عادي

دبي تطلق 14 سلحفاة بحرية مُهددة بالانقراض في مياه الخليج

19:34 مساء
قراءة 3 دقائق
مشروع إعادة تأهيل السلاحف تصوير: (( هيثم الخاتم ))
مشروع إعادة تأهيل السلاحف تصوير: (( هيثم الخاتم ))
مشروع إعادة تأهيل السلاحف تصوير: (( هيثم الخاتم ))
  • فاهم بن سلطان: نبذل جهوداً حثيثة لإعادة هذه المخلوقات لموائلها الطبيعية
احتفى مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف التابع ل«مجموعة جميرا»، الثلاثاء، بإطلاق 14 سلحفاة بحرية مُهددة بالانقراض من شاطئ فندق «جميرا النسيم» إلى موطنها الطبيعي في مياه الخليج العربي، وهي من فصائل سلاحف اللجأة صقرية المنقار والخضراء والسلاحف البحرية ضخمة الرأس.

وأطلقت السلاحف بعد إنقاذها واستكمالها لفترة تعاف وإعادة تأهيل طويلة خضعت خلالها للفحوص الدورية والرعاية الطبية المكثّفة تحت إشراف خبراء البيئة البحرية لدى مجموعة جميرا، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، سفير مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف، وباربرا لانج- لينتون، مديرة الأكواريوم في برج العرب جميرا، وممثلين عن بلدية دبي، ومستشفى دبي للصقور، ومختبر أبحاث الطب البيطري المركزي، وجمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وهيئة البيئة بأبوظبي، إضافة إلى عدد من ممثلي الهيئات التعليمية وعلماء الأحياء البحرية، وممثلين عن وسائل الإعلام وعدد من ضيوف الفندق الذين أعربوا عن دعمهم لتلك المخلوقات الرائعة.

ودعماً للجهود المتواصلة لحماية السلاحف البحرية، تم تزويد ثلاث سلاحف كبيرة الحجم بأجهزة متطورة للإرسال عبر الأقمار الصناعية، تبرّع بها الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي للمساعدة على جمع وتتبع هذه البيانات المهمة والمعلومات الأساسية حول السلاحف وأماكن تواجدها، بما يضمن لفريق مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف تقييم مدى نجاح عمليات إعادة التأهيل، واكتساب فهم مُعمّق حول السمات البيولوجيّة لهذه الكائنات المُهاجرة، إضافة إلى توفير المزيد من فرص التوعية حولها. وبالإضافة إلى ذلك، تم تزويد جميع السلاحف البحرية بشرائح دقيقة تتيح للمشروع تتبّع السلاحف وإعادتها إلى المشروع في حال العثور عليها بعد إطلاقها في موائلها الطبيعية.

تعاون وثيق

أعرب الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي عن سعادته وتأثّره بهذا الإنجاز المُلهم والطموح خلال الحدث، لاسيّما أنه تمكن في مطلع العام الجاري من إنقاذ سلحفاة بحرية خضراء خلال رحلة غوصٍ حُر، بعد أن كانت عالقة في إحدى شباك الصيد. وأطلق عليها اسم «فرح»، وتعاون بشكلٍ وثيق مع فريق المشروع لاستكمال فترة تعافيها وعلاجها.

وقال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي: أفخر بتأدية مهمتي كسفيرٍ لمشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف لأنني أيقنت شخصياً بمدى الأضرار التي تلحق بالسلاحف البحرية وسط بيئاتها الطبيعية. ويسعدني التعاون مع فريق المشروع الذي يبذل جهوداً حثيثة للاعتناء بهذه المخلوقات الرائعة والثمينة وضمان سلامتها وصحتها وإعادتها لموائلها الطبيعية.

وإضافة إلى السلحفاة «فرح»، تم إطلاق سلحفاة بحرية خضراء ضخمة تبلغ من العمر 50 عاماً، منحها الشيخ فاهم القاسمي اسم «جميرا». وزودت «فرح»، و«جميرا» بأجهزة للتتبع الخاصة، إضافة إلى سلحفاة بحرية أخرى ضخمة الرأس، والتي مُنحت اسم «نكار» (عرق اللؤلؤ) بعد مسابقة شارك فيها الجمهور عبر حسابات «مجموعة جميرا» على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت باربرا لانج- لينتون: تتمحور مُهمة مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف حول تقديم الرعاية الطبية العاجلة للسلاحف البحرية، والمساهمة في إعادة تأهيل جميع السلاحف المصابة والمريضة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى إثراء معارفنا حول سلوكيات هذه المخلوقات الرائعة ومسارات تنقلها ومناطق تزوّدها بالغذاء. ولا شك في أن تزويد السلاحف، التي تخضع لإعادة التأهيل، بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية يمثل جانباً محورياً من الجهود الحثيثة التي نبذلها، لكونه يُساعد على جمع ومشاركة البيانات القيّمة حول السلاحف مع المنظمات الدولية الأخرى، وإثراء معرفتنا بهذه الكائنات الفريدة المهددة بالانقراض لضمان حمايتها بشكل أفضل».

ونجحت مجموعة جميرا بتقديم الرعاية اللازمة للسلاحف البحرية المريضة أو المصابة بالتعاون مع مكتب دبي لحماية الحياة البرية؛ ومستشفى دبي للصقور؛ والمختبر المركزي للأبحاث البيطرية. وتُظهر الإحصائيات أن معدل السلاحف التي تم إنقاذها بلغ أكثر من 100 سنوياً؛ وتعد سلاحف اللجأة صقرية المنقار والسلاحف الخضراء من أبرز فصائل السلاحف التي يحرص مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف على رعايتها ضمن مرافقه، في حين يُقدم المركز رعايته للسلاحف ضخمة الرأس وسلاحف اللجأة ردلي الزيتونية أحياناً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"