عادي
«بيئة أبوظبي» تستعرض استراتيجيتها المؤسسية الخمسية الجديدة

حمدان بن زايد: سنحافظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة

20:00 مساء
قراءة 4 دقائق
حمدان بن زايد
  • البواردي: تعزيز نهجنا الاستراتيجي لمواجهة التحديات
  • رزان المبارك: نتحمل مسؤوليتنا كحماة للبيئة بجدية

أبوظبي: «الخليج»

نظمت هيئة البيئة – أبوظبي، أمس الأحد، ملتقى لشركائها الاستراتيجيين والمتعاملين معها من الجهات الحكومية وغير الحكومية عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث استعرضت الاستراتيجية الخمسية الجديدة للهيئة للفترة 2021-2025، التي تم تصميمها بالتشاور مع الشركاء الاستراتيجيين لتتماشى مع مئوية الإمارات 2071، والتي تتضمن مكوناً بيئياً ذا رؤية مستقبلية، وتتوافق مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 المخصصة لمساهمة الطاقة النظيفة، وتقليل البصمة الكربونية بشكل كبير في الدولة.

تنوع بيولوجي

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي: «لطالما كانت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة ورجل البيئة الأول، المنارة التي تضيء لنا الطريق والتي نستلهم منها العِبر والدروس لمواصلة جهودنا الحثيثة لحماية بيئتنا، ونحن على أعتاب انطلاق مسيرتنا للخمسين عاماً القادمة، نحرص على أن نستشرف المستقبل، ونتعلم من الماضي، ونواصل المسيرة ونحافظ على إرثنا البيئي الغني ومواردنا الطبيعية التي لا تقدر بثمن، لنا وللأجيال القادمة».

وأكد سموه «نحن ملتزمون بمواكبة التطور السريع والملحوظ لإمارة أبوظبي، بنموها المستمر وازدهارها، والتأكد من أن هذا النمو يمتزج بشكل مثالي مع جهودنا في الحفاظ على البيئة، وضمان استدامة مواردها الطبيعية وتنوعها البيولوجي، لضمان بيئة صحية للجميع. ومن خلال دورنا كأكبر سلطة تشريعية بيئية في الشرق الأوسط، والجهة المعنية بشؤون البيئة في إمارة أبوظبي، وضعت الهيئة استراتيجيتها الجديدة والشاملة للسنوات الخمس المقبلة 2025-2021، والتي ترسم لنا معالم الطريق للوصول إلى بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام».

البواردي - رزان المبارك

تنمية متسارعة

وقال محمد أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة: «مع اقترابنا من الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أشعر بالفخر الكبير عندما أفكر في جميع الإنجازات التي حققتها إمارة أبوظبي خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن، ويزداد هذا الشعور عند التفكير في إنجازات الهيئة التي تحققت منذ إنشائها قبل حوالي 25 عاماً، من الحفاظ على مواردنا الطبيعية القيّمة، وحمايتها التي ترافقت مع تحقيق تنمية متسارعة في كافة المجالات.

وعلى مر السنين، واجهنا العديد من التحديات وتغلبنا عليها في إطار سعينا لإيجاد بيئة أفضل لأجيال المستقبل في إمارة أبوظبي، حيث نجحت إمارة أبوظبي بأن تصبح من الحكومات الرائدة في مجال البيئة على مستوى العالم، ويسعدنا مشاركة معرفتنا وخبراتنا مع الدول الأخرى. كل هذا يجعلنا واثقين من أننا نسير على الطريق الصحيح، ويتيح لنا تحويل تركيزنا إلى مواجهة التحديات المُلحّة لمستقبل أكثر استدامة».

وأضاف: «بعد المراجعة الجادة للقضايا والتحديات البيئية التي تواجه الإمارة، نعلم أننا بحاجة إلى تعزيز نهجنا الاستراتيجي لمواصلة تحقيق أهدافنا. لذلك وضعنا في هذه الاستراتيجية الخمسية أولوياتنا للسنوات القادمة، حيث نحدد فيها كيف نعتزم الاستمرار في العمل كحماة للبيئة، بينما نعمل عن كثب مع شركائنا الاستراتيجيين للبناء على نجاحاتنا التي

حققناها والتصدي لتحديات اليوم، وتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعاً».

قليل الضغوط

وقالت رزان خليفة المبارك العضو المنتدب للهيئة: «نحن نتحمل مسؤوليتنا كحماة للبيئة بمنتهى الجدية، ونقدر الثقة التي يضعها مجلس إدارتنا الموقر فينا لتحقيق مهمتنا وواجبنا تجاه سكان إمارة أبوظبي. لهذا السبب أصبحت مواردنا الطبيعية الثمينة تحت إشرافنا وإدارتنا، وبعد دراسة متأنية للوضع الحالي لبيئة أبوظبي، قمنا بصياغة استراتيجيتنا 2025-2021 للتخفيف من الآثار البيئية المحتملة، وتقليل الضغوط الحالية وحماية البيئة في إمارة أبوظبي».

وأشارت إلى أن الهيئة ستواصل برامجها ودراساتها البحثية الشاملة، لفهم بيئة أبوظبي ومواردها الطبيعية بشكل أفضل، سعياً لتوقع المخاطر المستقبلية. كما سنواصل تعزيز قدراتنا لمواجهة التحدي. ومع ذلك، فإننا ندرك تماماً أن قطاعات المجتمع المتعددة لها دور رئيسي تلعبه في جميع جوانب حماية البيئة والمحافظة عليها. كما ندرك أن شركاءنا يلتزمون بدمج التقدم الاجتماعي والاقتصادي مع الاهتمام بالبيئة، ونحن نقدر هذا الدور الحيوي، ونقدر مشاركتهم رؤيتنا ورؤية قيادتنا الرشيدة.

مراقبة الموارد

وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة:«احتفلت الهيئة مؤخرًا باليوبيل الفضي لتأسيسها، حيث أكملنا 25 عاماً من العمل لحماية بيئتنا ورصد ومراقبة مواردنا الطبيعية لتعزيز معرفتنا، وصقل خبراتنا، وتطوير التشريعات والسياسات وإدارة البيئة بشكل فعّال لضمان حياة ومستقبل أفضل للجميع. ولا شك أننا لم نكن لنحقق ما وصلنا إليه دون التعاون المثمر، والبناء مع شركائنا في النجاح الذين ساعدونا في تحقيق الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي».

وأضافت «بينما نتطلع إلى السنوات الخمس المقبلة من رحلتنا نحو تحقيق رؤية وتطلعات قيادتنا للإمارة، فإننا واثقون من قدرتنا على تحقيق التزامنا بفضل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة وشركائنا لمساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف الطموحة. ويسعدني إطلاق الخطة الاستراتيجية لهيئة البيئة - أبوظبي 2021 - 2025، والتي تغطي رؤيتنا ورسالتنا، بالإضافة إلى أولوياتنا وأهدافنا على مدى السنوات الخمس القادمة، والتي ستساهم في دعم خطة أبوظبي، وتحقيق التطلعات المستقبلية للإمارة بنجاح».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"