عادي

وزيرة الثقافة المكسيكية: التراث لا يباع

23:37 مساء
قراءة دقيقتين

شددت أليخاندرا فراوستو، وزيرة الثقافة المكسيكية على أن «التراث لا يباع» في إشارة إلى احتجاج بلدها على مزادين في باريس، داعية إلى إعادة القطع المتعلقة بالعصر ما قبل الإسباني إلى متاحفها.

وأسفت الوزيرة في حديث لوكالة «فرانس برس» يأتي بعد أيام من مزاد أقامته دار «أركوريال» وقبل آخر تنظمه دار «كريستيز» بعد غد، لكون التراث الثقافي أصبح موضوعاً للتجارة في حين أنه يمثل هوية الشعوب.

ويتضمن هذان المزادان قطعاً من «عصر ما قبل كولومبوس»، وهي التسمية العامة للحضارات التي كانت موجودة على أراضي المكسيك الحالية قبل وصول الإسبان في القرن السادس عشر، ومنها الأولمكس منذ عام 1200 قبل الميلاد والمايا والتولتك والميكستك. وطلبت سفارة المكسيك لدى فرنسا الخميس «إلغاء» المزادين.

وأبرزت الوزيرة أن هذه القطع التاريخية ليست مقتنيات فاخرة، أو أشياء أغراض لتزيين المنزل، أو لهواة جمع القطع الأثرية، واعتبرت أن التراث لا يباع.

وأضافت الوزيرة في حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: «لقد ناشدنا دارَي المزادات، فأجابتانا بأنهما متأكدتان من أن ملكيتهما للقطع شرعية».

وأوضحت فراوستو، المنتخبة في ولاية غيريرو (غربي المكسيك) الواقعة عند ساحل المحيط الهادئ، أن القانون المكسيكي ينص على أن أي قطعة من التراث الوطني موجودة خارج البلاد مصدرها الاتجار غير المشروع.

وتفتخر الحكومة الحالية التي تتولى السلطة منذ عام 2018 بأنها نجحت في استعادة 5800 قطعة فنية تعود إلى العصر ما قبل الإسباني، واصفة هذا الرقم بأنه تاريخي.

وتُعرض هذه القطع في أماكن ثقافية كثيرة في كل أنحاء المكسيك، بينها متحف الأنثروبولوجيا في مكسيكو سيتي الذي يستضيف حتى فبراير المقبل معرضاً بعنوان «عظمة المكسيك».

ووقعت المكسيك وفرنسا في يوليو الماضي، إعلان نوايا لتعزيز تعاونهما في مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"