عادي

علي العبدان: الفن حصيلة فكرة وتجربة وانصهار كوني

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين
خلال الندوة

شهد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع رأس الخيمة، مساء أمس الأول الثلاثاء، عقد ندوة حول (الوحدة الجمالية في الآداب والفنون)، حاضر فيها الباحث والناقد الفني علي العبدان، بمصاحبة عزف موسيقي للفنان سعيد بو عفرا، وأدارت الندوة القاصة والروائية لولوة المنصوري.

استعرض العبدان من خلال بحث تطبيقي لغة الجمال وتجلياته الموحدة من حيث التناسق الخفي والدلالي والمتناغم، لوناً وحركة وسكوناً وإيماءة وعلامات. وبدأ العبدان بالتطرق إلى أهمية الوعي الجمالي وتعميق البصر والحس والروح والخيال، كضرورة ثقافية للمثقف الذي يطمح إلى الشمولية والعمق.

وتحدث العبدان عن أهم الوحدات الجمالية المنسجمة في كل الفنون، مركزاً على جمالية (التقابل والتكرار والسكون والصمت والفراغ والفضاء)، كما شرح وظائف كل منها، وقدم كذلك نماذج تراثية في الموسيقى وشروحاً على بعض اللوحات التشكيلية من الفن الحديث بلمحة سردية وشعرية، موضحاً أهمية التوازن والتناسق والاطراد بوصف ذلك من السمات الأساسية التي تلعب دوراً مهما في تقييم العمل الفني.

وأكد العبدان أن العمل الفني لا يأتي من فراغ، وإنما هو حصيلة فكرة وتجربة ومعاناة وانصهار كوني.

كما تطرق في حواره مع الحضور إلى أهمية التواصل بين الأجيال وقبول التنوع والاختلاف في الأذواق، داعياً إلى تقبل التنوع في الوحدة الجمالية بطرق مغايرة تُحدث الفارق والتأثير على المدى البعيد.

وفي ختام الندوة التي طرحت خلالها لولوة المنصوري سؤالاً خاصاً حول العمل الفني، وما إذا كان يشابه الوجود الكوني في وحدة الجمال والتناسق والانسجام، على مبدأ أننا متصلون ومتأصلون ومتأثرون، لا منفصلون عن هذا الكون؟ وخلصت إلى فكرة مفادها أن الوحدة الجمالية طاقة تعبيرية داخلية، زاخرة بالحضور الدلالي، تستدعي التأويل من زمن إلى آخر. وفي بنيتها التكوينية هي أشبه ببنية الفسيفساء، وهي بنية هندسية منسجمة داخل العمل الفني الكلي، مكونة في داخلها من وحدات صغيرة تسهم في بناء الوحدة الكبرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"