عادي
وجه من الأوروغواي

إدواردو غاليانو.. رجل الحروف البارز

01:07 صباحا
قراءة دقيقتين
إدواردو غاليانو

إعداد: علاء الدين محمود

فرصة سانحة لزوار جناح دولة أوروغواي للتعرف إلى ذلك البلد اللاتيني عن قرب؛ حيث تشتهر تلك الدولة العريقة بتعليمها المتقدم ونظرتها الاجتماعية المتطورة، وتُعرف أيضاً بتفكيرها الطليعي من الناحيتين السياسية والاقتصادية، وكذلك هي من البلدان التي تهتم بالسياحة والاستثمار المستدام، وسيكون بإمكان الزوار اكتشاف اقتصاد حُرّ أصبح مفتوحاً أمام الاستثمار في العقود الأخيرة، والتعرف إلى السبب الذي جعل أوروغواي واحدة من أكثر البلدان تقدماً من الناحية الاجتماعية في أمريكا اللاتينية.

هنالك ثقافات متعددة في الأورغواي تعكس التنوع العرقي والسكاني، وهنالك العديد من التقاليد الفنية وقد أدى هذا إلى تمازج التقاليد وثراء الفنون خاصة الموسيقى التي تعبر عن المعتقدات والممارسات الدينية والشعبية، وموسيقى أوروغواي متشابهة مع موسيقى الأرجنتين ليس فقط في جذورها ولكن أيضاً في رقصة التانغو، غير أن لِشعب أوروغواي رقصاته الخاصة وفنون الأداء التي تميزه، وتشتهر تلك البلاد أيضاً بالرسم والمسرح والمعمار وهنالك الكثير من الفنانين الذين برزوا في مجال النحت مثل: «هوغو نانت»، و«بابلو أتشوجاري»، و«كارلوس بايز فيلارو»، و«كلوديو سيلفيرا سيلفا»، إضافة إلى تميزها في عدد من الأنماط الإبداعية.

وبدأ الاهتمام بالأدب في أوروغواي بعد وصول المستوطنين الأوروبيين، الذين جلبوا معهم تقاليد أدبية من مختلف البلدان، وعندما حصلت الأوروغواي على الاستقلال وأصبحت أكثر استقراراً من الناحية السياسية خلال القرن التاسع عشر، كان هنالك العديد من الأصوات الأدبية اللامعة في مجال الشعر والسرد مثل الشاعر والروائي «ماريو بينيديتي»، أشهر كتّاب الأورغواي المعاصرين، وهنالك أيضاً الكاتبة «كارمن بوساداس»، وأيضاً الشاعر والروائي والمسرحي «كارلوس ليسكانو».

في الأدب، يعد إدواردو هيوس غاليانو «1940 2015»، هو أبرز وأهم الأصوات الإبداعية في أوروغواي وأمريكا اللاتينية، وقد لقب برجل الحروف البارز وعملاق الأدب، وقد عاش غاليانو سنوات عديدة في المنفى لأسباب سياسية، في الأرجنتين وإسبانيا.

يمزج غاليانو في أسلوبه المفردات والأنماط التي عرفها الأدب العالمي من الرومانسية إلى الواقعية والرمزية وكتابات الحداثة والسوريالية، ومن أشهر أعماله «الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية»، و«كرة القدم بين الشمس والظل»، وثلاثية «ذاكرة النار» وقد اشتهر باهتمامه بماضي أمريكا اللاتينية التي يصفها بالأرض الحميمة ذات الخصوصية والتي حكم عليها بفقدان الذاكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"