عادي
تحقيقات في طرابلس لكشف ملابسات حادثة الهروب الجماعي للمهاجرين

«الجامعة» والأمم المتحدة: سحب المرتزقة يرسخ استقرار ليبيا

00:53 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة:«الخليج»، وكالات

رحبت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، بنتائج الاجتماع الثالث عشر للجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) والذي أسفر عن التوقيع على خطة عمل لإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، برعاية بعثة الأمم المتحدة، فيما باشرت وزارة الداخلية الليبية بإجراء التحقيقات الأولية حول ملابسات فرار المهاجرين غير القانونيين من مقر مركز الإيواء.

وثمن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة، في بيان، أمس السبت، الجهود الدؤوبة والمتواصلة للجنة العسكرية المشتركة، بتثبيت وقف إطلاق النار منذ توقيعه في أكتوبر الماضي، وحرصها على تنفيذ كافة بنوده لقناعتها بالأثر المباشر لذلك، على مواصلة العملية السياسية الجارية، منذ إقرار ملتقى الحوار السياسي الليبي لخارطة طريق المرحلة التمهيدية للحل الشامل، وبما يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ظروف طبيعية، وبالتالي ضمان الاحتكام إلى النتائج التي ستسفر عنها هذه الانتخابات.

وشدد المصدر على دعوة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين، على إبداء التعاون وتوفير الدعم لتنفيذ هذه الخطة وباقي الاستحقاقات، المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وفي مقدمتها توحيد المؤسسة العسكرية، وبدء نزع سلاح وتسريح الجماعات المسلحة وإعادة إدماجها، مؤكداً أن توقيع الخطة وتنفيذها، من شأنه ترسيخ سيادة ليبيا بالكامل وضمان أمنها وسلامة أراضيها، والتي دعت إليها قرارات مجلس جامعة الدول العربية.

وقبل ذلك، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتوقيع الخطة، وقال بيان للبعثة إن ذلك سيكون بمثابة حجر الزاوية لعملية تدريجية ومتوازنة ومتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

واعتبر المبعوث الأممي ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أن الاتفاق يستجيب للمطلب الساحق للشعب الليبي ويخلق زخماً إيجابياً يجب البناء عليه للمضي قدماً نحو مرحلة مستقرة وديمقراطية، بما في ذلك إجراء انتخابات وطنية حرة وذات مصداقية وشفافة في 24 ديسمبر، مع نتائج مقبولة من الجميع.

من جانب آخر، كشفت وزارة الداخلية الليبية، أمس، ملابسات واقعة هروب مئات المهاجرين غير الشرعيين من مركز التجمع والعودة بغوط الشعال في طرابلس، أمس الأول، مشيرة إلى أن ما حدث تسبب بمقتل مهاجر وإصابة عدد آخر، إضافة إلى عدد من أفراد الشرطة.

وأضافت الوزارة: «إن ما حدث أثار حالة من الفوضى والهلع الذي أصاب سكان المنطقة، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة للسيطرة على الموقف وقد تمت العملية الأمنية بكل مهنية وبدون استخدام القوة المفرطة».

وشددت الوزارة على عدم تهاونها تحت أي ظرف في التعامل مع الخارجين عن القانون والعابثين بأمن واستقرار البلاد والمنخرطين مع عصابات الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والمخدرات والسرقة.

وتابعت الوزارة: «إن هذا ما دفع الوزارة في وقت سابق إلى شن حملة أمنية مكثفة على أحد أكبر أوكار الجريمة والفساد وتجارة المخدرات والذي تتخذ فيه عصابات الجريمة المنظمة من المهاجرين غير الشرعيين معقلاً وملاذاً وذلك بمنطقة قرفارش في طرابلس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"