بمنحهم الإقامة الذهبية، وهذا يحقق كثيراً من طموحات إكسبو ومن وراء تأسيس فكرته، التي تعتمد أساساً على فكرة التقاء الحضارات والثقافات مع بعضها البعض في مكان واحد، ولمدة معينة يفترض أنها 6 أشهر، ومن خلال هذه المدة، من المتوقع أن تحصل هناك مكتسبات إنسانية واجتماعية وثقافية عديدة بين المشاركين».ويضيف أما بالنسبة للتداخلات الثقافية والإنسانية، فهي تولد الإحساس بالمسؤولية المجتمعية والتعاون الدولي، ونكران الذات بين كثير من المتعصبين لثقافاتهم ولمذاهبهم المختلفة، وفي الأخير، يبقى الإنسان هو ركيزة الحياة، فالمثل والمبادئ تتفق عليها كافة الثقافات والأديان، وعلينا أن لا نحكم على الناس من خلال أجناسهم أو ثقافاتهم ومذاهبهم وأديانهم. فالفكر مهم اليوم خاصة بوجود نخب الثقافة والفنون سواء في المسرح أو في السينما ومن خلال الفنون المختلفة الراقصة والشعبية وغيرها، نحن نحتاج إلى وجود أفكار جديدة تدعم هذه الفلسفة، فلسفة تداخل الثقافات مع بعضها البعض، ونحن أيضاً كإماراتيين أولاً ومشتغلين في الثقافة والفنون والإعلام لا شك أننا سنكتسب خبرات كثيرة من خلال وجود هذا التجمع العائلي العالمي.

انطلاقة قوية

تقول الكاتبة إيمان الهاشمي: «إكسبو، هو فعالية رائعة لتمثيل الإمارات على الساحة الدولية، يمنح شعبها الفرصة أن يبرزوا للعالم قدراتهم في شتى المجالات مع بيان أهم الصفات النبيلة والأخلاق الحميدة لأبناء هذا البلد كالكرم والتسامح وحسن الضيافة، وذلك سيجعل الإمارات واجهة سياحية واستثمارية رائدة تعزز من مكانتها في هذا المجال»، ما يسهم في تبادل الأفكار والاختراعات بين شتى دول العالم.

وأضافت الهاشمي: «يعتبر هذا الحدث الضخم عاملاً فعالاً لاستقطاب وتوطين التكنولوجيا، وهو مقر المبدعين الأمثل على كوكب الأرض، باعتبار الإمارات بيئة خصبة ومستدامة للإبداع البشري والإنساني وهي منصة نشيطة لتنمية التفكير الإبداعي والاستدامة وتعزيز المهارات والقدرات البشرية خاصة لفئة الشباب»وهذا كما تؤكد الهاشمي، يمنحنا مستقبلاً أكثر إشراقاً وتطوراً، للتعرف إلى مهن المستقبل، وربما اكتشاف مهن أخرى لم ندركها بعد، ولا ننسى أهمية تعزيز الشراكات الدولية، مع العالم، وتختم بقولها: «أرى أن إكسبو بداية انطلاقة قوية ومتمكنة لما هو أبعد من مجرد إقامة مميزة لمعرض عالمي».تجمع عالمي

بدوره يؤكد الكاتب محمد شعيب الحمادي، أن بوصلة العالم ستتجه نحو الإمارات، لتشهد أكبر تجمع عالمي للتجارة العالمية، وهذا يعتبر من أهم إنجازات الدولة في السنوات الأخيرة، وهو معرض سيطرح كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا والصناعة، فمعظم الاختراعات التي بين أيدينا، تم الإعلان عنها وتقديمها للبشرية من خلال معرض إكسبو، ويقول الحمادي: «لقد تعودنا في الإمارات أن نعمل ولا نكل، وأن نجمع ولا نفرّق، وأن نبني ولا نهدم، فأهلاً وسهلاً بزوار إكسبو 2020، في الإمارات منارة الثقافة والحضارة والإبداع».

ثقافات العالم

ويذكر الكاتب نبيل الحريبي الكثيري، أن معرض إكسبو 2020 له أهمية محورية للإمارات وللدول المجاورة؛ حيث ستعرض نحو 200 دولة عالمية ألواناً من ثقافاتها وفنونها، تشكل فسيفساء عابرة للقارات، وهؤلاء سينقلون إليها حضارة وثقافة بلدانهم وشعوبهم لتطلع عليها شعوب العالم، وهو الذي سيعزز من مبادئ المحبة والتسامح في طريق نشر السلام العالمي بين الشعوب، ويؤكد الكثيري، أن ذلك سيتواصل في بيئة من العمل والتميز وتقديم خدمات عالمية تجذب البشر إلى نقطة منتصف المحور، كما سيشكل فرصة للكتاب والأدباء والفنانين والمثقفين والرياضيين الإماراتيين والمقيمين لعرض إنتاجاتهم في المعرض وخارجه ليطلع عليها الزوار من جميع الجنسيات.

ويتحدث الكثيري عن الأثر الإيجابي والجوهري الذي سينعكس على شعب الإمارات والمقيمين، حيث سيجدون أنفسهم مطالبين بتعريف العالم بثقافة الإمارات وتاريخها الفني والأدبي والمعماري والتجاري والرياضي والسياحي.

حدث استثنائي

بدوره يوضح الكاتب الشاب حمدان بن شفيان العامري، أن استضافة معرض إكسبو ليس إنجازاً مؤقتاً نحتفي به؛ بل فرصة نابضة بالحياة ستستمر أعواماً وأعواماً، ويقول: «بالنسبة لي كشاب إماراتي، أشكر قيادتنا الحكيمة، التي من خلال هذا الحدث التاريخي لم تنس تسليط الضوء على الشباب ودورهم؛ بل وتعزيز آفاق الثقة بين الشباب والقيادة.

تحفيز الهمم

زوار المعرض، سيحصلون على فرص عظيمة في التعرف إلى الثقافات الأخرى وأحدث ما توصلت إليه الأبحاث والاختراعات، إنه حدث استثنائي سيلتقي فيه العالم في مهد الضيافة والكرم في الإمارات، إكسبو دبي 2020 فرصة لتوليد الأفكار، لتغذية الشغف، ولشحذ الهمم

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"