عادي

تشيلي..رحلة بين الجبال الشاهقة والصحراء الجافة

01:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
جناح شيلي في إكسبو دبي ٢٠٢٠ المحرر يمامة بدوان تصوير: (( صلاح عمر
جناح شيلي في إكسبو دبي ٢٠٢٠ المحرر يمامة بدوان تصوير: (( صلاح عمر
جناح شيلي في إكسبو دبي ٢٠٢٠ المحرر يمامة بدوان تصوير: (( صلاح عمر
جناح شيلي في إكسبو دبي ٢٠٢٠ المحرر يمامة بدوان تصوير: (( صلاح عمر

إكسبو 2020 دبي: يمامة بدوان
يقدم جناح تشيلي في منطقة التنقل بإكسبو 2020 دبي، والمقام على مساحة 650 متراً مربعاً، تجربة فريدة للزائرين، فمن بوابته التي تنتصب فيها مجسمات لطائر البطريق إلى زهور بشتى الألوان تزين صحراءه الصخرية الجافة، وصولاً إلى ممرات تعرض سياحة البلاد التي تشمل الجبال الشاهقة والطبيعة الخلابة.

«الخليج» تجولت في الجناح ورصدت صوراً تعكس حضارة البلاد ومواردها الطبيعية الغنية، وصولاً إلى كسوف الشمس في القارة القطبية «أنتاركتيكا»، وتعدد مصادر الطاقة الخضراء فيها، وشواطئها الجليدية.

وقال فيليب ريبيتو، المفوض التجاري العام لجمهورية تشيلي في دولة الإمارات، ومدير جناح تشيلي في إكسبو دبي: إن فكرة الجناح ولونه، تجسد قاعدة أنتاركتيكا؛ حيث كانت جمهورية تشيلي أول دولة في العالم تنشئ قاعدة في القارة القطبية عام 1947، كما أنه في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، سيكون زائرو إكسبو مع موعد للاستمتاع بمشاهد كسوف الشمس من القارة القطبية.

وتابع: «جناح تشيلي، يعد مركز أعمال ديناميكياً لصنع المستقبل؛ حيث يتخذ شعار «الاستدامة، التنوّع، التقاليد والتقدم»، والتي تشمل الركائز الأساسية الأربع لتشيلي وتجسد مبادئها، كما يتيح الجناح مساحة تفاعلية يمكن للزائرين من مختلف الأعمار الاستمتاع بها، واكتشاف تشيلي وأفكارها لصنع المستقبل، وعالمها المملوء بالفرص للتواصل مع الأفكار المبتكرة».

وأكد ريبيتو، أن إكسبو 2020 دبي، يعد فرصة ذهبية لعرض القطاع السياحي الوطني، في ظل الزيادة الكبيرة في العامين الأخيرين في أعداد السائحين، خاصة أن تشيلي تعتبر أحد الأماكن المهمة لمراقبة كسوف الشمس، لوجود صحراء من دون رمال وخالية من الرطوبة.

النحاس النانوي

وأوضح أنه على مدى 40 عاماً مضت، شهد قطاع التعدين وخاصة النحاس النانوي تطوراً ملحوظاً؛ حيث لم يعد يقتصر على صناعة النحاس فقط؛ بل شهدت تكنولوجيا صناعة النحاس تطوراً في مجال استخدامه في منتجات العزل وغيرها، كما أنه بصدد إنتاج الهيدروجين الأخضر للمركبات الكبرى في المستقبل القريب.

وأضاف أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستشهد تشيلي تحويل قطاع التعدين، ليصبح أخضر ومستداماً، كما أن 50% من إجمالي إنتاج النحاس يجري تصديره إلى خارج البلاد سنوياً.

