عادي
قادة «العشرين» يمهدون لإنجاح قمة جلاسكو بمحاصرة الاحترار

«كوب 26» تحاور «الأمل الأخير» لتفادي كارثة مناخية

01:38 صباحا
قراءة 3 دقائق

افتتح، أمس الأحد، في جلاسكو مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب26»؛ حيث قال رئيسه ألوك شارما إنه يمثل الأمل الأخير والأفضل لحصر التداعيات الكارثية للتغير المناخي وسبق القمة اتفاق قادة وزعماء مجموعة العشرين في ختام اجتماعاتهم بروما على المحافظة على مستوى الاحترار ب1,5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحاً في اتفاق باريس.

ويقول خبراء إن القيام بخطوات ملموسة في السنوات العشر المقبلة سيكون الحل الوحيد للمساعدة على الحد من الآثار المدمرة.

قال رئيس مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب26» ألوك شارما خلال افتتاحه المؤتمر الذي يستمر لأسبوعين يعتبران حاسمين لمستقبل البشرية إنه خلال وباء «كوفيد- 19»، تواصلت ظاهرة تغير المناخ.

وقال شارما إن تأثيرات تغير المناخ بدأت الظهور في كل أنحاء العالم على شكل فيضانات وأعاصير وحرائق غابات ودرجات حرارة قياسية.

وتابع خلال افتتاح المؤتمر: «نعلم أن كوكبنا يتغير نحو الأسوأ»، مشيراً إلى أن تغير المناخ استمر خلال وباء «كوفيد- 19» الذي تسبب في إرجاء الاجتماع لمدة عام.

وأوضح: «إذا عملنا الآن وعملنا معاً، سيكون بإمكاننا حماية كوكبنا الثمين».

ويأخذ مؤتمر الأطراف هدفه من اتفاق باريس التاريخي، الذي أبرم في عام 2015 والذي شهد موافقة الدول على وضع حد للاحترار العالمي عند «أقل بكثير» من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، و1,5 درجة مئوية إذا أمكن.

وكان شارما، أعلن على بي بي سي: «الاحترار العالمي بلغ 1,1 درجة فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية. عند 1,5 درجة ستغرق بلدان ولهذا السبب نحتاج إلى اتفاق هنا في جلاسكو».

المواجهة أو الكارثة

ويقول خبراء إن القيام بخطوات ملموسة في السنوات العشر المقبلة، سيكون الحل الوحيد للمساعدة على الحد من الآثار المدمرة. وقالت المنسقة في شؤون المناخ في الأمم المتحدة باتريشا إسبينوزا خلال افتتاح «كوب26» في جلاسكو إنه يجب على الدول تغيير طريقة عملها أو قبول فكرة أننا نستثمر في انقراضنا.

وغرد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: «لا يمكن تأجيل التحرك المناخي. مع شركائنا يجب أن نواجه هذه الأزمة العالمية بشكل عاجل وبطموح. هذا هو هدف @g20org اليوم».

وقال الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، مساء السبت: «يجب ألاّ نترك للذين يأتون من بعدنا كوكباً يشهد نزاعات وأهدرت موارده، وتعرض نظامه البيئي للخطر بسبب أنانية الذين أخفقوا في التوفيق بين التطلع المشروع للنمو الاقتصادي والاجتماعي والحاجة إلى حماية ما لا نملكه».

وأضاف ماتاريلا، الذي كان يتحدث في مأدبة عشاء أقامها لقادة مجموعة العشرين في قصر كويرينالي الرئاسي: «إن عيون مليارات الأشخاص، شعوب بأكملها، شاخصة إلينا وإلى النتائج التي يمكننا تحقيقها».

البابا يصلي للنجاة

بدوره، دعا البابا المهتم جداً بالقضايا البيئية، من جانبه للصلاة من أجل نجاح كوب 26 من شرفة الفاتيكان. وقال بعد صلاة التبشير الملائكي: «لنصلي حتى تلقى صرخة الأرض وصرخة الفقراء آذاناً صاغية. ولتصدر عن هذه القمة حلول فعالة».

وفي روما، نجح قادة دول مجموعة العشرين في الاتفاق، على تعهدات حول المناخ أكثر طموحاً من تلك التي قطعت خلال مؤتمر باريس. وبينما تمثل مجموعة العشرين حوالى ثمانين في المئة من الانبعاثات العالمية لغازات الدفئية المسببة للاحترار المناخي، كان يتعين على رؤساء دولها وحكوماتها تحديد موقفهم قبل التوجه إلى جلاسكو لحضور قمة المناخ، عبر وضع أهدافهم على الأمد الطويل نسبياً في مواجهة ظاهرة الاحترار.

الحياد المناخي

ووفقاً لمسودة البيان الختامي للقمة، تعيد مجموعة العشرين تأكيد هدف اتفاق باريس وهو «الحفاظ على متوسط الاحترار دون درجتين مئويتين بكثير ومواصلة الجهود لحصره ب1,5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية»، حتى أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك قائلة «إن الحفاظ على هدف 1,5 درجة تحت السيطرة يتطلب إجراءات والتزامات كبيرة وفعالة من كل البلدان». وأوضح مصدران مشاركان في الاجتماع لوكالة الصحافة الفرنسية، أن القادة وافقوا على تجاوز الهدف المناخي الذي اتفق عليه في قمة باريس عام 2015 والقاضي بحصر الاحترار بأقل من درجتين مئويتين، وحددوه ب1,5 درجة.

واتفقت دول مجموعة العشرين على التوقف عن دعم مشاريع المحطات الجديدة للطاقة التي تعمل بالفحم هذا العام. وأضاف النص: «سننهي منح التمويل العام الدولي لمحطات طاقة جديدة تعمل بالفحم بحلول نهاية العام 2021، الذي لا يحدد مع ذلك هدفاً للتخلي عن الفحم على المستوى الوطني».

واستمرت المفاوضات بشأن المناخ طوال الليل، بحسب مصدر أوروبي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"