عادي
بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية وبميزانية مليوني درهم

«القلب الكبير» تبني «قرية الشيخ خالد» لإيواء 1300 في النيجر

02:21 صباحا
قراءة دقيقتين
قرية الشيخ خالد بن سلطان
عيادة القرية
أحد صفوف المدرسة في القرية

الشارقة:«الخليج»

أعلنت «مؤسسة القلب الكبير»، الإنسانيّة المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم، انتهاء أعمال بناء وتجهيز «قرية الشيخ خالد بن سلطان القاسمي» المتكاملة في جمهورية النيجر، لإيواء وتمكين 1300 شخص ممن يعانون أحولاً معيشية صعبة، نتيجة الاضطرابات القائمة والتغيرات المناخية التي تسبب عبئاً على المرافق الحيويّة، وتثقل كواهل السكان وتحدّ من إمكانياتهم لتوفير شروط الحياة الكريمة.

وكانت «القلب الكبير» قد نفذت مشروع القرية بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، بميزانية تصل إلى مليوني درهم، إذ تشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة «يونيسيف» إلى أن نحو 63% من سكّان النيجر يعيشون تحت أدنى حدّ لخط الفقر.

وتتكون القرية التي بنيت في منطقة نيامي من 20 مسكناً خصّصت بالدرجة الأولى لأمهات الأيتام اللواتي يفتقدن فرص عمل ملائمة، حيث توفر القرية لهن مقومات العيش الكريم، عبر المرافق التشغيلية التي تشملها، إذ تتضمن مزرعة للخضار والفواكه، وأخرى لتربية المواشي وحفظ الأعلاف، ومخبزاً جهزت بجميع المعدات الأساسية اللازمة.

كما تشمل القرية مدرسة تضم ستة صفوف دراسية تستقطب أطفال المنطقة، وتوفّر فرص عمل للمعلمين والمعلمات، ومستوصفاً جهّز لاستقبال حالات الولادة والتعامل مع الحوادث والحالات الطارئة، ومزوّد بالأجهزة المخبرية.

وفي إطار تركيز المؤسسة على المشاريع المستدامة، فقد حرصت على توفير خدمات متكاملة ومستدامة في القرية تشمل مصادر الطاقة، ومياهاً صالحة للشرب، وقدمت لأهالي القرية 353 رأساً من الماعز، لتعينهم على توفير مستلزمات الحياة، وتساعدهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ يعد الماعز من أكثر الحيوانات سهولة في التربية وأكثرها إنتاجاً للحليب والشعر والجلود وغيرها من مستلزمات العيش.

رؤية الشيخة جواهر

وقالت مريم الحمادي، مديرة المؤسسة: «تجسد القرية المتكاملة في النيجر، رؤية سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمتمثلة في تأسيس مشاريع بنيوية مستدامة ومتكاملة في الأماكن الأكثر فقراً وتضرراً من الصراعات والأزمات والكوارث. وحرصنا في تصميم القرية، على أن تكون أكثر من مجرد مكان للإيواء، وتقدم للمستفيدين تجربة حياتية تحفيزية، تجعلهم يشاركون في إنتاج احتياجاتهم وإدارة شؤونهم اليومية بصورة مبتكرة وبوسائل ذاتية ومستدامة».

وقال عبد الله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية «إن إنشاء هذه القرية التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، طيّب الله ثراه، يجسد أهمية العمل المشترك بين الجهتين، حيث يمثل هذا العمل امتداداً لمشاريع عدة سبق تنفيذها، إلى جانب المبادرات التي نعمل عليها لتنفذ في المستقبل بين الجمعية والمؤسسة».

وجاء اختيار مؤسسة القلب الكبير، لجمهورية النيجر لتنفيذ القرية المتكاملة، بسبب صعوبة الأوضاع التي يعيشها سكّانها، والناجمة عن الصراعات الدائرة على حدودها الجنوبية، وأحداث العنف الدائرة في البلاد والتي أجبرت 7 آلاف مدني على ترك منازلهم، بحثاً عن الأمان بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فضلاً عن الفيضانات التي شهدتها النيجر في العام قبل الماضي، وتعد أسوأ موجة فيضانات منذ قرن، وتسببت بكارثة على أكثر من مليوني شخص تركتهم بحاجة إلى مساعدات ماسّة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"