الأمن الغذائي

وذكر ريبيتو، أن تشيلي، حرصت على مواكبة القطاعات الاستراتيجية، وذلك من خلال التركيز على 3 مجالات رئيسية في جناحها بإكسبو دبي، وتشمل الأمن الغذائي؛ حيث يتم استعراض أبرز صادراتها الغذائية بما يشمل أسماك السلمون والفواكه والمكسرات وغيرها، إلى جانب الفرص الاستثمارية المرتبطة التي تخدم الأمن الغذائي على غرار الخدمات اللوجستية الداعمة لتجارة الأغذية، كذلك التركيز على الطاقة المتجددة وخصوصاً الهيدروجين الأخضر؛ حيث أظهرت دراسة صادرة عن شركة «ماكنزي» للاستشارات أن إنتاج تشيلي من الهيدروجين الأخضر هو الأقل سعراً في العالم، أما المجال الثالث الذي يستعرضه الجناح فيتجسد في الاستدامة والابتكار.

وتطرق إلى أهمية الاستدامة التي تتبناها جمهورية تشيلي، قائلاً إن البلاد شهدت تطوراً كبيراً في مصادر الطاقة المتجددة خلال 10-15 عاماً الماضية، لما تشكله الطبيعة الجغرافية للبلاد، ففي الشمال هناك الصحراء الجافة؛ حيث طاقة الشمس، وفي الجنوب هناك الجبال الشاهقة؛ حيث طاقة الرياح، والجليد في الجنوب، والمحيط في الشرق، الأمر الذي يمكننا من إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال الطاقة المتجددة.

مزايا فريدة

وحول جغرافيا البلاد، أشار ريبيتو، إلى أن صحراء تشيلي لها مزايا فريدة، فهي تمطر كل عام لينبت فيها أكثر من 200 صنف من الزهور كما هو الحال في هذا الوقت من العام؛ حيث تعد صحراء أتاكاما في تشيلي من أكثر الصحارى غير القطبية جفافاً في العالم، لكن تحول هذا القفار القاحل منذ أيام إلى مروج من الورد البنفسجي في عرض طبيعي مذهل، كما اكتست صحراء اتاكاما باللون البنفسجي بعد هطول أمطار من شمالي البلاد أحال المنطقة التي عادة ما تكون قاحلة إلى أرض مغطاة بسجادة من الزهور تغلب عليها ظلال من اللون الأرجواني.

وتابع: «تحول لون صحراء اتاكاما التي تبعد مسافة 600 كيلومتر عن العاصمة سانتياغو، من لونها الأصفر المألوف إلى البنفسجي، بعد أن كستها سجادة من الورود في ظاهرة طبيعية بعد هطول غزير للأمطار».

قطاع السياحة

وأكد أنه بفضل الثروات الطبيعية الوفيرة في البلاد، والتضاريس المختلفة والمناخات المتنوعة، فإن تشيلي تعد أرضاً جاذبة للسياحة على الصعيد العالمي، إلى جانب تميزها بإنتاج أجود الأطعمة وأكثرها فائدة.

وأشار إلى أنه مع وجود الصحراء والجبال والأنهار الجليدية والمناطق الساحلية، وما يمثله ذلك من دمج التطور المعاصر مع التقاليد الأصيلة التي تشكل قلب وروح الشعب التشيلي، فإنه من المتوقع استقطاب مليون ونصف المليون زائر طوال فترة انعقاد إكسبو 2020 دبي، من أجل التعرف إلى الثقافة التشيلية وجغرافيتها وتعزيز قطاع الاستدامة والأمن الغذائي، في ظل ما تشتهر به البلاد من إنتاج المكسرات والعسل وسمك السلمون.

الحياة البحرية

وأوضح ريبيتو، أن تنوع الحياة البحرية في تشيلي، يعد من أفضل الأماكن لرؤية طيور البطريق في بيئتها الطبيعية؛ حيث يمكن للسائحين اكتشاف البطريق في مواقع عدة، منها جزيرة ماجدالينا غير مأهولة من قبل البشر، وتعتبر واحدة من أهم مستعمرات البطريق، كذلك سينو أوتواي على الجانب الشمال الغربي من شبه جزيرة برونزويك في تشيلي، وتشيلوي المكونة من 3 جزر، أيضاً جزيرة مارتيلو في أقصى الطرف الجنوبي لتشيلي، وجزيرة داماس التي تتضمن محمية طبيعية، والغاروبو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"