من المريخ إلى الزهرة

00:23 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

إنها دولة الإمارات التي لا تقف عند حد. هي مشغولة بالإبداع والتجديد وإطلاق المبادرات، وسبر غور الأرض والكون.

من جديد تؤكد أنها دولة استثنائية، من ولوج الفضاء وصولاً إلى كوكب المريخ، إلى تنظيم أكبر ملتقى عالمي في «إكسبو 2020»، في أعظم وأبهى رسالة حضارية إلى البشرية تقول «تعالوا هنا حيث الأمن والسلام والتسامح والتعايش على أرض الإمارات»، إلى إطلاق مشروع جديد لاستكشاف كوكب الزهرة، و7 كويكبات أخرى في المجموعة الشمسية، وتنفيذ أول هبوط عربي على كويكب في ختام الرحلة التي ستقطع 3.6 مليار كلم، أي سبعة أضعاف رحلة «مسبار الأمل» الذي وصل يوم 10 فبراير/ شباط 2021 إلى كوكب المريخ، بعدما قطع 494 مليون كيلومتر؛ حيث بدأ مهمته، وبعث بثروة من البيانات العلمية والصور، في علامة فارقة لجهود دولة الإمارات في بلوغ أرفع المراتب العلمية بما يخدم مستقبلنا والمعرفة الإنسانية، وفي إطار مسيرة متواصلة في التنمية المتسارعة في مختلف ميادين الحياة، وهي إنجازات تليق باليوبيل الذهبي لقيام دواة الإمارات، وقصتها الملهمة التي جعلت من اللامستحيل برنامج عمل يومي، استهّله باني الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وواصلته قيادتنا الرشيدة من بعده، بكل همة وعزم.

كان الوصول إلى المريخ إنجازاً إماراتياً خالصاً؛ حيث دقت الإمارات باب الفضاء كأول دولة عربية، وخامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز، وهي تستكمل الآن مسيرتها الفضائية بإطلاق مشروعها الجديد إلى كوكب الزهرة في إطار مشاريع الخمسين التي تم إطلاقها في الخامس من الشهر الماضي.

الإمارات في خطوتها العلمية الفضائية، تستعيد أمجاد العرب في ريادة علم الفضاء والفلك، أمثال ابن الهيثم والطوسي والخوارزمي والبيروني وابن طفيل وابن سينا، وغيرهم. مسيرتنا في الفضاء لا تزال في بدايتها، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ورحلاتنا مستمرة، ولدينا مشاريع فضاء، ورواد فضاء، ومركبات فضاء.

وإذا كانت ثلث نجوم الفضاء تحمل أسماء عربية، فمهمتنا استئناف حضارتنا العربية، كما قال سموه.

نعم، ها هي الإمارات تتحرك وتقود مسيرة استئناف الحضارة العربية وترتقي بنا إلى الفضاء.

وكما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن إطلاق دولة الإمارات مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، «خطوة جديدة في مساهمتها في علوم الفضاء»، وسموه كله ثقة بقدرات أبناء الإمارات وطموحاتهم إلى بلوغ أرفع المراتب العلمية، بما يخدم مستقبلنا والمعرفة الإنسانية.

إمارات الإنجاز والتقدم والمراتب الأولى، تتحفنا كل يوم بإنجاز يصل حدود المعجزة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"